• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هَذِهِ مُقَوِّمَاتُ النَّصْرِ، وَ [نِظَامُ القَبِيلَةِ] {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ} [أَلْجُزْءُ الأَوَّل] .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

هَذِهِ مُقَوِّمَاتُ النَّصْرِ، وَ [نِظَامُ القَبِيلَةِ] {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ} [أَلْجُزْءُ الأَوَّل]

   ١/ إِنَّ كلَّ هذا الارهاب الأَعمى باسم الدِّين! ملهمهُ الاوَّل وَالأَخير هو الفِكر التَّكفيري الذي انتشرَ في المِنطقة والعالَم منذُ تشكيل التَّحالف المشبوه الذي عقدهُ [ابن سَعود] مع [محمَّد بن عبد الوهاب] قبل قُرابة ثلاثة قرون من الزَّمن! [وبتخطيطِ ورِعاية ومباركةِ بريطانيا العُظمى آنذاك] عندما بايع الاوَّل الثَّاني على مبدئَين هما الدَّم والهدْم!.
   ومنذ ذلك اليوم تحوَّلت المنطقة الى ساحةِ حربٍ وإِغارات وهجمات مسلَّحة لهذا الحلف! وشعوب المنطقة الى عبيدٍ وإِماء ما لم يدخلوا في طاعتهِ! وأَملاكهم إِلى غنائم! وإِنَّ كلَّ ما يُشيرُ الى الحضارة والمدنيَّة والتّاريخ بل وحتّى المساجد والحسينيَّات والكنائس وغيرِها من دور العبادة الى أَصنامٍ يجب أَن تُهدم وتُسوَّى في الأَرض! لفرضِ الدِّين على النَّاسِ التي كفرت بَعْدَ إِسلامَها! والمقصودُ بالدِّين طبعاً [الوهابيَّة] التي كفَّرت كلِّ النّاسِ وحكمت عليهِم بالقتلِ! مالمْ يُسلمِوا!.
   كما تحوَّل، منذُ تلك اللَّحظة، نِظامُ القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة الى حاضنةٍ للارهابِ يُعشعشُ فيها ويُبيِّض ويفقِّس ويُرعى ليصدِّرهُ وينشرهُ الى بقيَّة دوَل العالم، خاصَّةً دوَل المنطقة!.
   أَمّا المؤسَّسة الدِّينية [الحزب الوهابي] وفُقهاء التَّكفير فلقد تحوَّلوا إِلى أَداةٍ طيِّعةٍ بيد البِلاط الملكي رهنَ إِشارتهِ تُصدر فتاوى القتل والذَّبح تحت الطّلب وتنشر التَّكفير والكراهيَّة وإِلغاءِ الآخر عند الحاجةِ!.
   ولقد اشتدَّ تعرُّض الْعِراقِ للهجمةِ الارهابيَّة التكفيريَّة منذُ لحظة سقوط الصَّنم ونظام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين في التَّاسع من نيسان عام ٢٠٠٣! عندما شعر نِظامُ [آل سَعود] الارهابي الفاسد بانَّ نظاماً ديمقراطياً جديداً أَساسهُ حكم الاغلبيَّة قيد التَّأسيس! لأَنَّ هذا النِّظام يشعر أَنَّ أَيَّة تجربة ديمقراطيَّة مُتاخمة لحدودهِ الجغرافيَّة هي بمثابة نذير شؤمٍ عليه لانَّها تُعرِّض بشرعيَّتهِ وتطعن بها ولذلك فانَّ هذا النِّظام وأشباههُ يحاربونَ كلَّ تجربةٍ ديمقراطيَّة لأَنَّ فرائصهُ ترتعد من أَدواتِها كالدُّستور والبرلمان والانتخابات وصُندوق الاقتراع والمُساواة في الحُقوقِ والواجباتِ ومبدأ المواطنةِ وغير ذلك! ولهذا السَّبب سارع النِّظام لحظة التَّغيير الذي شهدهُ الْعِراقِ للإيعازِ إِلى المؤسَّسة الدينيَّة للاكثارِ من فتاوى القتل والذَّبح والتَّفجير الطَّائفي وتحريض الدَّوَاب المُغرَّر بهِم للهجرةِ الى الْعِراقِ من مُختلفِ دوَل العالَم لأَنَّ أَبوابَ الجنَّةِ قد فُتحت هناك حصراً لاختصارِ الزَّمن والطَّريق لحضورِ مآدب الغداء والعشاء مع رسول الله (ص) في الجنَّةِ وبحضورِ الحور العين إِذا تمثَّل الارهابي بالفتوى التكفيريَّة فقتل عشرة من [الشِّيعة والنَّصارى وغيرهِم من الكُفَّار] حسب منطق فتاوى فقهاء التَّكفير!.
   وبالفعل فلقد تعرَّض الْعِراق لأَسوء وأَقذر هجمة إِرهابيَّة رعاها واحتضنها وموَّلها وغطَّاها إِعلاميّاً نِظامُ القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرةِ العربيَّة على وجهِ التَّحديد!.
   فلقد تعرَّض المواطنُ الأَعزل للقتل والذَّبح، لاحقتهُ السيَّارات المفخَّخة والأَحزمة النَّاسفة لتفجِّرهُ في كلِّ مكانٍ حتَّى وهو يقفُ عند مساطِر العملِ بانتظارِ فُرصةٍ يكسب فيها لقمةَ عيشهِ الكريمةِ لَهُ ولأُسرتهِ!.
   كما تعرَّض الأَطفالُ الأَبرياء للقتلِ في مدارسهِم وهم يجلسونَ على رحلاتِ الصفِّ أَو يلعبونَ في ساحةِ المدرسةِ! لتختلطَ أَشلاءهم معَ كتبهِم ودماءهُم مع أَقلامهِم!.
   كما تعرَّضت المسيرات الحسينيَّة السِّلميَّة لأَسوء وأَقذر تفجيرات إِرهابيَّة وقصف بقذائف الهاون وغير ذلك!.
   واستمرَّ الحالُ على ذلك إِلى أَن سَقَطَ نصف الْعِراقِ بيد الارهابيِّين عندما انشغل السياسيُّون بصراعاتِهم الدَّنيئةِ والحقيرةِ على السُّلطة والنُّفوذ والامتيازات! فيما انشغل القائِد العام السَّابق للقوَّات المسلَّحة بالنِّضال المُستميت والجهادِ المُقَدَّس على جبهةِ [الولايةِ الثَّالثة] عندما رفعَ شعار [بعد ما ننطيها] المعروف والذي ورثهُ من ثقافةِ حُقبة الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين الذي قادهُ شعارهُ الى بالوعةٍ إِستخرجهُ منها العراقيُّونَ قبيحَ الصُّورةِ كريهَ المنظرِ نتِن الرَّائِحة!.
   *يتبع
   ٩ آب ٢٠١٧ 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=101004
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 08 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3