في تاريخ المسلمين نجد العديد من الشخصيات المنحرفة التي بدأ انحرافها بادعاء المقامات الزائفة والعناوين الكاذبة طمعا في جاه أو رئاسة وانتهى بالخروج عن حوزة الدين تماما والتحلل من التكاليف وإسقاط الواجبات وتحليل المحرمات 
وهو ما صدر من ابن نصير واتباعه النصيرية وامثالهم
ما يصدر من كمال الحيدري في هذه الأيام من احاديث وفتاوى ومواقف تذكرنا بالمنحرفين الأوائل في بداية انحرافهم 
اذ يدعي الرجل الاجتهاد وهي دعوى باطلة بحسب شهادات أهل الخبرة في الحوزات العلمية اذ يقولون انه لا يحسن شيئا من الفقه ولا علم له بالحديث نعم له اشتغال بالفلسفة ولا نعلم مدى تضلعه في ذلك اذ لم نسمع من أساتذته في الفلسفة تقريضا له في هذا المجال
وتصدى للفتوى ولمقام المرجعية الشامخ دون توفر على الاجتهاد كما ذكرنا بل ولا حتى العدالة اذ يعرفه المقربون منه بانه لا يتورع عن الغيبة بل عن هتك أكابر العلماء والفقهاء والتجرؤ عليهم وهذا مما يسقط العدالة قطعا 
هذه الأمور وغيرها من فتاوى تتحدث عن جواز التعبد باي دين أو مذهب حتى الهندوسية والبوذية ما دام قد أدى اليها الدليل القطعي 
تدل على النتيجة المتوقعة وهي 
انه سيفتي لمن يتبعه باسقاط الصلاة والواجبات الاخرى ويحلل لهم المحرمات والفواحش 
وسيجد كثيرا من الفسقة والفجرة يصفقون له ويدفعونه الى هذه النتيجة ليستمتعوا بالمعاصي دون تبعات تقلقهم ودون حساب وعقاب ينتظرهم يوم القيامة 
يبدو اننا سنشهد ذلك عاجلا أم آجلا 
والمسألة مسالة وقت فقط