• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قسما بالعصر خسرنا اللهم اشهد اني قد بلغت – 2 .
                          • الكاتب : سيد جلال الحسيني .

قسما بالعصر خسرنا اللهم اشهد اني قد بلغت – 2

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‏
وَ الْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفي‏ خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ (3).
 
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
 
 
"نعم قسما بالعصر خسرنا الا اذا بشروط الله عملنا" 
لقد ورد في سورة العصر اربعة شروط للانسان ؛ فان توفرت هذه الشروط فيه فهو من اهل النجاة وان لم تتوفر فيه فهو خسران لا محالة .
نحن نعلم ان القرآن الكريم هو قول الله سبحانه ولا حكم في الآخرة الا لله ظاهرا وباطنا فهل توفرت فينا هذه الشروط الاربعة ام نحن من الخاسرين .
الشرط الاول : آمَنُوا
الشرط الثاني : عَمِلُوا الصَّالِحاتِ
الشرط الثالث : تَواصَوْا بِالْحَقِّ
الشرط الرابع : تَواصَوْا بِالصَّبْرِ
فهل توفرت في مجتمعاتنا هذه الشروط ام ان مجتمعنا من الخاسرين .
سبحان الله واي كلام اوضح وابين من هذا؛ ثم ومن اصدق من الله قيلا ؛ وانه لقول فصل وما هو بالهزل .
فيجب ان نعلم ان هذا الكلام خارج عن نطاق المستحب والواجب والمكروه والحرام وانما هو الخسران واي خسران ؛ خسران يقره ويامر به خالق الجنان والنيران .
فاما ان نتواصا بالحق ونتواصا بالصبر واما اننا سنكون من الخاسرين وان آمنا وعملنا صالحا فلا ينفعنا لعدم توفر الشرطين الآخرين ؛ ولقد جاء في تفسير السورة في كتاب :
البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 752
ابن بابويه : عن المفضل بن عمر، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن قول الله عز و جل: وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ، فقال (عليه السلام):
«العصر: عصر خروج القائم (عليه السلام) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ يعني أعداءنا، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا يعني‏ بآياتنا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ يعني بمواساة الإخوان وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ يعني بالإمامة وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ، يعني في العسرة.
** عن محمد بن علي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ، قال: «استثنى الله سبحانه أهل صفوته من خلقه حيث قال: إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا بولاية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أي أدوا الفرائض وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ أي‏ بالولاية وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ أي وصوا ذراريهم و من خلفوا من بعدهم بها و بالصبر عليها .
** علي بن إبراهيم: عن أبي عبد الله (عليه السلام): وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ من بعدهم و ذراريهم و من خلفوا، أي بالولاية وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ أي وصوا أهلهم بالولاية و تواصوا بها و صبروا عليها».
اذن بعد الايمان والعمل الصالح نتواصا بالحق ونُذكّر بعضنا بعضا به ونتواصا بان نكون من الصابرين على الحق وامام استهزاء المستهزئين والحمد لله رب العالمين



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10334
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 10 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3