إذا كنت من عشاق الحسين فأبشر بكثرة الأعداء وبخذلان الناصر وقلة المعين
وإذا كنت من عشاق الحسين فلا تخشى الطواغيت مهما تجبروا
وإذا كنت من عشاق الحسين فأبشر بالحروب والتجويع والحصارات
وإذا كنت من عشاق الحسين فلا ترعبكم الآلاف المؤلفة مهما كانت أعدادها وعدتها
وإذا كنت من عشاق الحسين فأبكي على أعداءكم لأنهم سيدخلون النار بسببكم
وإذا كنت من عشاق الحسين فلا تفرق بين غلام تركي وعلي الأكبر كما كان الحسين يضع خده تارة على خد غلام تركي وتارة على خد علي الأكبر
وإذا كنت من عشاق الحسين فلا تفرق بين جون الأسود وجون الأبيض
وإذا كنت من عشاق الحسين فلا تسمح لزوجتكم وأبنتكم وأختكم أن تتبرج تبرج الجاهلية الأولى فيتفرج عليها اليهود والنصارى والصابئة والمسلمون والعرب والأجانب
ألم يرمي الحسين بعلي الأكبر على الأرض وهو شهيدا يتقاطر دما ويرد زينب قائلا
(أن خدرك يا زينب أعز علي من ولدي )
وكلكم تعرفون أي زي كانت ترتدي زينب المخدرة بنت المخدرة ومع ذلك يرفض مولاي خروجها أمام الأجانب
وإذا كنت من عشاق الحسين فغص بصرك وأحفظ فرجك وصن لسانك ولا تؤذي جارك ولا تخوض في أعراض الناس ولا في عيوبهم فكلك عيوب وللناس عيون
وإذا كنت من عشاق الحسين فلا تكدر صفو عيالك ولا تحزنهم ولا ترعبهم لا بصوت ولا بسوط ولا بنظرة ترعب طفل أو طفلة من عيالك تجوع حتى يأكلون وتعرى حتى يلبسون وتحزن حتي يفرحون وتبكي حتى يضحون وربما تذل حتى يعزون وليس الذل بمعنى الذل فهيهات منا الذلة ذلك هو شعار الحسين وشعار عشاقه
وإذا كنت من عشاق الحسين فأصدق مع من تحبب رجل أو أنثى ولا تخون من خانك ولا تغدر بغادر
وإذا كنت من عشاق الحسين فلا تستغرب أن تبقى لوحدك في الساحة فتصرخ إلا من مغيث يغيثنا إلا من ناصر ينصرنا فلا مغيث يغيثك ولا ناصر ينصرك
وإذا كنت من عشاق الحسين فلا تسأل أعداءك لماذا تحاربوني على سنة غيرتها أما على شريعة بدلتها
وأنت تعلم علم اليقين هم يحاربونك لان الشيطان أستحوذ عليهم فأنساهم ذكر الله وحاربوك طمعا بالدينار والدرهم والكرسي
وإذا كنت من عشاق الحسين فأستعد للشهادة واللحاق به في أي لحظة
وإذا كنت من عشاق الحسين فأبشر بالخلود والسعادة الأبدية في الآخرة
بعد الظلم والمعانات في الدنيا
سيدي أبا عبد الله منكم تعلم العالم أجمع البطولة والفداء والشجاعة والتضحية ومنكم تعلمنا نحن كذلك يامولاي
سيدي أبا عبد الله يا رمز الإنسانية جمعاء
لم يعرف قلبكم ولا قلوب عشاقكم الطائفية والعنصرية والعدوان
سيدي أبا عبد الله دائما عشاقكم مظلومين في كل زمان ومكان
سيدي أبا عبد الله لقد حلل الأعداء قتلنا وصاروا يدعون الدخول للجنة بقتل عشاقكم يا مولاي
سيدي أبا عبد الله منكم تعلمنا الوقوف في وجه الطواغيت ولو كانوا من ظهر علال
والله يا مولاي لو أمرتنا الدخول بالتنور الحامي لما عصيناك
سيدي أبا عبد الله متى تدعوا ربك يلحقنا بكم شهيدا سعيدا فو الله يا مولاي
قد ضاق صدري وقلة حيلتي وشمت بي عدوي
فمتى يعجل الله لنا اللحاق بكم فنحن والله عشقناكم بصدق يعلمه ربي وأنتم تعلموه فأن بقينا فنحن على العهد باقون وأن رحلنا فأكيد أن الله سيجمعنا معكم أن كنا من الصادقين ومن يجمعهم الله معكم فلا خوفا عليهم ولا هم يحزنون
سيدي أبا عبد الله والله سنحيى ونحن أمواتا وسيموتون أعدنا وهم أحياء
يا لعارهم يهددوننا بالموت وهو ملاقيهم مهما طال بهم المقام وملاقينا مهما طال بنا المقام
سيدي أبا عبد الله هل هناك أعظم من الشهادة في سبيل الله وعلى طريقكم الذي أختطيتموه
سيدي أبا عبد الله أن بقينا فنحن شهداء نمشي على الأرض وأن رحلنا فنحن أحياء ولكن لا يشعرون
فالموت عند عشاقكم هو الحياة لأنه الشهادة والخلود وليس نهاية المطاف
السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى عشاق الحسين والسلام على القارئ الكريم
ومع السلامه
ناصرعلال زاير------- الناصرية
مساء الجمعة 29/10/2010
|