العتبة الكاظمية المقدسة تقيم حفلها المركزي البهيج بعيد البيعة والولاء .. الغدير الأغر
العتبة الكاظمية المقدسة
2019/08/22

ابتهاجاً بيوم التتويج الإلهي لوصي رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في غدير خُم ذلك اليوم المشهود الذي سطع فيه نور الإمامة، وأصبح عنواناً بارزاً لكلّ القيم والمعاني السامية النبيلة، وحمل بين طياته مسؤولية الرسالة المحمدية، وتيمناً بهذه المناسبة العطرة شاركت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة الأمة الإسلامية أفراحها من خلال إقامة حفلها المركزي البهيج في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وأعضاء مجلس الإدارة والعديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والقيادات الأمنية، وجمع غفير من زائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".
استهل الحفل بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم شنّف بها قارئ العتبة المقدسة الحاج همام عدنان أسماع الحاضرين، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بهذه المناسبة ألقاها أمينها العام الأستاذ الدكتور حيدر الشمّري قائلاً: ( إن يوم غدير خم ليس حدثا تأريخيا عابرا مرت عليه قرون وقرون بل عقيدة لازمة الإيمان ما زلنا نعيش ألطاف ذلك اليوم البعيد زمانيا والقريب مكانيا على قلوبنا وضمائرنا .. فلولا ذلك اليوم الأغر ما سجل أبناء علي وموالوه على صفحات التاريخ أعظم انتصاراته بتضحيات أبنائنا من الحشد الشعبي بعد أن لبوا نداء المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" في فتوى الدفاع الكفائي، فبذلوا أرواحهم رخيصة دفاعا عن البلاد والعباد وفداءً للمقدسات بعيدا عن أي مقابل دنيوي .. تركوا بيوتهم وعوائلهم وراحتهم من أجل علي عليه السلام .. وأبناء هؤلاء الشهداء هم أمانة بأعناق كلّ من يؤمن بإمامة علي "عليه السلام" فهؤلاء اليتامى عندما فقدوا أباءهم .. فنحن بالمقابل وجدنا وطنا خاليا من داعش .. فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟.. فكما بايع الناس عليا يوم الغدير فأبناؤنا من الحشد الشعبي بايعوا إمام زمانهم "عجل الله تعالى فرجه الشريف" وهبوا لحفظ بيضة الإسلام تمهيدا لظهوره المبارك إيمانا منهم بأن الأمة لن ترفع رأسها حتى ترفع اليد التي رفعها رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" يوم الغدير.. فولاية علي عليه السلام حصن الله كما جاء في الحديث القدسي (ولاية علي بن أبي طالب حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي).
بعد ذلك اعتلى المنصة خادم الإمامين الجوادين فضيلة الشيخ عَدِي حاتم الكاظمي والقى محاضرة بيّن خلالها (مقام الإمامة) مستشهدا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ، وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)، موضحاً بيان مفهوم الآية الكريمة، وما ورد في ذلك الخطاب الرسالي المهم، والمطلب المختص بالتبليغ والتشريع، في تقلّد هذا المقام الإلهي والمنصب الربّاني، وأهمية هذا الأمر في الحفاظ على الرسالة الإسلامية.
وكان لفرقة إنشاد الجوادين مشاركة بمجموعة من الموشحات الإسلامية صَدحت بها حناجرهم ولاءً لأمير المؤمنين وحُبّاً به وبالأئمة الأطهار من ذريته "عليهم السلام", وللشعر نصيب في الحفل المبارك حيث أجاد الشاعر الأديب جابر الكاظمي بقصيدة ولائية غرّاء بعنوان: (في رحاب علي) مطلعها:
في رحاب علي هكذا منذ سنين *** وأنا ما بين شوقي والحنين
كما تخلّل الحفل الأهازيج والرّدات بمشاركة خادم الجوادين الرادود مصطفى الكناني حيث أضفى روح الفرح والبهجة والسرور في نفوس المؤمنين من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، واختتم الحفل بتكريم عدد من عوائل شهداء حشد الشعبي والاحتفاء بأبنائهم الأيتام بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية المباركة.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

شبكة الامام علي (عليه السلام) : احتفاء بهنّ لوصولهن سن التكليف الشرعي .. العتبة العلوية المقدسة تقيم حفلاً لطالبات المدارس في النجف الأشرف

امانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به : أمانة مسجد الكوفة تواصل استعداداتها لفصل الصيف بنصب مظلات شمسية جديدة لخدمة الزائرين

العتبة الحسينية المقدسة : في ذكرى تهديم قبور ائمة البقيع.. العتبة الحسينية تعلن الحداد وتتشح بالسواد

العتبة الحسينية المقدسة : بناءً على توجيه ممثل المرجعية العليا.. بحضور الأمين العام للعتبة الحسينية وعدد من مسؤولي الاقسام مؤسسة رواد للتنمية والإعلام تعرض برنامج (التميز)

شبكة الكفيل : العتبة العباسية تشارك في معرض العراق الدولي للنفط والغاز والطاقة والمعدات النفطية في البصرة

امانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به : إقامة الجلسة الخاصة بمسابقة مسلم بن عقيل(عليه السلام) للابداع الفكري



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net