• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  الكذب ضعف الايمان و المغريات المزيفة .
                          • الكاتب : عبد الخالق الفلاح .

 الكذب ضعف الايمان و المغريات المزيفة

نعم كن شجاعاً في قول الحق ، إن الثبات على المبادئ والقيم من أهم الأمور التي تجعلك شخصا قويا في حياتك لاجبانا ولا سيما في قول الحق،الشجاعة في قول الحق يعني انك إنسان قوي الإيمان برب العالمين؛بالحق قامت السموات والأرض،بالحق ينتشر الخير في البلاد،ويعم الأمن ويسعد العباد،بالحق تصفو النفوس وتسود المحبة وتجَمل الحياة.. قل الحق ولو على نفسك كي تصل إلى طوق النجاة من هلاك نفسك وهلاك أمتك من قول الباطل ؛ولكن للأسف غابت الشجاعة في قول الحق في زمننا هذا وصار الباطل يصول ويجول بيننا بسبب ضعف الإيمان وكثرة الإقبال على المنافع الدنيوية ولكي يسيروا مصالحهم ويعيشون؟ أي عيش هذا الذي يتهافتون عليه وأي ضمير إنساني يقبل بهذا الباطل، فقد انتشر قول الباطل انتشار النار في الهشيم من أناس تجبروا وظلموا وهم في مناصب لايستحقونها، أناس باعوا ضمائرهم لأجل المغريات المزيفة وهم لايعلمون أن قول الباطل سوف يضمحل ولن يتجول وقول الحق موجود.وقد بلغ الاهتمام بالحق أن جعله الإسلام من أعظم أنواع الجهاد. قول الرسول الكريم ،ان من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر،

الإنسان الذي يحمل الحق إنسان يعتز بدينه ،إنسان له ضمير،رسخ الإيمان في قلبه، ولذلك فإن قول الحق في كل شيء صاحبه قوي لأنه يعلم أن الباطل سوف تهتز هيبته وتتصاغر،ويعلم أيضا أن الحق عندما يكون ثابتاً في مكانه لايزعزعه النقاش الذي لايجدي إلى الصواب ولا التشويش الذي يسعى إلى حجب الحقيقة فإن قول الباطل هزم وإن سخرت له جميع القوى . 
الصدق هو : قول الحق الذي يواطئ فيه اللسان القلب ، وهو أيضاً : القول المطابق للواقع والحقيقة من حيث اللغة .ولما كان الصدق ضرورة من ضرورات المجتمع الإنساني ، وفضيلة من فضائل السلوك البشري ذات النفع العظيم ، وكان الكذب عنصر إفساد كبير للمجتمعات الإنسانية ، وسبب لهدم أبنيتها ، وتقطيع روابطها وصلاتها ، ورذيلة من رذائل السلوك ذات .  رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : " دع ما يريبك إلى مالا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة . قال تعالى في كتابه : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ) ولكن توجد حالات جاء الشرع بجواز الكذب فيها تحقيقاً للمصلحة العظيمة أو دفعاً للمضرة :فمن تلك الحالات أن يتوسط إنسان للإصلاح بين فريقين متخاصمين إذا لم يمكنه أن يصلح إلا بشيء منه و الحديث عن أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال : " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيَنْمي ( أي يبلّغ ) خيراً أو يقول خيراً ". رواه البخاري الصدق هو سيد الأخلاق بلا منازع، وإذا تخلى مجتمع عن الصدق، وأصبح الكذب هو الشائع، انهارت الثقة بين أفراد المجتمع، وظلم فيه الصادق، لأن الناس يكذبونه، وهو لا يكذب، فمن خصال الكذاب إنه لا يُصَدِّق أحدا، لأنه لا يَصدُق أحدا.. كذب اللسان أن يقول ما لم يقل، وأن يقول ولا يفعل، وكذب القلب أن يعقد فلا يفعل.
من أقبح الكذب هو الكذب الشرعي عند المتدينين، لأن القبح المتمثل بالكذب يمارس باسم الله، وبرخصة مدعاة من الله.الكذب يتخذ صورا شتى، فمنها الغش، والتزوير، وشهادة الزور، ومنها النفاق، والتملق، والمجاملات المبالغ بها، ومنها ما يسمى بالتقية، من غير مُسوِّغ أو مبرر. ومن أقبح الكذب، والكذب كله قبيح، هو الافتراء، ومن الكذب الانتحال، أي انتحال شخصية أخرى، أو انتحال صفة، ومنه إضفاء اللقب الأكاديمي الزائف. وأسوأ الكذب اليوم هو كذب السياسيين، لأن السياسي يفترض فيه أن يكون من النخبة، فإذا فسدت النخبة، فسدت العامّة. فكيف يكون الحال مع سياسيين كذابين، فاسدين، سرّاق، مزوّرين، والكثير منهم قتلة، وكثير جدا هم المتسترون على الفاسدين والقتلة والكذابين؟ كما إن أسوأ الكذب هو كذب المتدينين، ويتضاعف سوء وقبح الكذب، عندما يمارسه السياسيون المتدينون، أو ما يسمون بالإسلاميين . اذاً ان الصدق منجاة وهو أول دروب الخير .الصدق سيف الله في أرضه.والكذب داء . الصدق منزلته منزلة عظيمة ليس في دين الإسلام فقط بل في جميع الأديان لأنه خلق من الأخلاق الحميدة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=113154
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 12 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19