• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جولة .. في رأس مسعود .  .
                          • الكاتب : ايليا امامي .

جولة .. في رأس مسعود . 

 @ مع إستفتاء كردستان . 

دعونا في هذه اللحظات نستأذن كاكا مسعود ونأخذ جولة سريعة في رأسه وتفكيره .. ونرى بماذا يشعر في هذه اللحظات .. وهو يدفع الشعب الكردي الطيب والمسالم الى حافة هاوية خطيرة : 

@ قبل أيام أجرى تركي الدخيل مقابلة لقناة العربية مع مسعود برزاني وصرح فيها الكاكا بأنه لن يترشح مرة أخرى للرئاسة وأن لديه (( مهمة تاريخية )) وهي تأسيس دولة كردستان وبعدها لن يعود الى العمل السياسي وسيبقى مقاتلاً في البيشمركة . 

@ هذا يعني أن الكاكا ببساطة شديدة لايحلم بأن يكون الرئيس .. بل يحلم بأن يرى صورته ترفع فوق عروش الرؤساء ومكاتبهم الى الأبد مثل صورة ( تيودور هرتزل ) مؤسس دولة إسرائيل كما تسمى .. أو مصطفى كمال ( أتاتورك ) مؤسسة دولة تركيا الحديثة . 

@ نعم إنها أحلام اليقظة التي تمر على خيال البرزاني في هذه اللية .. 

كيف ستكون صورته معلقة في  شوراع كردستان وبرلمانها بعد مئة سنة كبطل قومي حقق الحلم الكردي . 

كيف سيردد تلاميذ المدارس إسمه في النشيد الوطني .. 

كيف ستطبع صورته _بشماغه الأحمر _ على العملات النقدية .. 

كيف ستنسى الجدات الكبيرات  حكايات البطل الأسطوري الكردي كاوا الحداد ( كاوه آهنگر ) الذي ثار ضد الملك الظالم ( الضحاك الفارسي ) وربط على رأسه عصابة من الجلد وقاد الأكراد الى الخلاص من الذل .. 

نعم هكذا يحلم مسعود في هذه الليلة .. بأن تترك الجدة  بعد مئتين سنة الحديث لصغارها عن كاوا لتتكلم عن كاكا ... البطل الأسطوري الثائر في العام 2017 . 

@ ويبدو ان نومة كاكا مسعود عميقة جداً .. وأحلامه وردية للغاية .. ولايمكن إيقاظه على واقع المنطقة !! .. 

ولكن السؤال : من أعطاه حبة المنوم هذه ؟؟ !! 

@ قبل أيام أيضاً سمعنا تصريحاً لعازار بن تسفير رئيس وفد الموساد الإسرائيلي في كردستان وهو يقول : من المفيد جداً نشوء دولة صديقة وحليفة لإسرائيل تقع بين سوريا وإيران والعراق . 

@ هنا بيت القصيد أيها السادة .. حبة المنوم إسرائيلية .. وكاكا مسعود يتجاهل كل الصرخات التي تقول له ماذا تفعل أيها المجنون إنك تنتحر وتقتل شعبك !! وتتحول الى حقل تجارب من قبل الإسرائيليين . 

@ يتجاهل كاكا كل صيحات العالم من حوله .. لأن يعتمد على ضمانة إسرائيلية تقنع أمريكا بقبول الأمر الواقع .... وبعد أن تقتنع أمريكا ستقنع تركيا وتدفعها الى فتح الحدود .. ثم تعود لتقنع العراق بقبول الأمر الواقع .. ثم تعود وتقنع كرد سوريا بإقامة إقليم متعاون مع الدولة الجارة ( كردستان ) وفي نهاية المطاف سيعترف الكل ولو بعد وقت من العناء والتحدي والتهديد . 

@ هكذا يحلم مسعود برزاني .. بأن يكون البطل الإسطوري الذي وقف بوجه العالم كله .. وحقق حلم الأكراد . 
وهكذا خدرته إسرائيل بحبة منوم .. وإسرائيل لايهمها شيئ .. فإن نجح الكرد فهي الرابحة .. وإن خسروا المحاولة .. فالنار في بيتهم .. وإسرائيل بخير .. فالجميع في نهاية المطاف يمكن إستخدامهم ككبش فداء لدولة صهيون . 

@ ويؤسفني أن الكاكا سيستيقظ من هذا الحلم في وقت متأخر .. وسيرى من الوقائع المرة عن شخصيته وكيف سيتعامل التاريخ معها .. وكيف ستتحول الى لعنة نزلت على شعبه المسكين .. مالم يره حتى في أحلامه . 

#الصورة للبطل الأسطوري الكردي كاوه حداد .

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=105463
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 09 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28