وكان العاهل السعودي الذي يبلغ من العمر 88 عاما قد ولّى الأمير سلطان بن عبد العزيز وليا للعهد والموجود في الولايات المتحدة منذ يونيو/ حزيران للعلاج . وقد وصفت برقية دبلوماسية مؤرخة في العام 2009 ونشرها موقع ويكيليكس أن الأمير سلطان "عاجز من جميع النواحي العملية".

وتعتبر الحالة الصحية للملك عبد الله محور اهتمام شديد من قبل امراء الاسرة الحاكمة حيث ان النظام السياسي عبارة عن تسلسل هرمي صارم فيما لا تزال الشكوك قائمة حول خطط الخلافة على الأمد البعيد للعائلة الحاكمة.

ويعتقد على نطاق واسع أن الشخص التالي في الترتيب بعد الأمير سلطان هو الأمير نايف وزير الداخلية والذي يشتهر بأنه محافظ فمثلا برأيه, إن السعودية لا تحتاج إلى تمثيل للمرأة في مجلس الشورى المعين من قبل الملك، وإن بلاده لا تحتاج إلى إجراء انتخابات لأن التعيين يختار الأفضل دائماً، وإنه لو كانت العضوية بمجلس الشورى بالانتخاب لما كان الأعضاء على مستوى من الكفاءة, كما عرف عنه دفاعه عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقد كشف امير من العائلة الحاكمة ان الامير نايف قد هيأ رجال امن مدربين مع اسلحة متطورة جدا ونشر اجهزة تنصت في مختلف قصور المملكة تحسبا لأي انقلاب على الحكم من قبل الامراء النافذين وخاصة الامير بندر بن سلطان، المعروف انه في هذه الايام يتلقى دعم خاص من الولايات المتحدة الامريكية وهو المعروف عنه بدعوته للمزيد من الاتصالات مع إسرائيل من منطلق أن خطر إيران أصبح أكبر من الخطر الإسرائيلي.

وبحسب ما أكد الامير السعودي الذي نتحفظ عن ذكر اسمه انه بالفعل يجب ان يتقلد منصب ولي العهد الامير عبد الرحمن بن عبد العزيز وهو التالي في العمر بعد ولي العهد سلطان ولكنه غير جدير بولاية العهد ولا يستطيع السيطرة على زمام الامور في المملكة خاصة في هذا الوضع المحرج وان الامير عبد الرحمن جل ما يطلبه او ما يسعى اليه هو الكسب المادي له ولاولاده .

وقد أبدى الامير تخوفه من حركة انقلابية من الامير سلمان وهو الذي يعد الاقوى من جهة قدرته على السيطرة والنفوذ بين افراد الاسرة الحاكمة وكذلك له محبين كثر في المملكة .

ويقول الامير انه حان الوقت لتسلم الشباب السعودي زمام حكم المملكة خاصة وان ابناء عبد العزيز هرموا وجلهم في عمر كبير ولا يستطيعون ادارة شؤون البلاد.