• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بطلان مقالة التعبد بالاديان  .
                          • الكاتب : احمد العلوي .

بطلان مقالة التعبد بالاديان 

إن من يطلع على ابجديات الدين الحنيف والقرأن الكريم يلمس بطلان المقالة فهيتخالف النص القرأني الواضح والجلي في قوله تعالى:

((من يَبتَغِ غَيرَ الإِسلَامِ دِينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ ))(1)

وقوله تعالى:

((قال تعالى :{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ)) (2)

وقد يسرف اصحاب تلك المزاعم بأن كل الديانات كلها يدعوا الى الاسلام الإبراهيميمتناسين مانفاه القرأن من كون تلك الديانات لاتمت لحنفية ابراهيم (ع) بصلة ولاعلاقةلها بحنفية ابراهيم، وأنها ليست على ملة الانبياء:

قال تعالى:

((مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))(3)

نعم أن الانبياء بأجمعهم كانت دعوتهم الى الاسلام الحنفي وهذا مانصت به آيات كثيرةفي القرأن الكريم من آدم ع الى محمد ص وهو عين شريعة الاسلام التي جاء بها النبيمحمد صلى الله عليه وآله لافرق بينها وبين حنفية جميع الانبياء ولذلك جعلها خاتمةلكل الرسالات السماوية لتكاملها التي كلفنا بها،

ويتضح هذا المعنى جلياً في قوله تعالى:

((شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَوَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ))(4)

وأما ماهو موجود من الديانات فهي محرفة بشهادة القرأن الكريم على ذلك وقد أشارتآيات كثيرةً من القرأن الكريم الى ذلك التحريف:

قال تعالى:

 :(( أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنبَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ))(5)

وقال تعالى:((  فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْبِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ))(6)

وقال تعالى :((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَمَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ))(7)

والآيات كثيرة في ذكر التحريف لايمكننا الاستطراد في ذكرها أختصاراً للمقام اضفالى هذا الايات التي ذكرت فساد العقيدة والدين والكفر والشرك عند اصحاب تلكالديانات التي حرفت 

قال تعالى :((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِيإِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُالنَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ))(8)

وقال تعالى:

((فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚبَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ))(9)

وقال تعالى : ( ياأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون )(10) 

وقال(قل ياأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعلمون ) (11)

فكيف يمكنا اتباع اليهود والنصارى وقد نهانا القرأن عن ذلك بقوله تعالى:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنيَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) (12)

وقال تعالى:

((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىوَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ))

(13)

وأضف الى هذا مايحكمنا به العقل والمقارنة مما يؤيد هذا التحريف انها ليست اديان(توحيد) وقد وصفهم القرأن بالكافرين 

والسؤال هنا يطرح نفسه لممن يؤمن بالتعددية الدينية 

هل يمكن التعبد بالثلاثية المسيحية أو الديانة اليهودية المحرفة وكيف يكون هذا التعبدمجزياً؟؟؟

أما الديانات الغير سماوية فالتعبد بها يعد كارثة ومصيبة بحق التوحيد والدين الحنيف!!!

ومن هنا يتضح لنا بطلان تلك المقالة المزعومة والتي تتعلق بالأديان من غير الاسلامبحكم القرأن والادلة العقلية الموجودة في كتب العقائد التي كتبها علماء ومفكريالمسلمين بأجمعها  ومن جملتها ماكان قد كتبه بعض من يقول بتلك المقالة  فيالتوحيد والنبوة وغيرها

من كتبهم العقائدية 

وأما مايتعلق في التعبد بالمذاهب الاسلامية الاخرى فسنذكره في مقالة مؤلفة من عدةاقسام انشاء الله تعالى .

احمد سيد معلان العلوي

----------------

1-آل عمران:85

2-آل عمران :19

3-ال عمران:67

4-الشورى :13

5-البقرة:75

6-البقرة : 79

7-الجمعة :5

8-المائدة :72

9-النساء: 156

10-آل عمران:70

11-المائدة:71

12-آل عمران:98

13-البقرة:120




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=109118
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19