• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كبار ضباط الجيش المنحل كمحللين سياسيين بالأعلام! .
                          • الكاتب : ياس خضير العلي .

كبار ضباط الجيش المنحل كمحللين سياسيين بالأعلام!

تكونت بالعراق بعد الحرب مع أيران وغزو الكويت وظهرت طبقة الضباط الأثرياء من أمتيازات متخمة لهم ولعوائلهم من قبول أبناهم بالجامعات بأضافة عشر درجات على المعدل العام ومنحهم فرصة الدراسات العليا وألخ من سيارات وأراضي سكنية وزراعية وتأسيس مصانع بأسماء أبناءهم وزوجاتهم وشراكة مع القطاع الخاص  بمبدأ منا الموافقة وعليك البناء والأجهزة وخطوط الأنتاج وأحدهم أثناء قرار منع الأستيراد والتحويل الخارجي قابل صدام ليشرح له خطة معركة بالعمارة وضع أمامه طلب أستيراد وتحويل لمعمل شربت رنا ومنتجات غذائية وأعطاها لشريك كمل الباقي واليوم يدعون الوطنية ويورطون الساذجين لقتل أنفسهم والأخرين    ألخ   ! والعتب على البرلمان الحالي الذي لم يؤسس لجنة لمراجعة ممتلكاتهم ومنحهم التقاعد وشملهم بالقانون الجديد وهم بلا براءة ذمة من ممتلكات الدولة التي باعوها !
تراجع أداء النظام السياسي والحكومي لصدام لدرجة أصبحت المقرات الحزبية لايتواجد فيها من المكلفين بالتواجد كخفارات لايمكن تخيله ! أضطر صدام لتأسيس دائرة المحاربين القدماء لهؤلاء الضباط بعد أحالتهم للتقاعد بعد أن أتخموا ماليآ وأصبحوا غير محتاجين للعمل بالمؤسسة العسكرية  وعليه تم ربطهم بهذه الدائرة التابعة لديوان الرئاسة العراقي كي يضمن صدام تواجدهم الأسبوعي وأستمرار تنظيمهم الحزبي !
وعند أحساسه بأنفلات الأمور من المجتمع المدني من يديه قرر أحالتهم للمناطق التي يسكنوها وتسلمهم المهام القيادية فيها وحل فرع الأمن القومي للحزب وتوزيع منتسبيه من الشرطة والأمن والتصنيع العسكري الى مناطقهم السكنية ليدفع بتعزيزات لمعالجة أنهيار تنظيماته الشعبية بالمناطق وعدم ثقته بالموجودين من المدنيين الذين أصيبوا بالتخمة كذلك وبدا له أنهم يتحججون بالمرض والظروف الأخرى للتهرب من الواجبات اليومية !
وعليه تسلم الضباط هؤلاء المسوؤلية ولكنهم لم يكونوا رجال سياسة بل ضباط جيش فأصطدموا بالواقع المنفلت وحاولوا أقامة ندوات للسيطرة والتثقيف للألتزام وتهديد المنتمين لحزب السلطة أنذاك بمعاقبتهم واصدار أمر رئاسي بسحب العقوبة الحزبية على الموظف الحكومي بوظيفته كذلك !
وكان العراقيون يمرون بظرف صعب وحصار لايجدون لقمة يأكلونها وبينما هؤلاء أحدهم الذي نراه اليوم بتلفزيون الرافدين الذي يبث من القاهرة بمصر كمحلل سياسي ( أبراهيم الحبيب ) حضر ندوة بمنطقة بغداد الجديدة ببغداد وكان الحضور من المنطقة الفقيرة جدآ وهو جاء من منطقة الضباط زيونة نهض أحد الحاضرين وقال له أننا نعمل بالبناء لنوفر لقمة العيش أذا جئنا للخفارة بالحزب هل تعطينا مبلغ نطعم أولادنا لذلك اليوم الذي نتوقف عن العمل فيه !
فأجابه نصآ /نعم أنا أعاني مثلكم كنت كل يوم بالبيت أذبح خروف اليوم أصبحنا كل يوم أثنين والخميس نذبح فقط !
