• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المبادرة المتأخرة .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

المبادرة المتأخرة

 ونحن على ابواب الذكرى الشهرية الثامنة لاجراء الانتخابات في العراق في السابع من اذار ولازال النقاش محتدم بين الكتل الفائزة حول تشكيل الحكومة حتى ان كثرة النقاشات تمت تغطيتها في وسائل اعلام جزر الواق واق بل وحتى طرزان الذي يعيش في الغابات علم بماساة تشكيل الحكومة العراقية ، كما وان الجولات المكوكية للقادة السياسيين الى دول الجوار والاقليمية بهذا الخصوص قد تكررت وذكرت في كل وسائل الاعلام وكان للسعودية حصة الاسد منها واللافت للنظر ان القادة العراقيين روؤساء الكتل الفائزة جميعهم زاروا نفس البلدان ياستثناء المالكي الذي لم يلتقي بملك السعودية وكانت هنالك اتصالات بين السعودية وبعض دول المنطقة واصحاب العلاقة لترتيب لقاء للمالكي بالعاهل السعودي الا ان الاخبار تحدثت عن رفض الجانب السعودي لهذا اللقاء وبقوة بل حتى تحامل العائلة الحاكمة على المالكي ووصفه بالطائفي بلغ الذروة .

 
بعد ثمانية اشهر صحا ملك السعودية على معضلة تشكيل الحكومة والتي سببها هو التدخل الخارجي في العراق والسعودية احد هذه الاطراف فلماذا هذا النداء ؟ هل جاء خشية على العراق ؟ ام جاء لترتيب الاوراق التي ربما بعثرت ما كان يصبو اليه ملك السعودية من خلال ضخ الاموال لمرشحين معينين شاركوا في الانتخابات ؟
 
الانباء تتحدث عن ميل كفة المالكي في تشكيل الحكومة فهل بلغ الياس للسعودية بدليل استدعائه للكتل الفائزة للتحاور في الرياض وباشراف الجامعة العربية وهذا الاشراف هو شيء كمالي لجمالية صورة المفاوضات ؟ .
 
السؤال المهم هنا ، هو المالكي الذي يعد الحلقة الاهم في حضور هذه المفاوضات وبعد الرفض السعودي القوي في زيارة المالكي للسعودية وعدم منحه الفيزا والان هي من تطلب استضافة الكتل الفائزة ومنهم المالكي ، فماذا استجد في الموقف السعودي ؟
 
من المؤكد هنالك امور جرت على غير ما خطط له من قبل الجانب السعودي ولاجل احتواء الموقف واظهار الملك السعودي بالشخص الغيور ( جدا ) على العراق جاءت المبادرة ، ومع العلم ان المالكي وغيره من القادة العراقيين زاروا مصر والتقوا بامين الجامعة العربية فما الضرورة للالتقاء في الرياض اذا كان اللقاء باشراف الجامعة ؟
 
هذه المبادرة احدى موجباتها هو لمعرفة الامتيازات التي ستمنح لمن دعمته السعودية وهل سيحظى بمنصب يتناسب وحجم الصرف السعودي على الانتخابات العراقية ؟
 
الامر الاخر ان موعد اللقاء حسب ما طرحه الملك هو بعد عيد الاضحى والمعلوم ان في نهاية الاسبوع او الاسبوع المقبل يجب ان يجتمع البرلمان حسب قرار المحكمة الاتحادية الاخير لاعلان تشكيل الحكومة او تحديد المناصب المتنازع عليها بل ان الاتفاق على المناصب قد قطع مراحل كثيرة وهو بصدد وضع اللمسات الاخيرة له فما علاقة الموعد المقترح للقاء من قبل السعودية والمدة الدستورية ؟
 
والمصلحة تقتضي تلبية هذه الدعوة ليس لجني الثمار بل لمعرفة الدوافع .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1122
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28