• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما الوغد (.....) إلا فأرة شهدت ... خلوي دياركم فأستأسد الفأر .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

ما الوغد (.....) إلا فأرة شهدت ... خلوي دياركم فأستأسد الفأر

وفود دول عظمى، تأتي قوافل حجيج الى خافض الجناح، يأمل النجاح، تهادنه تأمًله، تهدأ فورة عنفوانه، وتبرد سخونة فورانه . تعطيه العهد القديم الجديد وفرصة التحقيق لبعد سنتين . اذن كسب الجولة ولو لبعد حين، اذ يمسك صك التعهد الدولي، والذي سيكون لوزما وفرضا امميا واجب التطبيق، ونافذ التحقيق، ليسجل مسعود انتصارا، يرمم انكساره، ويعيد اعتباره، ويجثم على سيادة الاقليم الى يوم الدين . هي ذي المنحة التي قدمتها وفود المصلحين . وهي ذي وسيلة من يفرض الخرائط . فبايدن أسس لفرضية التقسيم، وجون مكين مد حبال التمكين، فمقدمتها فوضى يدعونها خلاقة، فأتوا بمن يشغل الحيز، السيده داعش واخواتها، ومدوا خراطيم الانفصال حسب المقاسات، وانتقلوا بها مقامات، داعش.. نصره.. جند الشام ووو، جنود خلفاء وتسميات وفصائل تلائم ميول البيادق التي تتحرك على ارض العراق والشام . وبعد ان انتهت مهمة اولئك بعد الاستنزاف المروع، ارض يباب، وليمتها اطفال ونساء وشباب . واذ خسروا الرهان في هذه المحطة، عادوا من جديد تحت مظلة محاربة الارهاب .

لابد من جديد بمهمة عميل عتيد، احلامه تدغدغ كبد السماء، ولسان حاله البطلان والادعاء، بعد ان اختلفت الاجواء، ومضى العراق ليضع نهايات هذا المشروع فلابد من تعطيل الاجتياح الذي فجًر في قوات سجلت المستحيل في ارادتها، وايات المجد في انتصاراتها . ايقاف هذا المدً الجارف يحتاج الى أزمة تنفتق من الداخل، وتوقيتها مع اللمسات الاخيره، لانهاء نائرة، حسبوها لم تتوقف بل تتمدد . اذن لمن توكل المهم ؟ لصياد الثعالب، دعي انياب ومخالب، مهدوا له الفرصة ليتواجد بديلا لازمة جديده، قنبلة ما بعد داعش . كل ما يحصل عليها من مغنم هومكسب من المنح التي ستضاف لرصيده مما يحصده من الحكومة، اضافة الى ما اعتمده من لصوصية في سرقة النفط والمنافذ .

مسعود ايقن ان رهان الاستفتاء هو مكسب ذاتي مهما كانت نتائجه، اولها تصوره انه بطل هذا الزمان في خطاب الديماغوجي الذي اوشك على السقوط في نظر شعبه، فداعب امانيه والكل يدرك انها رصيد لهذا الرجل وعائلته، وثانيها كما يقول هوراس : احصد غلة اليوم ولا تضع كثيراً من الثقة في الغد . فهو يدرك ان العراقيين ان هادنوا انما لترتيب الاوضاع، ومن سيأتي في الانتخابات القادمه ربما يقلب الطاوله . ولعل القادم الجديد يحمل في يمناه غصن الزيتون وفي الاخرى الهراوة، فإن أب ورجع الى الحق فبها، وان رفض وأبى دون شك هناك تستحضر القوة . تلك المعادلة هي من تعيد نصاب الحق والفلاح لكل محاور، سواء في يومنا هذا او في قوادم الايام .

ليدرك حكامنا، وبعيدا عن التسويفات فان التصبر والاتكاء على حسن النوايا، وان اختلفت النوايا ومنها التي لم تبرح عن عقدها، وما اختبيء في سريرتها . ادركوا ان الواقع امضى من مرارة العلقم، وعقم الازمة اذا بقى الحال على هذا المأل، فألوا الى الاولوية وهو سيد الاحكام الكلمة السواء، لقلوب يبدو انها أقفلت نحو غاية الافتراق، وكأن أمانيها شحن وشقاق، وروح غائبة عن استحضار موقف نبيل . عدم منها الوعي والتبصر، ونضب فيها التعقل، وساد فيها الخيلاء والتمتخر. لمن فقد وزنه وتوازنه، في ان يبقي الحال كما هو عليه من وافر النعم، ومناصب في الدولة اجتزئت ثلها . هذا السيد لسان طمعه يرنو، لعل في الافق مزيدا من الخراب والتشتت مما يجعله ان يشكل حيزا اوسع مما هو عليه . وعليه توكل ان يدخل من شباك الازمات. ورحم الله القائل

ما الوغد " دايان" إلا فأرة شهدت ......... خلو دياركم فاستأسد الفأر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=104290
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 09 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19