• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : الاتحاد العام للأدباء والكتاب يحتفي بالشاعر الفريد سمعان .
                          • الكاتب : اعلام وزارة الثقافة .

الاتحاد العام للأدباء والكتاب يحتفي بالشاعر الفريد سمعان

دائرة العلاقات الثقافية العامة تكرمه
الاتحاد العام للأدباء والكتاب يحتفي بالشاعر الفريد سمعان

الحسن طارق
تصوير: محمد حران

احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، يوم الأربعاء 13 أيلول، بالشاعر الفريد سمعان تثمينا لجهوده الثقافية ومنجزاته الأدبية وقيادته الفذة للاتحاد في أصعب فترة حرجة بتاريخ العراق، فيما قدم الجلسة الشاعر مروان عادل.
وبدأت الجلسة بافتتاح مكتبة حملت اسم "مكتبة الشاعر الفريد سمعان"، وسط بهجة كبيرة وحضور نخبة من المثقفين والأدباء والصحفيين، ثم قدم عدد من الحضور شهادات حية عن حياة الشاعر الثقافية والسياسية والشخصية كان من بينهم رئيس الاتحاد العام ناجح المعموري قائلا: "نحن سعداء لأننا تعلمنا من الفريد سمعان الكثير رغم إننا اختلفنا كثيرا لكن هذه الاختلافات كانت درس يكفي لنتعلم فيها النبل والوطنية والمحبة والتسامح، لأنه رجل حريص استفدنا من قيادته للاتحاد الكثير في بعض الجوانب المعرفية التي كنا نحلم بها ولم تتحقق ما لم يكن فيها الفريد أمينا للاتحاد".
وأضاف المعموري "سعادتي الأكبر أن نحتفي بشخصية سياسية علمتنا كيف نحتفظ بالذاكرة الشخصية والذاكرة النفعية وعلمتنا كيف نتعامل معها في الأيام العصيبة، لهذا الرجل فضل ليس على الثقافة العراقية فحسب بل على العلاقات الاجتماعية الواسعة لدوره الكبير والمميز أيضا".
واختتم، إن "مجيء الفريد سمعان إلى الاتحاد فعل هذه الشخصية السياسية ودفع بها إلى ممارسة العديد من الكتابات الأدبية عندما كانت مكتفية بالشعر فذهبت إلى المسرح والسينما والرواية، فكان الاتحاد الفضاء الأفضل في وجود الفريد سمعان فلن ينسى الاتحاد الفريد بقيادته وشخصيته وحنكته".
من جهته أثنى وزير الثقافة الأسبق مفيد الجزائري الاتحاد العام لإقامة هذا الحفل لرمز من رموز الثقافة العراقية، والتي تمثلت بالعطاء السخي والنضال الشعبي والوطني، مضيفا "إذ ونحن نتحلق اليوم متحدثين عن الشاعر الفريد سمعان والمناضل والإنسان فإننا نحتفي بإنسان له مسيرة حافلة تعود بدايتها إلى ما قبل السبعين ونيف إلى الزمن الذي وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها بانتصار الشعوب على الفاشية، والتي شهد فيها العراق ظهور مرحلة النهوض الوطنية والثقافية والاجتماعية والسياسية، في التحرر والتقدم كان الفريد سمعان ابرز هذه الشخصيات التي صنعت فارقا كبيرا في تاريخ العراق الحديث".
وتابع الجزائري، إن "الفريد سمعان كان أول الوطنيين الذين اشهروا السلاح ضد النظام البعثي الدكتاتوري من اجل العدالة الاجتماعية ونظام سياسي حر، تعرضوا وعرضوا أنفسهم للموت كما يذكرها في ديوانه قطار الموت".
من جهة أخرى أكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق إبراهيم الخياط شهادته قائلا: "ألفريد.. ليس شاعر القطار فحسب بل راكبه"
وتابع "في المقطع الرابع من قصيدته الهادرة "القطار" يقول شاعرنا ألفريد سمعان: 
(ترتفع الأنفاس 
ينساب صرير العجلات 
وتحمل الأشياء ظل بعضها 
وتكتم الأوهام أنغام الرجاء 
ماذا يقولون غداً لأهلنا)
وهنا نعرف إن الشاعر هو أحد ركاب القطار، ولا يحتاج هذا القطار لصفة، فليس في تاريخ العراق قطار أشهر من قطار الموت، كيف لا وقد أشرف (عبد السلام عارف، طاهر يحيى، رشيد مصلح، ومصطفى الفكيكي) بأنفسهم على حركته من محطة بغداد، وهم من أسدى النصيحة الصارمة لسائقه (عبد عباس المفرجي) إن قطارك يحمل "بضاعة خاصة" فعليك السير ببطء تام، وحافظ عليها.
بدأت رحلة الموت صباح الرابع من تموز عام 1963، حاملا أكثر من 500 سجين سياسي من الضباط والمدنيين في عرباته المقفلة وكان شاعرنا سمعان أحد هؤلاء الأبطال.
وفي إحدى المحطات يصعد شاب إلى كابينة السائق، ويخبره إن حمولته ليست "بضاعة" بل بشر من خيرة أبناء العراق، فتنزل المفاجأة كالصاعقة على رأس السائق الشريف، فالقطار كان يحمل كل أبناء العراق وكل تاريخ العراق، فاتخذ قراره أن يسرع، حتى لا يشترك في الجريمة، لاسيما بعد ان رأى الناس يرشقون عربات القطار بالجرادل المملوءة بالماء. فأطلق (عبد عباس المفرجي)، والد الزميل الأستاذ (علاء المفرجي) سكرتير تحرير جريدة "المدى" الأثيرة، صافرة قطار العراق، وانطلق بأقصى سرعة يستطيعها، مستثمراً خبرته في التلاعب بمؤشر قياس السرعة، للتمويه على رجل الحرس القومي (سيء الصيت) المرافق له. أخذ قطار الموت ينهب الأرض نهباً، وكما يصفه شاعرنا سمعان في قصيدته. وأخيرا وصل القطار إلى محطته الأخيرة (السماوة) قبل الموعد المحدد من قبل جلادي 8 شباط الأسود بأربع ساعات.
وصدقت نبوءة شاعرنا ألفريد سمعان:
(قولوا... 
لمن يتوعدون، 
لن ينطفي فجر الحقيقة) 
أما مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح شاكر حسن قال إن، "الفريد سمعان قامة أدبية وثقافية كبيرة يستحق كل التقدير، وشخصية بهذا العمر تستحق التوقف عندها للاستفادة من تجربتها الأدبية والقيادية في الشؤون الثقافية".
وقدم المدير العام هدية رمزية للشاعر تثمينا ومحبة له، شاكراً الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جهوده المتواصلة في إشاعة الثقافة والاهتمام بالكتاب والأدباء العراقيين".
وفي الختام قدم مفيد الجزائري باقة ورد مهداة من الحزب الشيوعي العراقي، فيما دعا الشاعر عمر السراي جميع الحاضرين لتقديم درع الجواهري للشاعر الفريد سمعان والتقاط صورة تذكارية وسط بهجة كبيرة على محيا الحاضرين.

14/9/2017

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏‏




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=104127
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 09 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29