• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مزورون كثر والسجين واحد ليث حسين انموذجا!!! .
                          • الكاتب : عدي المختار .

مزورون كثر والسجين واحد ليث حسين انموذجا!!!

رحم الله ولي عهد السعودية الملك الأمير (سلطان ابن عبد العزيز) الذي حفظ للرياضيين السعوديين هيبتهم ولمن قدم وأفنى حياته من اجل سمعة الرياضة السعودية داخليا وخارجيا ومسه الخطأ أو زل به العقل واخطأ إداريا وماليا بان لايساوى كأي مجرم وقاتل ومزور ومأجور,بل اصدر أمر ديواني بالإفراج عن أي رياضي في السجون السعودية وان لا يتساوى الرياضيون الذين في يوم من الأيام رفعوا علم المملكة على هامات الرجال ومنصات التتويج مع المجرمين وزنازين الشواذ والاكتفاء بمحاكمته محاكمة رياضية عبر حرمانه من العمل الرياضي لا غير ,رحمه الله أسس لسابقة لم ولن تحدث بعدها سابقة في الشرق الأوسط أو في  عالمنا العربي المترامي الأطراف ,حفظ لأبناء الوطن ممن يقدمون عطاء وتدفعهم الظروف أو النفس الأمارة بالسوء لاقتراف الخطأ هيبتهم وماء كرامتهم لأنه يؤمن تماما بان من يقدم عطاء لبلده قد يخطئ يوما إلا أن الندم سيكون اقرب لدموعه منه , فكان واعيا لذلك وعارفا بمدى أهمية أبناء مملكته ,وهي الأفكار النيرة والقرارات الحكيمة التي نفتقدها في بلداننا العربية التي تتعامل مع المبدع ومن يقدم عطاء لبلده بجفاء فج وبقسوة كارثية فتصفق له وقت الرخاء وتتعامل معه بصلافة الحرف القانوني وقسوته متى ما اخطأ,لا نتعامل مع القانون بروحية القانون بل مع بنوده فنخلط الحابل بالنابل ونزج بالنبيل مع الوضيع في مساحة واحدة من الحساب دون النظر لما قدمه هذا النبيل الذي دفعته الظروف أو سوء تقديره للأمور فاخطأ إلى ما قدمه خلال تاريخه الطويل من بذل وعطاء,وهذا تماما ما يحصل اليوم للاعب دولي سابق ليث حسين فللآن نفتخر باسمه ونعده علامة مضيئة في تاريخ الزمن الكروي الجميل وتطالعنا صفحات الذاكرة الرياضية وشاشات التلفزة يوميا بصوره وبأهدافه وما كان يحققه من نجاحات في الساحرة المستديرة .
 
في بلد كالعراق ينتعش فيه التزوير بطريقة كبيرة منذ 2003 حتى اللحظة وعلى نطاق واسع جدا وعلى مستوى رفيع يتسابق فيه السياسيون إلى إصدار قرارات عفو لغلق ملفات موحلة بالفساد مما اقترفته أحزابهم أو قياداتهم طوال سنوات عشر مرت من انهيار دولة الخوف وبناء دولة اليوم التي يقولون عنها دولة القانون والمؤسسات وهي لم تصل للان إلى ذلك لا بالصوت ولا بالصورة حتى, بل كلها شعارات لا أكثر ,ومن يطاله القانون ويكون ضحية أخطاءه بحق هؤلاء الذين ليس لهم حزب أو سند حكومي فهؤلاء هم الأقرب للسجن والمعتقل من الذين تقف أحزابهم وقياداتهم كلها خلفهم ويكونون خارج حدود الاعتقال حتى, بصفقة سياسية هنا أو تنازل هناك ,هكذا مع الأسف يدار العراق اليوم الذي حلمنا به في يوم من الأيام أن يكون دولة الحرية والديمقراطية وسلطة القانون ولا احد فوق القانون ,هكذا هو حال شعبنا اليوم في حرية قدمنا من اجلها أهلنا وأحبتنا شهداء بلا أكفان ,لذلك فليس بغريب أن يكون اللاعب الدولي السابق ليث حسين السجين الوحيد في العراق الذي سجن على شهادة دراسية مزورة ويقضي حكمه الآن في احد سجون بغداد وسط مزورون كثر , ذلك لأنه لا ينتمي لحزب أو تيار ولا يشكل أي تأثير في دائرة اهتمام السياسيين والمسؤولين ,ويتحملها الأعلام الرياضي والرياضيين أنفسهم جزء من إطالة محنته,لا نريد أن نقفز على القوانين لان القضاء العراقي مصان ونعمل جميعنا على أن يكون خارج حدود المساومات وهو كذلك بالفعل ,إلا أننا نريد منه – أي مجلس القضاء الأعلى- أن يتعامل مع مبدعي ورموز العراق الحقيقيين بروحية القضاء لا ببنوده القانونية ,بروحية القضاء المراد منها إشهار ذنب المتهم ليتعظ لا الغاية تكون تطبيق القانون من اجل الاقتصاص منه كأي مجرم وقاتل ,نريد من الحكومة العراقية أن تضع يدها بيد اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية في موضوع هيئة الاحتكام الرياضي لتكون الواجهة القضائية الرياضية الوحيدة لمعاقبة والاقتصاص من الرياضيين لكن وفق حدود الرياضة احترام لماقدموه وافنوا من شبابهم خدمة للرياضة العراقية ,لان الرياضي مهما كانت أخطاءه المقترفة لا تتعدى أن تكون أخطاء إدارية ومالية قابلة للتصحيح ولا تتعدى للنصب والاحتيال وأراقت الدماء كالذين في سجون العراق وللان لم يطبق حكم اعدام واحد عليهم , لا نريد ان يهان مبدعي العراق ورموزهم تحت يافطة تطبيق القانون بل نريد ان يحاكم الرياضي بقانون أعظم واشد عليه من السجن وهو الحرمان من العمل الرياضي مدى الحياة متى ما اخطأ لان الرياضي بالنسبة له الرياضة الهواء الذي يستنشقه .
 
صمت الإعلام الرياضي إزاء قضية اللاعب الدولي الخلوق ليث حسين غير مبرر كان بالإمكان تشكيل ضغط إعلامي ورياضي لإصدار قرار عفو خاص عنه حاله حال القتلة والمجرمين الذين أعفت عنهم الحكومة في أوقات سابقة تحت يافطة المصالحة الوطنية وتنقية الأجواء السياسية بين الخصوم والموالين وإرضاء لهذا الحزب أو ذاك التيار.
 
من المعيب جدا أن يستمر اعتقال ليث حسين في بلد عمر حضارته عشرة الآلاف سنة وفي عراق جديد يؤسس إلى احترام المبدع وحفظ هيبة الرموز ,.
 
ذا نطالب من دولة رئيس الوزراء أن يصدر عفوا خاصا عن اللاعب الدولي ليث حسين حتى يشعر أبناء العراق ومن يقدمون عطاء له أن مستقبل هيبتهم وكرامتهم مصان وأنهم في بلد لا يساوي بين الفاضل والقاتل .

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : غفار عفراوي ، في 2011/11/02 .

هل انت متاكد من الخبر
انا اعتبر هذا الامر خطيئة كبرى ان كان قد حدث فعلا لان ليث حسين من اكثر اللاعبين اخلاقا وتفانيا في اعلاء اسم العراق عاليا في المحافل الدولية وكان له دور كبير في حصد الكثير من الالقاب العربية والاسيوية وغيرها
اضم صوتي لصوتك وانا مستعد لعمل حملة واسعة بهذا الشان
تحياتي



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10960
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3