• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : برهم صالح: القيادات الكردستانية رحبت بدعوة السيد السيستاني بالاحتكام إلى الدستور .

برهم صالح: القيادات الكردستانية رحبت بدعوة السيد السيستاني بالاحتكام إلى الدستور

اكد رئيس التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة برهم صالح ان محافظة كركوك لجميع المكونات العراقية، فيما شدد على ضرورة ان يكون حل الازمة بين الإقليم والمركز في قلب العاصمة بغداد.

وقال صالح خلال استضافته في برنامج {كالوس} الذي بثته اليوم قناة الفرات الفضائية بشكل مباشر ان “الوضع يغلي في محافظة كركوك ومأزوم وفيه مؤشرات غير واضحة، فهي مدينة للتعايش ولا اريد ان ابرر تصرفات البعض، ولكن تبقى كركوك لجميع المكونات”، مشيرا الى ان “الاشتباكات صغيرة في المحافظة؛ لكنها كبيرة، فهناك من يريد الاصطياد في الماء العكر”.

وأضاف ان “قضية محافظ كركوك نجم الدين كريم لدى المحكمة الاتحادية”، لافتا الى ان “الاتحاد الوطني الكردستاني سيطرح بديلا عنه، لأننا لا نقبل للمتربصين دفعنا الى الهاوية”.

وتابع “نحن نعيش لحظة خطيرة في تاريخ البلد، وخرجنا للتو من دوامة عصابات داعش الارهابية، وماعانه الشعب من ويلات داعش، حيث تلاحمت جميع المكونات العراقية ضد الارهاب “.

واكمل صالح “نحن نمر بلحظة خطيرة وعصيبة يتطلب من عقلاء القوم التوافق بيننا من اجل منع الصدام المسلح فالمعلومات المتوفرة لدي ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم سيلتقي بقيادة الإقليم غدا؛ لبحث دعوة المرجع الديني الأعلى اية الله السيد علي السيستاني {دام ظله} في الاحتكام الى الدستور”.

وأفاد لقد “حصلت الكثير من السجالات ويجب الاحتكام الى الدستور والذهاب الى بغداد لاستمرار الحوار، فالامر الحالي غير مقبول من قبل الطرفين فهذا لا يفيد الكورد والعرب”، مبينا ان “القيادات الكردستانية في معرض حوارها رحبت كثيرا بدعوة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني {دام ظله} ومبادرة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي”.

وأوضح ان “المرجعية العليا في النجف الاشرف قالت كلمتها بالرجوع الى المسار الحواري وفق الدستور”، كاشفا “عن استمرار حواراته مع القيادات السياسية في بغداد”، منوها الى وجود تطرف في ازمة الإقليم والمركز بالقول “فهناك من يؤجج وهناك من يدعو للحوار وانا أقول لعقلاء القوم والمسؤولين يجب التوجه للحوار في بغداد بالتحديد وليس في أي بلد اخر”.

وذكر ان “الحل والتوافق يجب ان يكون في بغداد، فهناك مشكلة ازلية بين الإقليم والمركز وضروري الابتعاد عن تأجيج هذا الموقف”، املا “من كلا الطرفين الانصياع الى صوت العقل والحكمة”، مستدركا “لكن السياسة تريد افساد النسيج الاجتماعي، فالمهم اليوم ان نتجاوز الاستفتاء والذهاب للحوار”.

وبين صالح “عادة ما تبدأ مثل هذه الحروب بشرارة صغيرة وتنتهي الى كوارث نعاني منها”، لافتا الى ان “هناك ازمة عميقة في الحكومة العراقية والاقليم وكلا الشعبين غير راضي عن أدائهما”، موضحا ان “الشعب العراقي تعب من الازمات وتفشي الفساد، ونأمل من الطرفين الجلوس الى طاولة الحوار وليس الى تأجيل الازمات”.

ونوه الى ان” هناك اراء مختلفة في كردستان ونقاش وسجال داخل الوضع الكردي حول عملية الاستفتاء، وكانت هناك تحذيرات، لكن بسبب إصرار القيادات السياسية في الإقليم توجهنا الى الاستفتاء، فكل كردي يتطلع الى الاستقلال وانا منهم وهو حق طبيعي”، مردفا “ليس هناك حلا للقضية الكردية، فالتعامل مع هذه القضية يجب ان تكون بعيدة عن العنف، وهناك خلل في الدستور والجميع يشكوا منه لنتحاور وننتهي بالتي هي احسن”.

