كل ابناء شعوب المعمورة لم تواجه شبح اسمه اللغة الانكليزية في مراحلها الدراسية,كما يواجهه تلاميذ وطلبة مدارس العراق على مدى عقود من الزمن,عشرات الالاف منهم حرموا من الاستمرار في الدراسة المتوسطة والاعدادية والجامعية نتيجة فشلهم في اللغة الانكليزية ,الفشل كان قد شكل للكثير منهم صدمات نفسية نتيجة لعدم تحقيق طموحهم بسسب هذا الدرس الوحش والكابوس,قبل ايام اعلنت نتائج الدور الثاني للدراسة الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي,السؤال المطروح على وزارة التربية كم عدد الطلبة الذين رسبوا دورين في تلك المادة ؟ربما سيظهر لنا مسؤول تربوي
ويقول 20 الف طالب ولكنها حالة طبيعيةنؤيد ماذهب اليه المسؤول اذا كانت وزاراة التربية قد اعطت التلميذ والطالب حقة في تدريس المادة في كافة المراحل الدراسية ووفرت كافة الوسائل التعليمية والمعلم والمدرس المتمكن من تدريس المادة,في العام الماضي حدثني معلم تربية رياضية قال ان مدرسته الابتدائية كانت تعاني من عجز في ملاكها وتحديدا في مادة اللغة الانكليزية,فطلب منه مدير المدرسة ان يقوم بتدريس المادة للصف الرابع الابتدائي يضيف انه استمر في تعليم الدرس لغاية نصف السنة ولكن كان استيعاب التلاميذ للمادة ضعيف كونه لايجيد الاساليب الحديثة
في تعليم اللغة الانكليزيةوليس اختصاصة, هذه الحالة تحدث في عشرات المدارس في كل عام وبالتالي فان طلبتنا وتلاميذنا لا يحصلون على كفاييتهم من التعلم للمادة,وزارة التربية اذا ارادت ان تزيل شبح اللغة الانكليزية عن طلبتنا واولياء امورهم عليها ان تقوم بالخطوات,سد كافة الشواغر التي تشهدها المدارس ومنذ بداية العام الدراسي لاختصاص اللغة الانكليزية,شرط ان يعين الاوائل من كليات التربية واجراء اختبارات لمن يتنافس للتعيين بصفة معلم او مدرس للمادة,محاسبة ادارات المدارس التي تكلف معلم في تعليم وتدريس المادة من غير الاختصاص,توفير الوسائل
التعليمية التي تعين المعلم والمدرس على ايصال المادة الى اذهان تلاميذة بصورة جيدة,زيادة حصص المادة لكافة المراحل مع حث المعلمين والمدرسين الى اعطاء دروس اضافية ايام الجمعة والسبت,حث مدريات الاشراف التربوي والاختصاصي على متابعة المدارس والوقوف على احتياجاتها,الاستعانة بحملة الماجستير والدكتوراه لتدريس المراحل المنتهية في الدراسة الاعداديةاخيرا نتمنى من السيد وزير التربية ان يستجيب لنداءات الطلبة واولياء امورهم للسماح لهم باداء امتحان الدور الثالث ومنحهم فرصة لتجريب حظهم,الظروف التي مر بها العراق على مدى اربع عقود من
الزمن الحروب الدامية الحصارات متعددة الاشكال الفقر فقدان الاباء والمعيل الامراض بانواعها,كل تلك المصاعب لابد ان ياخذها المسؤول بنظر الاعتبار عندما يصدر قراراته وعند زوالها نعطيه الحق في العودة الى الحالات الطبيعية,ختاما كتاباتنا هذه لانبغي من وراءها غير مساعدة طلبتنا واولادنا وعدم زرع الاحباط في نفوسهم |