• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل تعرفون لماذا ننجذب نحو القضية الحسينية ونتفاعل معها ؟ .
                          • الكاتب : عبد الزهره المير طه .

هل تعرفون لماذا ننجذب نحو القضية الحسينية ونتفاعل معها ؟

@ السبب الاول . ( الطينة )
1- عن ابي عبد الله (ع) قال ان الله خلقنا من عليين وخلق ارواحنا من فوق ذلك وخلق ارواح شيعتنا من عليين وخلق اجسادهم من دون ذلك فمن اجل ذلك القرابة بيننا وبينهم قلوبهم تحن إلينا (1)

2- عن عدة من اصحابنا عن احمد بن خالد عن ابي نهشل قال حدثني محمد بن اسماعيل عن ابي حمزة الثمالي قال سمعت ابا جعفر يقول ان الله خلقنا من اعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا وخلق ابدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوي الينا لأنها خلقت مما خلقنا ثم تلا هذه الآية ( كلا ان كتاب الابرار لفي عليين . وما ادراك ما عليون كتاب مرقوم يشهره المقربون ) وخلق عدونا من سجين وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وابدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوي اليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه ثم تلا هذه الآية ( كلا ان كتاب الفجار لفي سجين . وما ادراك ما سجين . كتاب مرقوم ) (2).

@ السبب الثاني . ( الولاية ) .
1-عن محمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن الحسن وعلي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن بكير بن اعين قال كان ابو جعفر ( ع ) يقول ان الله اخذ ميثاق شيعتنا بالولاية وهم ذر يوم اخذ الميثاق على الذر والاقرار له بالربوبية ولمحمد ( ص ) بالنبوة (3).
2- عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن بكير بن اعين قال كان ابو جعفر ( ع ) يقول ان الله اخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر يوم اخذ الميثاق على الذر بالاقرار له بالربوبية ولمحمد ( ص ) بالنبوة وعرض الله جل وعزعلى محمد ( ص ) امته في الطين وهم اظله وخلقهم من الطينة التي خلق منها ادم وخلق الله ارواح شيعتنا قبل ابدانهم بالفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله ( ص ) وعرفهم علياً ونحن نعرفهم في لحن القول (4).

@السبب الثالث ( الحرارة )
عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : . نظر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الحسين بن علي ( عليهما السلام ) وهو مقبل ، فأجلسه في حجره وقال : إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا ، ثم قال( عليه السلام ) بأبي قتيل كل عبرة ، قيل : وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله ؟ قال : لا يذكره مؤمن إلا بكى (5).

@ السبب الرابع ( المودة والمواساة )
مودة أهل البيت ( عليهم السلام ) فريضة من الفرائض القرآنية لقوله تعالى (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) والمودة أعلى درجة من المحبة فإذا كان الإتباع من لوازم المحبة فمن باب الأولى أن يكون الإتباع من لوازم المودة ايضا وهذا لقوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ) فبمقتضى كون الإنسان يحب شخصاً لابد أن يتبعه لأن من لوازم المحبة الإتباع فنحن نتبع النبي ( ص ) لأننانحبه وقد حزن ونصب العزاء على الإمام الحسين ( ع ) فنحن كذلك نسير على ضوء ماسنه رسول الله ( ص )، وإنّ من الثابت استحباب مواساة أهل البيت(عليهم السلام) مطلقاً، بحزنهم وفرحهم؛ لعموم ما دلّ على ذلك، ولاستحباب التأسّي بهم، فقد جاء في الروايات ما دلّ بالخصوص على ذلك في شهر محرّم وايام ذكريات وفيات الائمة وأكد عليه الإمام الصادق ( ع ) ( واختار لنا شيعة ينصرونا , ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ) وبالدلالة الإلتزامية المودة لأهل البيت ( ع ) تحتم على المؤمن أن يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم والمودة من مقتضياتها لا تقبل الأنقطاع الزمني لأنها من أصول الدين وليست من فروع الدين ولذا لا يمكن أن ينفصل الإنسان عن الأعتقاد بأصول الدين.

@ السبب الخامس ( تعظيم الشعائر )
لقوله ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) تقام الشعائر الحسينية لأنّ فيها نصراً للحقّ وإحياءً له ، وخذلاناً للباطل وإماتة له ، وهذا الأمر من اوضح مصاديق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولان فيها إحياء لذكرى فاجعة كربلاء ، حفظ لها من الضياع ، وصون لمبادئها من التزييف ، ولان هذه الشعائر أفضل وأبسط وأنجح وسيلة لنشر الإسلام الأصيل ، لأنّها حية وغير معقّدة ، ولذلك كانت ولا زالت أشدّ تأثيراً في النفوس !فالإحياء والمشاركة ، والتنمية لشعائر الحسين (عليه السلام) إحياء لذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ،لأنّه قال : " حسين منّي وأنا من حسين " (1) فهما (عليهما السلام) من سنخ واحد ، وإحياء ذكرى النبيّ (صلى الله عليه وآله) إحياء للدين ، باعتباره الرمز الأوّل للإسلام
______________________
(1) الكافي ، الشيخ الكليني ،ج1ص389
(2)الكافي ، الشيخ الكليني ،ج1ص390
(3)الكافي ، الشيخ الكليني ،ج1ص436
(4)الكافي ، الشيخ الكليني ،ج1ص438
(5) مستدرك الوسائل ، النووي ،ج10ص318
(6)الارشاد ، الشيخ المفيد ،ج2ص127 ؛ كامل الزيارات ،بن قولويه،ص116




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=108350
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 10 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16