اكد رئيس بعثة الحج العراقية الشيخ الدكتور خالد العطية ان لجان الهيئة تتابع بشكل دقيق ويومي الخدمات المقدمة للحجاج ، لافتا الى ان مقاعد حجاج محافظة الموصل تم منحها لمستحقيها ويتم تفويجهم الان بشكل طبيعي ولا يوجد هناك أي تجاوز على حصتهم.

وقال الشيخ العطية في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمقر البعثة، بحضور اعضاء البعثة الاعلامية، ان "عملية استقبال الحجاج في الديار المقدسة وتفويجهم جوا وبرا تجري حسب الخطة الموضوعة من قبل الهيئة وبسلاسة كاملة , حيث جرى استقبال حتى الان ما يقارب 12 الف حاج عن طريق الجو من المطارات العراقية واكثر من 3 الاف حاج عن طريق البر, وتم اسكانهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم في المدينة المنورة وتفويج عدد منهم بعد اداء زيارة النبي (ص) والائمة الاطهار الى مكة المكرمة".

واضاف ان " تظافر الجهود بين  السلطات العراقية والسعودية وخاصة من قبل الجهات الساندة المتمثلة بالقوات الامنية والحشد الشعبي وطيران الجيش والسلطات المحلية في كربلاء المقدسة والانبار ووزارتي النقل والصحة اثمر عنه تقديم الخدمة المثلى للحجاج وتأمين طريق البر بشكل كامل ولم يتم تسجيل أي خلل امني ، اضافة الى الاستقبال الحافل للقوافل العراقية من قبل امير المنطقة الشمالية في السعودية".

واشار الى "تسجيل حالتي وفاة للحجاج العراقيين واحدة لحاج من محافظة كركوك يدعى عارف محمد رشيد داود وعمره 76 عاما الذي كانت وفاته طبيعية، وتم دفنه في مقبرة البقيع بناءً على طلب ذويه ، اما الحالة الثانية للحاجة رجاء موسى جعفر من محافظة كربلاء بعمر 56 عاما اثر مرض عضال وسينقل جثمانها الى محافظتها بناءً على طلب ذويها".

وبخصوص وجود زيادة بمقاعد الحجاج، اوضح العطية ان " البعثة لم تبلغ رسميا بحصول زيادة 5 الاف مقعد على حصتها ، حيث ان تفويج الحجاج يجري عن طريق المسار الالكتروني ومن المفروض ان تربط هذه الزيادة بالمسار، مضيفا ان الزيادة ممكن ان تمنح من قبل السعودية بعد انتهاء المسار وستعطى هذه المقاعد للمواطنين للفائزين بقرعة الحج حصرا".

ولفت الى ان "السعودية تمنح مقاعد مجاملة لشخصيات سياسية وان حصل مثل هذا الموضوع فان الهيئة مستعدة لاستقبال جميع هذه الاعداد وستتكفل برعايتها على ان تأتي من العراق, اما التي تاتي من خارج الوطن فأن الهيئة ليست مسؤولة عنهم".

وبشأن موضوع الحج التجاري ومنح الموافقات الخاصة ، اكد رئيس البعثة " عدم منح هيئة الحج أي مقعد بصفة تجارية لأية جهة، كما انها لم تمنح أي مقعد لمسؤول او مواطن بشكل خاص خارج ضوابط القرعة"، مبينا انه "هناك مقاعد مخصصة للبعثات الساندة خارج حصة المواطنين وتتم بالاتفاق مع السلطات السعودية".

واضاف ان "الهيئة سجلت هذا العام اقبالا كبيرة على الحج البري حيث تم زيادة عدد حجاج البر عن العام الماضي بواقع 7 الاف حاج، لما يتمتع به من مميزات عديدة كقلة الكلفة عن الجو بمبلغ 700 الف دينار وقلة ايام المكوث في الديار المقدسة , وايضا رجوع الحاج بعد الموسم مباشرة وتوفير الحافلات لاستخدامها في النقل بين المدينة ومكة و خلال ايام المشاعر المقدسة، اضافة الى خدمة نقل العفش بأوزان كبيرة".

وشدد العطية على ان "حصة المحافظات يتم توزيعها حسب النسبة السكانية، وان الهيئة لا يمكن ان تفرط بحصة اية محافظة، وجرى اعطاء حصة الموصل بالكامل وعملية تفويجهم تسير بشكل طبيعي ولا توجد اية شكوى من قبل المسؤولين في هذه المحافظة".

وبين ان "الهيئة دفعت من ميزانيتها الخاصة مبلغ 2000 ريال لكل من منحت له السلطات السعودية تأشيرة حج لمرة ثانية، ولم يحسم موضوع استيفائها منهم لغاية الان ، لكن يبقى الحاج مسؤول عنها قانونا وشرعا ويجبا ان يقوم بتسديدها".