مظلومون في الأرض، منصورون في السماء : 
حقق أبطال العراق الإنتصارات التي لم يسبق لها مثيل في التأريخ المعاصر، ذلك من خلال تحريره لمساحات شاسعة تكبر كثيراً عن مساحات دول صغيرة مثل قطر والبحرين ولبنان والكويت وغيرها ....
والسؤال المطروح لأبناء العروبة هو:
أين اعلامكم لتلك الصفحات المشرقة من تأريخكم ايها العرب ؟ 
أين تغطيتكم الإعلامية لتلك الملاحم البطولية التي سطّرها أبنائكم الغيارى من ابناء الحشد بدمائهم وسواعدهم ؟ 
فإنّ المساحات التي حررها ابناء العراق الغيارى من دواعش الكفر قد بلغت عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة، و قد تمّت في غضون فترات زمنية قياسية، ولولا الضغوط الأمريكية والمساومات الخيانية لكانت الفترة الزمنية أقل بكثير ممّا هي عليه الان، ولأصبحت الفترة بدلاً من السنتين لتكون شهرين او أكثر، ولكن ظروف العراق ومشاكله ، ووجود الأمريكان كلاعب أساسي للضغط على تحركات الحشد الشعبي وقواتنا الشريفة، كان ممّا أسهم في عرقلة مسير وسرعة حركة الحشد المقدَّس نحو تحقيق الانتصارات تلوِ الانتصارات ضد داعش الكُفر.
والمشكلة التي تكمن بذلك هو عدم تغطية تلك البطولات إعلامياً بشكلها الواضح والصريح بما ينسجم مع ما حقّقه أبطال العراق من انتصارات على الرغم من عدم امتلاكه للأسلحة المتطورة من ناحية، وعدم حصوله على ابسط حقوقه من مرتبات وغيرها من ناحيةٍ اخرى ، وأن المظلوميّة  الأكثر ألماً هي الحملة الإعلاميّة التسقيطية لسمعة ذلك الحشد المقدَّس ، فتارة وصفه المغرضون بالحشد  الصفوي ، وتارة وصفوه بالحشد الرافضي ، وتارة بالحشد الطائفي ، وفِي غضون ذلك كانت الأموال تغدق على الدواعش وعلى عملاء الوطن والتي تُعد قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات، وكانت تُضخ على بعض السياسيين( الخونة) وبعض شيوخ عشائر السوء في المناطق الساخنة من المناطق التي كانت تحت سيطرة دواعش الكُفر ...
وفِي قُبال ذلك فإن الحشد لم يكن لديه معشار امكانيّات الدواعش ومن يدعمهم ، إِلَّا ان النصر قد تم تحقيقه بفضل الله وبتلك السواعد المباركة والتي حَمَت الأرضَ والعِرضَ والمقدّسات..
فتحيّة إجلال لأقدامِكم التي سحقت رؤوس حكّام آل سعود وحكّام قطر وغيرهم قبل ان تسحق أُنُوف الدواعش المحتلين .
وإن ظلمكم الإعلام العربي أيها الأبطال، فإنّكم معروفون عند رب الأرباب وحسبكم بذلك فخراً.
وإن جهلكم أهل الأرض، فقد عرفكم أهل السماء.
وإن كنتم مجهولون في الأرض، فأنتم معروفون في السماء ..
وسلامٌ عليكم يومَ وُلِدتّمْ
ويومَ تموتون 
ويومَ تُبعثون عند رَبّكم أحياءاً تُرزقون ..
سلاماً لشهداءكم 
سلاماً لجرحاكم 
سلاماً لأبطالكم 
سلاماً لعوائكم  
سلاماً لأطفالكم