الكلمة الطيبة الدواء المعالج لجميع أمراض الحقد والكراهية وسوء فهم الآخر، هي الأكسير الذي يقارب بين المتباعدين ، خير لك من الدنيا وما فيها ، تثمر الثمر النافع ،عكس الكلمة الخبيثة " التي تفسد على الإنسان الدنيا والآخرة، وتجلب له شقاء كان في غنى عنه و قد تكون شرارة صغيرة تلد حريقاً عظيماً من الشقاء على صاحبها وعلى غيره" و الكلمة الطيبة اعلى الكلمات ، يقول جل جلاله في كتابه الكريم:﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ سورة فصلت اية 33 ،
الكلمة الطيبة بوابة للخيرالنازل والعطاء الفاضل والرحمة المشكورة التي لا تنقطع لمن يزرعها ، توحد الصفوف وتجمع الشمل ، وتؤلف بين القلوب ، وتقرب بين المتخاصمين، وتحبب بين المتباغضين، وتذهب أحقاد الصدور، وتعين على إصلاح ذات البين ، ينبغي أن تكون على صواب وقوة الارادة وبأساليب صحيحة وشفافة ،لأن الذي يدعى إلى الله بمضمون هزيل و غير متماسك وبأسلوب غير علمي و تربوي لا يعدّ عند الله مكلفاً أو مبلغاً . ويقول سبحانه وتعالى في هذا الحال:( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبّكَ بِلْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةَ الحسنةَ وَجَدِلْهُم بِلَّتِى هي أَحْسَنُ) سورة النحل:اية 125.
والكلمة المخلصة ، لها رصيد اذا كانت تعبر عن واقع وتخلق روحاً قيمة في نفوس الناس متى ما كانت صادقة مطابقة للواقع ، مخلصة يبتغي معها صاحبها وجه الله ، هذه الكلمة الطيبة للإنسان إذا نطق بها ربما أ معنى هذا أن أصلها ثابت ، يعني انها نابعة من ايمان لتصل الى قلب السامع فتكون هداية له ايضاً لان آثارها الحسنة العاجلة والآجلة على صاحبها تجعل له محبة بين الناس واحتراماً ومكانة مرموقة. وعلى من بلغت اليه اليقين.
عن الرسول عليه الصلاة والسلام : (( وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ))
|