• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مملكة خزائن الاموال ... الى الزوال . .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

مملكة خزائن الاموال ... الى الزوال .

نشاط مريب،وتحرك تجاوز الثوابت، أربكت المشهد الذي اعتادوه، عائلة تحكم وتتحكم، ولها صك منزل في ان تغتني وتفسق وتعبث وتفسد وتتامر وتقيم الحروب بادوات تصنعها على اهوائها، وديدنها الدموي الوهابي، فتفتح الخزائن لا لرسالة تسمو بالوجدان، ولا رأفت في سيد الخلق الانسان . الوحش الكائن في سجيتهم، يربض على صدورهم، فيتفجر مطايا مفخخه، وسيرة مملكة بلغ ثراء امراءها من استفحال أخل بكل الموازين، حتى غدا وضعهم نعمة غامره، تتلاعب بها حفنة من وحوش الصحراء، فانطلق المارد من حبيس أنفس فعبثوا بالترف عبث الفاسقين، حتى أبوا الى سجية الوحش ليتحولوا الى نقمة في هذه الامة، وشوكت حين تراود الالطاف بعد حروب ودمار ان تضع الحروب أوزارها، وتوشك على الانتهاء نوائرها .

مملكة هواياتها الشحن، تدعي الدين في لهيب الاحقاد على الاخرين، وتفصل الشريعة السماوية السمحاء، بجلباب مدمى، وعمم خرفه، واباحة مستديمه، واحلال ما حرم وتشريع ما جرم . سيوف مشرعة لقطع الرقاب، وسيلة عقاب، لاتفه الاسباب . مملكة طغت واستنفرت، وضربت اطنابها " الدون كيشوتيه" في رحاب الواهن من الدول، والمستضعف من الشعوب. جيشت ليس بجندها، واستنفرت ليس بعزيمتها بل إشترت وابتاعت وتحالفت، فلا خبر لانتصار، ولا موطيء قدم لانتشار، قصاد دويلة فقيره، تحارب بأرادة الفقراء، وتمسك الارض بعزيمة الاحرار الامناء.

مملكة تحارب بمن ودهم رياء، وولاءهم زيف وادعاء، وطاعتهم طاعة امعات أغبياء، فلا ملمح لنصر، ولا عنوان يلتمس منه فخر. ماعت التحالفات وضاعت المليارات . دونك نصف التريليون التي ركبت مع سيد البيت الابيض . لزوما ان  نفتش في دفاتر المملكة كم استنزفت في حرب اليمن ... مجلة “فوربس” الأمريكية، بعد 6 أشهر من اندلاع الحرب، إن تكلفة الأشهر الستة بلغت نحو 725 مليار دولار، أي إن التكلفة الشهرية تصل لـ 120 مليار دولار. وذكرت دراسة نشرتها مؤخراً جامعة هارفارد الأمريكية، أشارت فيها إلى أن تكلفة الحرب تصل إلى 200 مليون دولار في اليوم الواحد. هذا دون ان تتقدم السعودية متر واحد في الاراضي اليمنية، سوى عدن التي احضت مرتعا للارهابين التابعين  للامارتين بعد اخذها من المخلوع عبد ربه منصور. وتقديرا ان الحسبة فقط لكلفة الطيران السعودي الاسرائيلي على اليمن، تتراوح بين 85 ملياراً و760 مليون دولار، إلى 87 ملياراً و560 مليون دولار، بما لا يشمل الخسائر غير المباشرة المتعلّقة بتراجع الاستثمارات في السعودية على وجه التحديد، والزيادة في الإنفاق العسكري،والنقص في احتياطي النقد الأجنبي، والدعومات الى الجنود المستأجرين.

مملكة الخزائن التي اوشكت على النفاذ، ثم ماذا بعد، الى اين انتم ذاهبون ؟ دون شك انكم تحاربون كما تدعون حواشي ايران، اين الحصيلة ؟ في سوريا ركبت ايران الموجة فطغت وأضحت صاحبة القرار... في لبنان اخر ما جنيتم هو خطاب العزل لصنيعتكم سعد الحريري... في العراق ايران داعم عدة وعددا وقوة مهما فرشتم من بسط حمراء، تناغون فيها بأفتراء وكأنكم حمل وديع، تحت لافتة الحوار العربي السني الشيعي . اين غنيمتكم ؟ داخلكم ملتهب تحت اوامر شاب بلغ توا درب الطغاة . ادرك تجارب ممن سبقوه، وابجدية " مكيافيلي" ومقدسهم كتاب الامير، فقرر القادم الجديد ان يبدأ بمناوئيه من اقرب الناس اليه، واذا بحملة الاعتقالات وسقوط الطائرات تطال عائلة اوشك انهيارها، بعد ان افسدت الارض لهوا وسفاحة لكل القيم الاخلاقية .

مملكة ناطقها صبي متعفرت وهو اوهن من جنح فراشة، يرعد ويتوعد ك" ثامر السبهان" سبقه " الجبير" الذي خنس بعد ادراكه انهم ذاهبون الى الهاوية . وبعد ادراكه والامراء ممن اودعوا السجن ان الارقام ضاعت في متاهة الغلواء والادعاء . فشركة “آي إتش إس” للأبحاث والتحليلات الاقتصادية، تقول أن مشتريات السعوديّة من السلاح قفزت بمعدل كبير، لتصبح المملكة المستورد الأول للسلاح على وجه الأرض في 2015، بقيمة 65 مليار دولار. وفي مقابل زيادة النفقات العسكرية واستيراد السلاح، تراجع احتياطي النقد الأجنبي لدى المملكة بشكل غير مسبوق، فبعد أن كان 737 مليار دولار في 2014، انخفض إلى 487 مليار في يوليو 2017.

اذن لا تبتهج ايها الفلان انك قد خطوت خطوة الى الامام حين فتحت بلدك لمملكة شبت وشابت على كرهك واستنزافك . وتوقع ان فتحك الاجواء الى السعودية، ربما بل اكيد سيكون" سبتمبر" اخر فوق قبب ائمتك في النجف وكربلاء. هذا ليس وهما فامريكا التي تعرضت صديقة السعوديين، فكيف لقبة ومنارة غصة في قلوب الحاقدين .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=109333
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28