• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا يحدث في شوارعنا...؟ .
                          • الكاتب : د . ماجد اسد .

ماذا يحدث في شوارعنا...؟

نقترح ـ في حدود الشفافية ـ من المواطن العادي، ومن المسؤول، ومن المراقب أو الباحث...، أن يكرس لحظات من وقته بمشاهدة ما يجري في الشارع، ونقصد بالشارع، الحياة اليومية التي يعيشها بسطاء الناس، وهم يواجهون شتى المواقف، والحالات، والأزمات...

لا ندعوه ان يهبط من كوكب آخر، كي يرى ما يحدث في هذا الشارع، فالكوكب هو نفسه: الأرض التي تبدو زرقاء، وكحبة رمل، بين الكواكب، بعد ان نعرف ان المجموعة الشمسية، ما هي إلا نجم متوسط الحجم، داخل مجرة، بين مليارات المجرات ..

دعوة بسيطة قائمة على رؤية ما يحدث:

ـ الباعة، بتنوع بضائعهم، وانشغالاتهم، وما يعرضوه فوق الأرصفة، من مواد طبية، وسلع، وكماليات، وأشياء أخرى كثيرة ..

ـ رؤية ما يباع من أطعمة جاهزة، أو قيد التجهيز، للأطفال، وللكبار، ومدى صلاحية هذه المواد للاستخدام البشري..

ـ رؤية الأطفال، وسط الشوارع، وهم يمارسون مهن متعددة، كالبيع المباشر، والتسول، وربما السرقة...

ـ رؤية الشحاذين، من نساء، إلى كبار السن، والى العجزة ...

ـ تأمل الأرصفة، وكيف تم استغلالها من قبل المتجاوزين على الحق العام، في البناء، وفي استخدامها لأغراض مختلفة...

ـ رؤية أسلاك الكهرباء الممتدة من الخطوط الوطنية إلى المحال، والى المنازل، كتجاوز ....

ـ مراقبة من يرمي النفايات، هنا وهناك، وكأن شوارعنا تحولت إلى حاويات، مع انتشارها، ووجودها في أماكنها الخاصة ..

ـ ومشاهدة ما لا يحصى من المخالفات الأخرى ...الخ

نقول، ومن منطلق الديمقراطية، إنها دعوة للمسؤولين، وللمواطنين، بمراجعة الذات، والسلوك اليومي، لأن التشدد، أو الشدة في اتخاذ القرارات قد لا يحسم هذه الظواهر،ـ مع أهميتها ـ الأمر الذي يتطلب ـ منا ـ ومنا جميعا ً، ومن غير استثناء، ان لا نتحدث وكأننا نعيش في كوكب آخر، بل في مدينة واحدة تتكون من أجزاء ما ان تعمل بصورة صحيحة حتى تأتي النتائج كالتي نراها في أحلامنا عن المدن الجميلة !

فما أسهل اتهام الآخر، كائنا من كان، في انتشار هذه الحالات غير الحضارية، بل والضارة، مما يجعل المسؤولية، أخلاقية بالدرجة الأولى، وثقافية، وحضارية، وإيمانية، وإنسانية، لان نتائجها السلبية لا تقع على المتجاوزين والعابثين بالقوانين فحسب، بل على الجميع، ومن غير استثناء ..

إنها دعوة شفافة لمشاهدة ما يحدث من ظواهر غير شفافة، في شوارعنا، وأزقتنا، وأرصفتنا، ومتنزهاتنا، بل وفي الساحات، والمناطق الحساسة أيضا !




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=112876
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 12 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29