• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مرجعيتنا واحدة .. ودمكم واحد .
                          • الكاتب : احمد الادهمي .

مرجعيتنا واحدة .. ودمكم واحد

 ليس بغريب ان تضع المرجعية العليا بصمتها في الازمة الراهنة لتحدد بذلك الاتجاه الذي يجب ان تسلكه القوى الوطنية في التعامل مع ملف الاستفتاء وقضية الانفصال التي يلوح بها الكرد بين الفينة والاخرى، وليس بالجديد ايضا ان تعلن المرجعية موقفها الواضح والصريح ازاء الشعب الكردي من حيث وحدة الارض والمصير ، الامر الذي يفهمه جيدا قادة الانفصال وعرابيه من جهة ، والقوى الوطنية الرافضة للانفصال من جهة اخرى .
الواضح اكثر في خضم هذه الازمة ان مواقف الوطنيين مازالت محافظة على توازنها ومفاهيمها ذات الطرز الرصينة والتي تتلائم وما تريده المرجعية في تناغم يُفهم منه ان هناك خطا مستقيما يشكل صبغة ثابتة يكشفها التناص في المواقف ، فما ان اشتعل فتيل الازمة حتى انبرى السيد الحكيم ليحاكي بلغة الحوار والسلم مشاعر الكرد وانسانيتهم مذكرا بايام النضال ومعارضة النظام البائد والهمّ المشترك من حيث التضحيات والاهداف معرجا على مظلومية الكرد وموقف المرجعية العليا وزعيمها الامام الحكيم الذي حرم الدم الكردي واسقط اكبر الرهانات على استهداف المكون الكردي باعتباره باغيا يجب التصدي له وذكرهم بان العراق يمر اليوم بظروف صعبة على الجميع ان يرص الصفوف للوقوف بوجهها ، لا ان يختلق ازمة سياسية تعقد الامور، والعراق بعد لما يتخلص من جراح داعش الارهابي.
ولاننا نتحدث هنا عن التناص والتقارب في المواقف فقد جاء موقف المرجعية وكما هي العادة ليفرز المواقف ويكشف بطريقة لا تقبل الشك دعمه الكبير لاصحاب الجهود النبيلة التي تسعى الى لملمة الامور واعادة الاخوة الكرد الى الصف الوطني خصوصا بعد خارطة الطريق التي وضعتها المرجعية لتكون طوق النجاة لهم وللعراق على حد سواء .
المراقب للوضع الداخلي العراقي وللمشهد العام يرى ان الاليات التي وضعتها المرجعية العليا واصحاب الجهود النبيلة تتفق على امر واحد بيّن وجلي وهو ان العراق ارضا وشعبا هو بما يمتلكه من تنوع قومي وديني ولا يمكن الا ان يبقى واحدا موحدا متماسكا بصرف النظر عن المصالح والامتيازات وهذا ما الحت عليه المرجعية العليا ، ليكون ذلك خط الشروع في حلحلة الازمة وخفض التوتر وطمأنة الكرد والعودة الى الحوار وهو الطريق الوحيد الكفيل بحل الازمة واعادة الامور الى نصابها لتتفرغ الحكومة بعد ذلك الى كم هائل من المشكلات التي خلفتها معركة طرد داعش من بنى تحتية ونازحين وغيرها من الامور الملحة والتي تتطلب تظافرا للجهود وتوحيدا للصفوف.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=106607
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 10 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16