الشهيد البطل المصور الحربي سجاد نجم الفتلاوي
حمل ايامه على راحته واختصر احلامه في ومضة حب كان يحملها قلبه الصغير للعراق .. هذا البطل الإعلامي لايشبه اي بطل آخر كان نورسا ابيضا محلقا في سماء الوطن وهو يخوض المعارك تلو الاخرى من معركة بيجي مرورا بتحرير ارضنا في الموصل الحدباء الى قضاء تلعفر ..  كانت كامرته هي سلاحه التي ارهب  بها الاعداء ففي كل مرة يصول صولته الاخيرة ويعود الينا محملا بما سجله من بطولات فذة لابطالنا من لواء علي الاكبر عليه السلام في كل مرة يسجل حضوره في ساحات الشرف وهو يلبي دعوة المرجعية العاليا في الذود عن الوطن فرسم بكامرته صورة مشرقة لوطن يحلم بالامان والحب يحلم بمستقبل جديد لابنائه .. نتذكره وكأننا نرى صورته مخضبا بدمه وكأننا نرى فيه اصرار القاسم ابن الحسن عليه السلام للمشاركة في قتال الاعداء في يوم عاشوراء وهو يلبس لامة حرب ابيه الحسن المجتبى عليه السلام ليقف بين يدي عمه الحسين عليه السلام يستأذنه القتال .
بكامرته التي يوثق بها انتصارات حشدنا الابطال في لواء علي الاكبر عليه السلام صال سجاد على العدو صولته الاخيرة وحلق مثل نورس ابيض في سماء الله العاليه هناك بعيدا بعيدا لكنه مازال يتربع في قلب اصدقائه واحبائه والى الابد .... من يمسح دموع احبتك وانت كنت بلسما لجروح الاخرين حين طلبت من احد اطفال العوائل النازحة ان يكف عن البكاء بعد ان ضيع والده الدواعش وها انت تضيع منا ايها البطل فمن يكفكف دموعنا لفراقك .