• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خسرتُ حياتي .
                          • الكاتب : صلاح عبد المهدي الحلو .

خسرتُ حياتي

هل من دليلٍ أدلّ على زيارة الأربعين,من هذا التجمع المليونيِّ الهادر,بحيث تتسع له كربلاءُ على ضيقها,وتزدادُ فيه الموارد على شحتها؟
وهل أدلّ من حقانية هذه الزيارة من أن ترى يد الغيب تتدخل في تفاصيلها؟ فها هو الاتحاد العراقيُّ لكرة القدم بمناسبة رفع الحظر عن الملاعب العراقية فشل في أن يأتي بفريقٍ كرويٍّ من اثنين وعشرين شخصاً ليلعب في العراق,يبيت ليلةً ويذهب,كل ذلك لأنَّهم خائفون,رغم الأموال الكثيرة التي تُعرض عليهم ,وبملايين الدولارات.
في حين يأتي عشرون مليون زائرٍ أو أكثر,يريدون إحدى الحسنيين,أما الموت في طريق الحسين,أو الزيارة.
أولئك الذين يشككون في الزيارة,تعالوا وشاهدوا بأمِّ أعينكم هؤلاء الزوار,
انهم كلَّ يومٍ يزدادون مددا,كما يزيدونك حسرةً وخسارة,
ابشركم,وأنا خادمٌ في العتبة العلوية المقدَّسة,أرى وأشاهد الزوار من مركز الحدث, ان الزيارة هذه المرة,ثقيلة,ثقيلة,ليست كالأعوام السابقة وان ثقلت.
وان الازدحام بدأ مبكرا,وان الخروج من داخل الحرم الى خارجه لايكون الا بمعجزة؛لشدَّة الازدحام.
فيا أيُّها المشكك,تعال وانظر,وازدد حسرةً وخسارة,هنا تقول حقاً (خسرتُ حياتي)*
===============================
* (خسرتُ حياتي) مذكرات غالب الشابندر,وهو في جزئين,وقد شكك هذا الدعوجي قبل أيام بشهادة الامام الحسين - عليه السلام - عطشاً,زاده الله خسارا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=109357
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20