يعتبر الزواج من ضروريات الحياة و السبب لاستمرارها ،الله سبحانه وتعالى يؤكد على الزواج في القرآن الكريم  ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها و جعل بينكم مودة و رحمة) فهذة الآية تدل على أن الزواج من نعم الله علينا وأن الله يبارك به و يجعل بينهم مودة و رحمة وأيضا هناك احاديت نبوية تدل على ذلك، فهذا أن ذل على شي فإنه يدل على أهمية الزواج فإنه يعتبر استقرار و راحة للنفس. 

ولكن الزواج في مجتمعنا سابقا وحتى يومنا هذا أصبح كرها أو بالاجبار أو الأمور السلبية الأخرى التي دخلت عليه ،وهناك بعض العوائل تجبر البنات و حتى الأبناء بالزواج حسب رغبة الأب و الآم ،فمثلا البنت لا تريد الزواج من شخص معين فيجبروها الاهل بالزواج منه و حتى الابن يجبروه على الزواج من الفتاة الذي لا يريدها، وفي المستقبل وبعد الزواج وعندما لا يتفقان الزواجان و تحصل مشاكل بينهم يقول الاهل نعم هذه القسمة والنصب الذي جمعهم أي قسمة هذه التي يتحدثون عنها ومن بعد هذة الأمور أصبحت لا أثق كثيرا بالقسمة والنصيب، فهم بهذة الفعلة قد سرقوا ابسط حق للبشر وهو حق اختيار الزوج فالابن أو البنت هم الذين يعيشون حياتهم لا أهلهم .وأيضا من مشاكل الزواج الذي نلاحظه في المجتمع هي الزواج المبكر فنرى بعض العوائل يزوجون ابنهم أو بنتهم بعمر صغير جدا فهذا الشي له آثار سلبية كبيرة لأن بهكذا عمر الشخص يكون غير مهيأ لتحمل المسؤولية الزوجية وأيضا هو بالتأكيد لا يمتلك مصدر رزق فيبقى معتما على الأهل وأيضا يأثر على مستواه الدراسي والأهم من ذلك تحدث حالات طلاق كثيرة للمتزوجين باعمار مبكرة لنتيجة عدم التفاهم وعدم وصول الشخص لمرحلة فهم واستيعاب الأمور والمشاكل ،أما إذا تم الزواج بعمر مقبول وعندما يصل الشخص إلى مرحلة النضوج وأيضا لو تزوجوا عن حب و تفاهم بالتأكيد سيكون النتائج أفضل واحسن ولا تحدث مشاكل إلا ما ندر .وهناك قضية سمعتها قبل فترة ولم أستطع أن افهمها وهي أن قسم من السادة لا يعطون بناتهم إلا للسيد حصرا واذا تقدم شخص من العوام يرفضوه و نتيجة لهذا سمعت أن أغلب بناتهم كبرن ولم يتزوجن ،فهؤلاء يتحملون ذنب تلك البنات فان الله سوف يحاسبهم على هذا الأمر لأنهم حرموا حلال الله وهذا يعتبر إثم كبير وكيف يفعلون وهم أبناء رسول الله، انا فكرت قليلا وقلت في نفسي لماذا فعلوا هكذا و وصلت إلى نتيجة واحدة وهي أن هؤلاء أرادوا أن يكونوا متميزين ليس كبقية الناس ولا يرضون بالبقية فهم سادة والبقية عوام فهذا أقل ما يمكن أن يفعلوه ،أين هم من رسول الله الذي كان رمزاً للحب والتعايش والتواضع . 

نحن يجب علينا أن نجرد أنفسنا من العادات والتقاليد القديمة و نعطي للبنات والأبناء حرية اختيار لأنهم هم الذين يعيشون حياتهم الزوجية لا أهلهم فالإنسان في هذة الدنيا وخصوصا في العراق مسلوب منه كل شي  فقط الحياة الزوجية باقية وفي هذة أيضا جاء الاهل وتدخل به و سلب أبسط حق منه واذا ما كان الاهل يريد مصلحة بناتهم وأبنائهم فيجب أن يعطوهم حرية الاختيار ،وأما قضية السادة فيجب عليهم أن يروا الله فوقهم و يبتعدون عن هذة التصرفات التي هي حرام من أساسها وأخيرا اكرر كلامي فأنا قصدي مجموعه من السادة عندهم هذة الظاهرة وليس الكل .