• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الثغرة.. هي ذاتها التي سدتها لكم المرجعية العليا.. .
                          • الكاتب : نجاح بيعي .

الثغرة.. هي ذاتها التي سدتها لكم المرجعية العليا..

قال أحد سياسيّ المنطقة الخضراء ببغداد : ” إبقاء ثغرة مفتوحة من قبل الجيش للفرار سرعت معركة تحرير تلعفر” !.

ــ على فرض الصحة , فإنّ تلك الثغرة هي ثغرتكم أنتم السياسيين , فلا أحد أعرف بها منكم , فأنتم الذين تعرفون سرّها وأسرارها وما خبأت خباياها , ولا احد يعرف توقيتاتها غيركم !. وللعلم ..

هي الثغرة ذاتها التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم أجبرتكم على كتابة الدستور , وأبيتم إلا فتحها وذهبتم للدستور المعيّن , الموضوع من قبل بريمير !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم أجبرتكم على أن تكون هناك لجنة منتخبة من الشعب لكتابة الدستور الدائم ليُعبر عن إرادته الحقّة , وأبيتم إلا فتحها بالتعيين بحجج واهية , وذهبتم الى لجنة الـ 25 عضو !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم رفضت مجلس الحكم المُعيّن من المحتل , وأسقطته بوصفها بـ ـ اللاشرعي ـ وأبيتم إلا فتحها بقبولكم به وكنتم (30 ) رئيسا ً للعراق , تتناوبون كل ثلاثين يوماً رئيس دوري , بمسرحيّة لم يسبقكم بها أحد في العالم !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم دعت الى انتخابات حرة نزيهة بعد كتابة الدستور , وأبيتم إلا فتحها بحرفِها والإلتفاف حولها , ببدعة المحاصصة والتوافق السياسي التي لم تجلب للعراق وللعراقيين غير الدمار والتدمير !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا, يوم طالبتكم وناشدتكم بوقف الفساد المستشري في الدولة , بمعاقبة الفاسدين والمُفسدين وسرّاق المال العام , وأبيتم إلا فتحها بتكريسه وبحماية المفسدين من خلال تشريع القوانين المجيّرة لصالحكم !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم ! ناشدتكم باحترام الدم العراقي وحماية السلم الأهلي من التمزق , وأبيتم إلا فتحها بعدم احترامكم للقانون وللدستور , ممّا أدى إلى انتشار السلاح والمسلحين خارج سلطة الدولة والقانون , حتى سال الدم العراقي تحت شتى الشعارات الواهية في الشوارع والأزقة والاسواق !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم طالبتكم بالتغيير وناشدتكم بأنّ ـ المجرّب لا يُجرّب ـ وأبيتم إلا فتحها بحماية المجرمين والفاسدين , وبتعطيل القضاء وشل مؤسسات الدولة كافة ببدعة المحاصصة واستشراء الفساد , وتهريب المجرم والقاتل والسارق واللص للخارج !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا يوم طالبتكم باحترام إرادة الشعب العراقي الجريح والعمل من أجل خدمته بأن تكونوا وطنيين ولو مرّة على أقل تقدير , بتفعيل دور مؤسسات الدولة وبتشريع القوانين المفيدة له , وأبيتم إلا فتحها بالسماح بالأجندات الخارجية أن تمرح وتسرح في الساحة العراقيّة , والسماح بتدخل الدول السافر بالشؤون الداخلية للعراق !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم ناشدتكم وحمّلتكم مسؤولية تردي الأوضاع في العراق , وكل إدارات الحكومات السابقة , وأبيتم إلا فتحها بإصراركم العقيم ركضاً وراء المصالح والإمتيازات السياسية والحزبية والعنصرية والمناطقية !. وهي ذات الثغرة !

 التي ! سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم أبت استقبالكم وسدّت بابها بوجوهكم لتقصيركم وقصوركم , وأبيتم إلا فتحها بتماديكم المتعمد نكاية بها وبالشعب العراقي !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم دعت بدعواتها وبمناشداتها المتكررة حتى ـ بُـحّ صـوتـهـا ـ وأبيتم إلا فتحها بصمّ آذانكم حتى جعلتم بها وقرا ً عمدا ً وعناداً واستهتارا !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم كانت تأمل وتتأمل بكم خيراً , فأبيتم إلا فتحها بالإساءة لها وللشعب العراقي ومقدراته , حتى اضطرّت الى عدم تناول الشأن السياسي إلا عند الضرورة آيسةً منكم !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , يوم أطلقت فتوى الجهاد لقتال عصابات داعش , وأبيتم إلا فتحها بتمكين دخوله للعراق , جرّاء صراعكم وتنافسكم ومناكفاتكم اللاشريفة , حتى انهارت المؤسسة العسكرية والأمنية وسقطت على أياديكم بمستنقع الفساد والتخوين والاحتقار !. وهي ذات الثغرة التي سدّتها لكم المرجعية العليا , ولا تزال تسدّها كلما فتحتموها بسرقة نصر أو انتصار للمقاتلين العراقيين الأشراف الغيارى , ومحاولات مصادرتكم لدمائهم النازفة ولدماء شهدائهم , ولآلام آلاف وآلاف من العوائل المنكوبة بفقيد أو جريح أو شهيد !. وما القول بـ ـ الثغرة المفتوحة من قبل الجيش العراقي  ـ دون غيره من!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=103313
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 09 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18