وكانت ردة الفعل بالضجيج وهو عبر عما في نفسه حقيقة لأنه متخم ولايعلم بحال الفقير ووضعوا عليه في الندوة التكييف والماء الصحي وألخ وهؤلاء لايجدون أستكان كأس شاي يشربونه في بيوتهم ويريد منهم النضال والواجب !
وأشار للشرطة والمحالين معهم للتنظيم المدني فرفعوا أيديهم وبها تقارير طبية كلهم معفيين من الواجب أسباب صحية بينما يلتزمون بالدوام بالشرطة ليل نهار لأخذ الرشاوي وأذكر هنا سكرتير مدير عام المرور ومدير العلاقات العامة فيها وكان ضابط معروف حاضر هذه الندوة قدم تقارير طبية تعفيه من الواجب الحزبي كالصداع والشقيقة والفقرات بالظهر ألخ بينما بالمرور دوامه من الساعة 8صباحا الى 12ليلآ ! عجائب جماعة نظام صدام لايوجد لها مثيل حتى بأفريقيا وأما العراقيون يظهرون الولاء للقوة ويكتمون المعارضة مضطرين خوفآ أو طبيعة العراقيين هذه لتمشية الحال كما قال الدكتور علي الوردي عالم الأجتماع أن العراقي لديه أنفصام بالشخصية ويسلك طريقين متناقضين ظاهري معلن وباطني مكتوم يثور به عند الفرصة المناسبة وماحصل عند الأحتلال الأمريكي ظهر المستور !
وبعد 2003 وعندما هربوا من ساحة المواجهة مع أمريكا عسكريآ وسلموا مواقعهم هؤلاء الضباط هربوا خارج العراق كمليونيرات لأنهم أحدهم أذا باع أرض سكنية واحدة من 14 أرض يملكها يشتري بها عمارة وسيارة وسائق بمصر وبدأو يحبون الشهرة والظهور بملابسهم المدنية الجميلة وصبغوا شعر رأسهم وبدأو  يظهرون كمحللين سياسيين وكتاب مقالات سياسية ولو بأختصاصهم يكتبون نصمت ربما يفيدون الناس عن معلوماتهم بساحات مقاتلتهم لأمريكا وخططهم العسكرية الكبرى !  لكن محللين سياسيين وينافسون أهل الصحافة والتخصص من خلال أستغلال أموالهم للظهور في كل موقع وهؤلاء لديهم حب الحياة لدرجة صفة الجبن لبستهم من الهزيمة أمام الأمريكان وبعض العاملين بالأعلام محتاجين للمال فوجدوا من يسمح لهم بالظهور  ويستغلون أللقب للعشائر التي ينتمون أليها ويكذبون على الدول التي تحتضنهم بأنهم يمثلونها وأنهم أعمدة القوم وعندما كان منصبهم العسكري بالعراق أعدموا الفارين من الشباب الجدد بالخدمة العسكرية بنفس مناطق السكن ببغداد والمحافظات دون محاكمة عادلة وجريمة الهروب من الخدمة العسكرية بكل العالم عقوبتها السجن سنة واحدة بأصعب الظروف هؤلاء لايستحون من تاريخهم المخزي ولو كان لديهم كرامة يصمتون ويتحولون الى متقاعدين بقاعات وصالات الأندية الأجتماعية يتمتعون بالحياة التي يحبون ويسكتون أشرف لهم !
وأهالي منطقة الزعفرانية ببغداد يتذكرون كيف قام هؤلاء بأعدام أولادهم رميآ بالرصاص كونهم متأخرين عن اللألتحاق بالخدمة العسكرية لأيام وأعدموهم بالشارع العام مقابل مركز الشباب وأخذوا من عوائبهم أجور الأطلاقات النارية وبعدها بدأو بقطع الأذن للجندي المكلف الهارب ونفذوها بالكثيرين ! ويتباهون بأنهم فعلوها ولكن كان الله لهم بالمرصاد وأذا كنت ريحآ لاقيت أعصار !

 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1104
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 10 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29