واستذكر ان “البيشمركة والحشد الشعبي كانا يقاتلان بالأمس في خندق واحد واهل الفرات لن يقبلوا بالاقتتال فيما بينهم، وبذلك فهناك من يعتاش على الازمات ويتكلمون عن الحرب ويأججون الوضع فيما بينهم”، مؤكدا ان “وقود الازمات هم العراقيين البسطاء الذين يستشهدون في ساحات الوغى ويقتلون في الانفجارات”.

وأوضح ان “الشعب الكردي يريد حل الازمات والابتعاد عن لغة التجويع والترهيب والعقوبات وإيجاد تأمين لدفع رواتب الناس في الإقليم”، مشيرا الى ان “الحرب على داعش مكلفة بالاضافة لسوء الإدارة والفساد في الإقليم وبغداد”، مؤكدا ان “هناك اهتماما دوليا غير مسبوق بالعراق، فلنذهب الى العالم ونطالب بالاستثمارات لإعمار العراق واستكمال المشاريع العملاقة”.

وحول انشقاقه عن الاتحاد الوطني الكوردستاني وتأسيسه تحالفا برئاسته أوضح صالح ان “الاتحاد منذ تشكيله تعرض لانتكاسات ولدي اختلاف على نهج وسياسة الاتحاد، وجلال طالباني كان بمثابة الزعيم الذي اخذ بيدي وكنت أتمنى ان يكون الاتحاد على ما غير عليه اليوم، وارتأيت مع مجموعة من الأصدقاء والتيارات تشكيل تحالف جديد اسميناه (تحالف من اجل الديمقراطية والعدالة) وسنتنافس خلال الانتخابات البرلمانية في كوردستان”.

وتابع “لاشك ان طالباني زعيما تاريخيا وافتقده زعيما وعما واستاذا ولو كان موجودا لاستطاع جمع الفرقاء على طاولته، وكان كورديا بمعنى الكلمة لكنه كان واعيا لهذه اللحظة”، مؤكدا ان “قوة بغداد قوة لنا وقوة كردستان قوة لبغداد، شئنا ام ابينا، ونحن موجودين في هذه المنطقة ومصالحنا مشتركة ولا حل لدينا سوى التواصل عبر الحوار”.

واستذكر صالح ان “منظومة الحكم هنا غير مقبولة عند الناس وسوء الإدارة والفساد أصبحت مقززة لدى المواطنين، وعلى الصعيد العراقي والداخلي في كوردستان نحتاج الى تطوير كبير والكل يتحمل كل حسب موقعه فالناس ستقرر من هو الصالح والطالح”، مبينا “اننا اليوم بجاجة الى تجديد وأتمنى ان يكون هناك إصلاحات في الاتحاد الوطني الكردستاني”.

واكد ان “ايران دولة مهمة وجارة ولايمكن انكار دورها في العراق وهي من احتضن المعارضة العراقية ابان النظام البائد؛ ولكن نتطلع لان نكون دوما في حالة جيرة جيدة معها”، موضحا” فلكل طرف سياسي عراقي ارتباطات دولية وانا علاقاتي مع ايران وتركيا واوروبا”.

وقال ان “الأحزاب لها متطلباتها التاريخية، والوضع الحالي يحتاج الى تشكيلات جديدة وسياقات تنسجم مع تطلعات الناس، وهذا مانشهده على الصعيد العراقي كخروج تيار الحكمة وغيره، فالأحزاب التي شكلت لها تاريخ ولكن المجتمع يتغير”.

وأشار الى ان “التحالف الشيعي-الكردي المبني على اقصاء السنة يعد فاشلا وان كان العكس فهو فاشل ايضا، وانا التقيت بالمراجع في النجف الاشرف جميعا وكانوا يؤكدون في كل مرة بكلمة واحدة {اياكم واقصاء طرف}”.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=106929
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 10 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29