وزارة التعليم العالي من الوزارات التي تلعب دور مهم في اي عملية للتنمية الاقتصادية ولها دور مهم جدآ في عملية صياغة الثقافة الوطنية وتحديد مساراتها واتجاهاتها ولقد لعبت الجامعات في كافة بلاد العالم دور ريادي في عملية خلق الوعي الثقافي والوطني كما ان الجامعات وهي الركن المهم في اي وزارة للتعليم العالي وبعض الدول مافتأت تتفاخر بأنجازات جامعاتها معتبرة هذة الجامعات مفخرة وطنية على سبيل المثال فرنسا تعتبر جامعة السوربون مفخرة للشعب الفرنسي بما تنشرة هذة الجامعة من قيم وثقافة فرنسية كذالك يعتبر المصرين جامعة الازهر والقاهرة من مفاخر المصرين ولاننسى فخر الامريكين بجامعة هارفرد وفخر البرطانين بجامعة غلاسكو وادنبرة ...
وفق هذة المعطيات علينا ان نفسر ونقراء سلوك وزير التعليم العالي العراقي الحالي د.علي الاديب الرجل يعتبر من الاشخاص البارزين في العملية السياسية اليوم ولة تأريخ طويل في معارضة الدكتاتورية ولة اهتمام بالتعليم وممارسة فعلية للتعليم ونشر المعرفة بين العراقين منذ ايام المعارضة اضافة الى ماتتسم بة شخصيتة من مبدائية عالية وتمسك بالموقف واعتداد بالنفس وثقافة عالية وقدرات خطابية مع خبرة في مجال العمل السياسي .في ظل الوضع الجديد الذي يفرض استحقاقات معينة اهمها استحقاق بناء العراق الجديد وفق اسس وثقافة جديدة يجب ان تتفق مع الروح العراقية المنشودة تلكم الروح التي يراد لها ان تنشاء على انقاض مرحلة الدماء والقتل وعدم الاعتراف بألاخر وسحقة وتهميشة .اننا عندما نناقش مرحلة العنف الدموي في العراق البعثي وماترتب عليها من مأسي وويلات ودمار وحروب وضياع حقيقي لثروات بلد من اغنى بلاد المعمورة وتشوية فعلي للهوية الوطنية العراقية وقتل الروح الوطنية والقيم النبيلة نقول هل أن ماحدث كان مجرد جريمة عادية ام جريمة لها دوافعها المنطلقة من كونها جريمة دولة لها دوافعها الثقافية والفكرية التي زينت فعل الفاعلين واطرتة وطبلت لة فكريآ وثقافيآ واشاعة ثقافة الكراهية والعنف وهاجس نظرية المؤامرة وتمجيد وعبادة الفرد بعد ان الغت من حساباتها فعليآ وعمليآ عبادة اللة الواحد القهار رب المستضعفين وقاصم الجبارين .نعم انها الثقافة التي انتجت الدكتاتورية والطغيان .كان لهذة الثقافة جيشها الخاص الذي يزين لها فعلها ويطبل لها ويلهج بمدائحها في الصباح والمساء وهذا شأن كل الدكتاتوريات فهتلر لم يكن بالنهاية لوحدة بل كان معة غوبلز وهو يمثل الة اعلامية جبارة خدمتها وصفقت لها خيرة علماء المانيا والسلاح الكيمياوي الالماني انتج بفضل جهود علماء المان كانوا نازين يعملون في الجامعات ونظرية المجال الحيوي للأمة الالمانية هي بأمتياز من نتاج عقلية علماء جرمان والقضاة الذين حكموا على ملاين المعارضين بالموت وقمعوا كل معارض كانوا قضاة نازين من الاعضاء الموالين للحزب النازي اضافة الى مليشيات الحزب النازي من فرق ال
اس اس الشهيرة وشبيبة هتلر . وهذا شأن الطغاة في عصر واوان وفي كل مكان ...
من ماتقدم ومن معرفة حقيقة مهمة جدآ وهي أن العهد الذي نعيشة اليوم عهد مابعد صدام بكل مافية من حلو بطعم الشهد ومر بطعم العلقم هو يحمل في ثناياة الكثير الكثير من رواسب ومخلفات الماضي البغيض فضياع الهوية الوطنية وغياب ثقافة قبول الاخر كل هذة الامور تم مأسستها في العقلية العراقية ايام النظام السابق عندما تم اختزال الوطن بشخص صدام حسين الدكتاتور وعندما قمع كل فكر مختلف مع منهج البعث بدعوى انة فكر تأمري عميل وهذا الموضوع ولد نخب غير قادرة اليوم على انتاج فكر جديد وثقافة جديدة تأخذ على عاتقها انتشال البلاد من محنتها اذا اضفنا الى ذالك محاولات البعض النظر الى اي اصلاح من ناحية حقوق الطائفة ومميزاتها نصل الى فهم معاناة الوزير الاديب في وزارة التعليم العالي وهو يحاول ان يصل بالوزارة الى وظيفتها الفعلية .
ولاكن وانا اتابع الموضوع المهم اليوم وهو السجال الدائر حول سياسة الدكتور علي الاديب اشد ما اثار استغرابي موضوع الملحقيات الثقافية في الخارج اننا نتسأل هل ظمت هذة الملحقيات اشخاص يمكن اعتبارهم من اعلام الثقافة والادب في العراق هل ظمت اناس من عمالقة الشعر او كبار كتاب الرواية والقصة القصير او المسرحين او ادباء لهم مواقف مشهودة في مكافحة الدكتاتورية لنظهر للعالم بأننا شعب لة قدرة على انتاج المعرفة الثقافية اكثر ممايشاع عنا بأننا شعب فوضوي عنيف فنقول للفرنسي لاتفخر فقط بسارتر او فولتير فنحن لدينا غائب طعمة فرمان او ابو فرات الجواهري والملحق الثقافي يستطيع الحديث معك بسيل وافر من المعلومات كونة واحد من كبار الادباء فتفظل ناقشة وادخل معة في الحوار .. وعندما يكون ملحقنا الثقافي بهذا المستوى عندها سوف يكون انسانيآ ولايهم عندي بعهدها هل هو سني ام شيعي عربي ام كردي ام تركماني .. حما اللة العراق واهلة ووفق الدكتور على الاديب علمآ اني ليس لي معرفة بة ولاكن سمعت الكثير عنة من اصدقاء مشتركين لنا عاصروة مجاهدآ ويتمنون التوفيق لة وزيرآ يعمل لخدمة البلاد والعباد |