الى العراق..

 

حدثيني يا أصيلة!!

كيف طعم المكر كان..؟

يوم بالنار أباحوا قتلكِ

وهناك !

لجيوش الصمت قد أقاموا منزلاً

باسم البطولة

وخياما من خيوط الليل حاكوا

كي تواري ...

سوءآآآت الرذيله.

*************************

حدثيني يا عليلة !!

كيف طعم المرّ كان...؟

 حين من شيح البراري قد أعدّوا

وزيوت النفط قوتاً

يملأ الأفواه ذلاً

فإذا الكل سِراعاً

نحو أبواب التردّي والكهوله.

******************************

حدثيني يا جميلة!!

 كيف طعم الجمر كان ...؟

يوم في الصحراء حلّوا

وأقاموا أعراس الرعونة

وثعابين الشمس جهراً ..

تغرس الأنياب في وجه الجميلة 

أو تدسّ السمّ غدرا 

كلما أعيتها حيله.

******************

حدثيني يا سليلة!!

 كيف طعم الهجر كان ..؟

يوم أن طال عزيز الدار همّاً

وغدا فيها ذليلا ً

فترجلّ !

كضياء الشمس ليلاً

تاركا في الدار أشباحا

تستبيح الفجر إذ حلّ

وغراب البَين يسعى 

إذ حلّ ظلام الليل بالرذيله.

*******************

حدثيني يا قتيلة !!

كيف طعم القبر كان ..؟

يوم أن حلوّا ضفائر شعركِ 

ومنها كانت.. 

لمشانقهم بعض خيطٍ

وسلاسل أحقادٍ طويلة.

*********************************

حدثيني يا جليلة!

كيف دجلة دون أقدامه يجري

وفرات العشق أضحت

بين شطّيه عليلة.

******************************

حدثيني!

كيف طعم الفقر كان..

كيف طعم القهر كان..

كيف؛ثم كيف....؟؟

صمتت..ولم تحدّث بعدها

ومضت !!

وفي عينيها بعض انكسارات الطفولة

وملامح نجم قد خبا بعد أن حان أفوله

تنعى كل من أحلّ القتل عمداً

وتنادي بعض أطياف الرجولة

ثم ولّت ..

تقطع بالصمت أوصال الكلام

وتوارت ...

تتأبّط وحي آهٍ

قد تنزّل بالكهولة.