ادلى وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري ونظيره البريطاني تصريحات من نيويورك بشأن تصويت مجلس الأمن بالإجماع على القرار الذي تقدم به العراق بالتعاون مع المملكة المتحدة لجمع الأدلة الجنائيَّة عن جرائم عصابات داعش الإرهابيَّة في العراق.
وقال السيد الوزير : عملنا مع المملكة المتحدة على إصدار هذا القرار التاريخيّ لجمع الأدلة الجنائيَّة عن جرائم داعش، سيما الإبادة الجماعية والجرائم ضدّ الإنسانية وبإجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، مثنيا على مواقف الدول الداعمة للعراق في اصدار هذا القرار والاستجابة لطلب المساعدة الدولية الذي قدَّمته الحكومة العراقية إلى مجلس الأمن.
وبين معاليه: ان هذا القرار قائم على احترام كامل لسيادة العراق واختصاصه القانوني والقضائي وسيشارك قضاة عراقـيون مع الخبراء الدولـيين، ونأمل أن تـُساهِم هذه المُبادَرة في تعزيز جُهُودنا في الحملة العالميَّة لجلب داعش إلى العدالة، مُعرباً عن تطلـُّع العراق لقيام الدول الأخرى بمُساعَدة الفريق في عمله، وتزويده بالمعلومات التي بحوزتها، والتي تخصّ إرهابيِّين يحملون جنسيتها ارتكبوا جرائم في العراق.
وتابع : سيتعاون العراق مع المستشار الخاص للأمين العام، وفريقه التحقيقي بما يضمن نجاح مهمَّته في تحقيق العدالة الجنائية وإنصاف الضحايا والناجين من فضائع عصابات داعش وسندخل في مُشاوَرات مع أمانة الأمم المتحدة لإعداد مشروع اختصاص الفريق ذي الصلة في مجال جمع الأدلة، داعياً: دول العالم كافة والمنظمات الدولية دعم القدرات القانونية والقضائية العراقـية.
واضاف الدكتور الجعفري: الفضل في تحقيق الانتصارات يعود ابتداءً للتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي وتضافر جُهُود الدول التي وقفت إلى جانب العراق، خاصة الدعم الدوليّ لقواته المسلحة والتدريب وتوفير المواد اللوجستيَّة، مبينا: نحن ننتظر منهم أن يقفوا إلى جانبنا في مسألة الإعمار والبناء؛ فما من دولة تنهض من حرب طويلة كهذه الحرب، وتتعرَّض مُدُنها للتخريب، وتستطيع وحدها أن تـُعيد بناءها.
‏http://www.mofa.gov.iq/ab/news.php?articleid=2090