• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : فجر النهضة ..ح8 الاخيرة : ثلاث من كربلاء .
                          • الكاتب : حسين علي الشامي .

فجر النهضة ..ح8 الاخيرة : ثلاث من كربلاء

* قارورة *
شوق وحنين ، ترقب وأنين
في كل لحظة تتفقد قارورة الحسين ، علامة الوداع الاخير
من كربلاء حبات رملها الذهبي
سحقاً لتلك الضمائر الميتة .. باعوا الحسين بيزيد
عندها فارة دماً أحمرا
وصاحت النادبة : هذا الحسين بكربلاء مقتولا
والدموع تستنشق الحزن بمرارة
حزن وأسى ينعش الانسان مبدأً
هذا فقط مع الحسين ، معجزة لن تتكرر لآخر
لتكن القارورة شَاهِدتُ الرمال في تاريخ واقعة الاباء
* رمل *
حباتُ الرملِ فاحت مسكٌ عتيق حين احتضنت جثمانه القدسي ..
يتيمةُ البيداء باتت بين يديه تهمس صبراً ...
دماء جرحهِ حقيقةٌ تسيل قطرة .. قطرة
إستَنْجدَ الامةَ فرفع عنها قيود الخنوع
ليُخلد ضميراً في أعماق الكلمات النقية
الشمس والقمر بإسمه يسبحان تقرباً
للهِ نَاصِرُ الايمان يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
أصلٌ تكويني ومداد سماوي وكفاح أزلي
تلك ملامح واقعة الرمل
ليبقى الحسين .. فصاحة الدم المنصور على نصل السيوف ..
* الركب *
عند المساء صلى أهل الحسين
كان الليل غريباً ، لم يُرَ له مثيل
رأس ، وخنصر ، وصدر ، منظر عجيب
يتلو الجسد كلمات السلام
كل جزءٍ منه يندب الركب ، ونظرات عيونه تودعهم
سلامي لكم والى اللقاء ...
عند الصباح بدأت رحلة ال (لا) نهاية
بسالةُ زينب ، كفاح السجاد ، أوجعا بُؤس تلونهم
أبكيا ثغر يزيد ، حرارة دموعه جهنم احرقت وجهه
لم يعد الركب ، حتى أعلن نصر قطرات دمه وتلك الكلمات الناجعات
فبات يزيد فزعاً يترقب ، فمات مذعوراً خائفا
هكذا كافح الركب حتى عاد ...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=110487
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28