كربلاء تودّع علماً من أعلام شعراء المنبر الحسينيّ
شبكة الكفيل العالمية
2020/01/23
حيث نُقل جثمانُه من المخيّم الحسينيّ الشريف الى صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث قُرئت عنه زيارة أبي الفضل(سلام الله عليه) إضافةً الى زيارة الإمام الرضا(عليه السلام) وزيارة صاحب الزمان(عجّل الله فرجه الشريف)، إضافةً الى إقامة مجلسٍ حسينيّ قرأه الرادود السيّد حسن الكربلائي من إحدى قصائد الفقيد الخالدة.
اتّجهت بعد ذلك الجموعُ المشيِّعة التي شارك فيها خَدَمةُ العتبتين المقدّستين الى مرقد أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) لتُجرى له مراسيم زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، وهو تقليدٌ اعتاد أهالي كربلاء على إقامته عند وفاة أيّ شخصيّة حسينيّة حيث تُجرى لها مثل هذه المراسيم، واختُتمت بمرثيّةٍ حسينيّة في الصحن الحسينيّ الطاهر، ليُنقل الجثمانُ بعدها الى مثواه الأخير في مقبرة كربلاء المقدّسة.
الشاعر والرادود الحاج عزيز محمد كاظم الكلكاوي ولد عام (1932م) في محلّة باب النجف، وهي من المناطق المعروفة بتاريخها العريق في مدينة كربلاء المقدّسة.
بدأ بكتابة الشعر عام (1945) وبعدها بسبع سنوات قرأ القصائد الحسينيّة حتّى ذاع صيته في حقبة الخمسينيّات من القرن الماضي، وتتلمذ على يد الشاعر الكبير الحاج كاظم المنظور الكربلائي (رحمه الله) الذي كان له أباً وأستاذاً، أمّا بصفته رادوداً فقد تتلمذ على يد أخيه الرادود جاسم الكلكاوي (رحمه الله).
قرأ الكلكاوي للعديد من المواكب والأطراف في كربلاء المقدّسة، منها عزاء المخيّم وعزاء باب النجف وعزاء حيّ الحسين وعزاء السودان، أمّا قصائده فقد قرأها رواديد كُثُر منهم حمزة الصغير الكربلائيّ، ومن تلك القصائد (نار بدليلي تسعر) و (يهل رحتوا بسلامة).
انفرد الكلكاوي باختراع الأوزان الجديدة أو ما تُسمّى بالأطوار، ونهج بذلك منهجاً جعل الشعراء يدخلون في منهجٍ جديد ويُبدعون بصياغتها، والتي كانت متعلّقةً بأذهان محبّي آل البيت(عليهم السلام).
وقد صدر للشاعر المرحوم ديوانٌ شعريّ عن دار الكفيل للطباعة والنشر بعنوان (دموع الطفّ)، يتألّف من أكثر من (220) صفحة، وهو الديوان الأوّل الذي يُصدره وضمّ عدداً من القصائد المنبريّة، وقد كتب الديوان منذ (40) عاماً، واستمرّ العملُ على جمع القصائد لهذا الديوان وتنقيته مدّة عامين ونصف العام، وقصائد الديوان بأجمعها عن واقعة الطفّ.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا