لايخفي على المطلع تصارع السياسات الخارجية والمصالح القومية سوى لدول الجوار أو الدول الاقليميه على الساحة العراقية بعد سقوط النظام السابق والارتباط السياسي والمذهبي والقومي للأحزاب أحيانا بدول أخرى وألادانه لها بالولاء لكونها الداعم لوجودهم في عهد النظام السابق هذا من جانب وعدم إدراك بعض الساسة العراقيين لأهمية ومفهوم الأمن القومي للعراق من جانب أخر ساعد بان تكون الساحة العراقية محل صراع لإرادات إقليميه الغاية منها لتحقيق مكاسب على حساب الشعب العراقي ولتصفية حسابات لصراعات دولية لأناقة ولأجمل للشعب فيها سوى جار لتلك الدول وتارة للمطالبة لثار من حروب طائشة خاضها النظام المباد نتيجة لمغامراته التي لم يجني منها سوى الويل والدمار للعراق وهم على علم بان الشعب لأذنب له كونه محكوم عليه بسلطة البطش والسجون. كل ما مره على الشعب العراقي من قهر وظلم في عهد النظام المباد لم يشفع له من إن يظلم مرة أخرى من دول الجوار الذي عانت من ظلم النظام المقبور.لقد أوغلوا في ظلم العراقيين وازدادو ظلما في ذالك من خلال تأجيج الفتن ألطائفيه ودعم المليشيات المسلحة(تدريبا وتسليحا) مما أصبحت تلك المليشيات الورقة الرابحة بيد من يمسك بها ويؤيدها داخل العراق .كونها تحقق له مغنمه سياسيه أضافا لترهيب وترغيب من يخرج عن دائرة الانتماء الطائفي أو المذهبي وكلا على شاكلته حتى أصبح كلا منا نحن العراقيين لا يطيق الأخر نتيجة لرائحة الدم النتنة التي نشمها بأيدي السفاحين من كلا الطرفيين مما جعلتنا تلك الضروف إن نهجر كل مقومات الاخوه والجوره التي امتاز بها أبناء الرافدين .بالرغم من تاريخ العراق الطويل الذي لم يعرف معنى للطائفية المقيتة إلا أننا مارسنا ذالك المفهوم القديم في وجوده الجديد في السياسة العراقية بإفراط حتى اشمأزت منه الصفحات الأولى للصحف ألعراقية مع تعدد ألوانها السياسية والمذهبية التي ترد ألينا يوميا بإخبار الدم المراق من أعناق العراقيين على أيدي السفاحين المأجورين باسم المجاهدين وجيش الراشدين أو جماعه ابودرع المجاهد حتى ضاع علينا من هو المجاهد ولأجل من يجاهد لوكأن العراق فعلا هدفهم ومصلحة لا مصالحهم ألشخصية أو مصلحة الجهة التي تتبناهم هي الهدف لكن من المنطق إن أهدافهم تقترب لحد كبير في مصلحه الوطن ولتماسكوا واشتد أزرهم من اجل ذالك نعم أنهم تشابهوا لحد كبير في شيء واحد وهو الإيغال في إلحاق الضرر بالشعب العراقي مما ضاعت علينا فرص كثيرة لبناء وطننا بسبب الصراعات التي خلقتها الولاءات الاقليميه على حساب مصالحنا الوطنية نتيجة للسياسة الطائشة لتلك العناصر وكأنها وجدت لأجل القتل وإلحاق الضرر بالعراق وهنا لابد إن نعيد النظر في مفهوم الأمن القومي وفق ما يحقق مصالح العراق على المستوى الإقليمي كحد ادني وفي ظل الواقع الدولي الراهن بكل معطياته ومتغيراته، أصبحت مشكلة الأمن القومي هاجساً ليس فقط للحكومات وإنما للشعوب أيضاً. لم تعد مهددات الأمن هي الجيوش الجرارة التي تحشد على الحدود القريبة والبعيدة بل أصبح مفهوماً أكثر اتساعاً حتى لا يكاد المرء يحصي الثغرات التي يمكن أن تتسلل منها المهددات بل يمثل الأمن القومي في مفهومه المعاصر جملة السياسات والإجراءات التي تتخذها دولة لحماية مصالحها ا لسياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعيه وما يرتبط بها من تنسيق امني مع دول المنطقة لان مفهوم الأمن لايقتصر على الحدود الجغرافية لبلد ما بل يتعدى ذالك من خلال الجرائم العابرة للوطنية وهي أكثر تأثيرا وشيوعا في العالم قد تجد من يخطط لها ويعد العدة في بلد ما وتنفيذها في بلد أخر وبصبغه تجعلها وكأنها جرائم جنائية محليه لان من اشرف على التخطيط لديه دراية بواقع البلد وتجاذبانه ألسياسيه وما ينتج عنها من ثغرات يمكن إن تكون معابر كبيره للنفاذ من خلالها لتحقيق أهدافه مستغلا الاختلاف في الرأي السياسي الذي أعطى بضلاله على الجانب الأمني بشكل واضح مما جعل لاعداءنا معابر وثغرات يمكن من خلالها إلحاق الضرر بنا. لذا ندعو كل المختصين وقادتنا السياسيين للتوحد في خطابهم السياسي تحت مفهوم الأمن القومي لبلدهم الذي أعطاهم كل شيء وينتظر منهم موقف واحد لأخيره ألا وهو الحفاظ على أمنه وأمانه دون أن تكون هنالك ايت ارتباطات خارجية محركه أو مصالح شخصيه تتقدم على مصلحه الوطن نتمنى إن نكون بمستوى المسؤولية ونقول صدقا نفديك يا وطن |