• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في بيتنا (بعثيون) يادولة الرئيس !!! .
                          • الكاتب : عدي المختار .

في بيتنا (بعثيون) يادولة الرئيس !!!

لا يختلف اثنان من المنصفين بان الحملة الأخيرة التي إقامتها الحكومة ضد بقايا حزب البعث الصدامي ومن يحلم بان باستطاعته أن يعيد العجلة إلى الوراء ويعود للعملية السياسية بمسميات مختلفة أو أن يعيد زمن الانقلابات من جديد – هذا إن اتفقنا بان ثمة من يريد ذلك ومهيأ له كل ذلك بالفعل وان قضية إبعادهم بهذه الطريق حلا ناجعا لقضية اجتماعية قبل أن تكون سياسية – بأنها إجراءات تحتاج لحكمة أكثر منها لجرأة دولة لان الضرب بيد من حديد على صغار قيادات البعث واحتضان كبارهم باليد الأخرى تثير أكثر من علامة استفهام على سياسة الحكومة يا دولة الرئيس !!.

تقف أجهزتنا الأمنية بكل بسالة وقفة رجل واحد لضرب بؤر الإرهاب وإحباط مخططات خلايا البعث النائمة في كل محافظات العراق يضاف لها إجراءات العزل والإعفاء التي بدأتها وزارة التعليم العالي ولم تنتهي منها بعد وكلاهما تطبيقا لقرارات المساءلة والعدالة ,في الوقت ذاته وبشكل غريب جدا يدخل البعثيون والصداميون عبر بوابة المصالحة الوطنية أفواجا أفواجا ويعشعشون في وزارات دون الأخرى,ويتم عزلهم وإعفائهم من وزارة التعليم العالي في الوقت الذين يتواجدون فيه وبشكل مؤثر في وزارات الدولة ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية الأخرى كلا حسب رؤى معالي الوزير هذا أو صاحب المعالي ذاك ,يعتقل ويعزل الكثيرون وسط تحفظنا على العزل وبعض الاعتقالات من باب إن العزل يدفع بالكثيرين ممن لم تثبت إراقتهم لدماء العراقيين وانتموا لحزب البعث من باب وظيفي بحت إلى حيث بؤر الإرهاب لان الجوع كافر وقال الإمام علي (ع) (لو كان الفر رجلا لقتلته) فتجويع شرائح كبيرة يعني الدفع بهم إلى حيث مساحات الانتقام وكان بالإمكان تجريدهم من الصلاحيات وتبؤ المناصب الهامة فضلا عن بعض الاعتقالات التي تأتي أما من وشاية مخبر كاذب أو اعترافات تأتي من تحت سلطة الإكراه وكلاهما يولدان الكره والبغضاء وتنعش روح الانتقام إزاء التغيير الجديد ,في حين رياضتنا العراقية اليوم وحسب التقارير التي تنشر هنا وهناك ينتعش فيها رموز البعث وقادته الذين جاء بعضهم مؤخرا وهم مبشرون بمصالحة وطنية ويراهنون لعودتهم لسلطة الرياضية على ارفع مستوياتها ومنهم من يعشعش في وزارة الشباب والرياضة ومديرياتها في المحافظات منذ سنوات وأصبح الآمر الناهي في كل أمور الرياضة العراقية وتطلعات شبابنا اليوم .

دولة الرئيس ,إن صحت المعلومات وما يثار ويقال هنا أو هناك بان وزارة الشباب والرياضة وكل مفاصل رياضتنا مليئة بالبعثيين والمشمولين بقرارات المساءلة والعدالة ,فان الأمر يحتاج لوقفة حقيقية بحجم تضحياتك ومراهناتك على عدالة قضية حكومتك ,فان كانت حكومتك تخاف من أن تشوه عقول أجيال العراق الجديد في الكليات والجامعات من خلال من يتمترس فيها من رجالات البعث وفلسفته الدموية فحري بك دولة الرئيس أن تنظر لكل وزاراتك ومؤسساتك الرسمية وغير الرسمية بذات النظرة وسلطة العقاب والثواب ,فرياضتنا العراقية ووزارة الشباب والرياضة التي ترعى شريحة كبيرة من الرياضيين والشباب تكون حينها أكثر خطرا على مستقبل العراق إذ ما تسلل لعقولهم فلسفة البعث من جديد.

في بيتنا الرياضي والشبابي يا دولة الرئيس أكثر من بعثي ومشمول بقرارات البعث ,لا نريد عزلهم أو اعتقالهم لأننا نؤمن بمقولة (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) بل نريد إبعادهم عن المناصب المهمة والمسؤوليات الأهم كي لا يكونوا مجددا محور حركة الرياضة والشباب ,لان النفس أمارة بالسوء فتسول لهم أنفسهم إعادة البعث بكل تفاصيله وفلسفته ورموزه إلى الحياة مجددا وحينها نضل نندب حظنا العاثر وسوء تخطيطنا ونكون كالمثل المصري (يا بو زيد كأنك ما غزيت).

دولة الرئيس , لا نريد منك إلا مواقف حازمة وواضحة تعيد ثقتنا بك كرجل مرحلة من خلال أعادة النظر بمن تم إعادتهم للحياة السياسية والاجتماعية والرياضية عبر بوابة المصالحة الوطنية وان تسري قوانين العزل والإعفاء بكل وزاراتك ومنها مفاصل الرياضة لان البعث لازال يعشعش في رؤوس البعض وان سقط هبل في ساحة التحرير.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10965
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28