• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) .
                          • الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري .

(ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)

لا ادري السبب الذي قامت المسيحية بسببه تبني ما ورد في روايات المسلمين وتفاسيرهم من أن عرش الرب يحمله ثلاث (أوعال).(1)
رواية الحاكم في تفسير ويحمل عرشك ربك : ((فوق ذلك ثمانية أوعال ما بين أظلافهم إلى ركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ظهورهم العرش بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ، ثم الله فوق ذلك تبارك وتعالى!)). (2)

ورواية (الأوعال الثمانية) نرى مصاديقها جلية واضحة في رسومات الكتاب المقدس والرسومات المسيحية الحديثة حول بابا نويل فهم يرسمون شيخا طاعنا في السن جالس على عرش يشبه العربة تجرها ثمانية من الأوعال تطير وتركض على الأرض ثم استعارت المسيحية ذلك فنسبته إلى (بابا نويل) حيث ينزل الرب من السماء جالسا على عرشه تجره (الأوعال الثمانية) لكي يوزع الهدايا على الأطفال. وهو تجسيد لما يقوله القرآن : ( ويحمل عرش ربك فوقهم يؤمئذ ثمانية) . فلا يوجد في التوراة والانجيل ذكر لهؤلاء الثمانية مع أنهما يذكران بأن الوف من الملائكة يحملون عرش الرب وهؤلاء حملة العرش وجوههم على شكل جميع المخلوقات ولكن جرى تبني رواية المسلمين حسب رواية صحاحهم في حديث عرش الرب وحملته (الأوعال) الثمانية.

تناسق غريب وتوافق عجيب لربما يُفسره تبني الكثير من الدول الاسلامية لاحتفالات رأس السنة الميلادية المسيحية والسبب هو التشابه في الرؤية حيثُ يُجسّد المسيحييون وبعض المسلمين الله ويجعلونه كالبشر من حيث الحركة والسكون والاعضاء وهذا ما نراه واضحا في صحيح البخاري ومسلم وغيره في قولهم ان الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة جمعة، ولكن الاختلاف ان ربهم ينزل راكبا على حمار ابيض وليس وعلا او تيسا كبيرا . (3)

المصادر : 
1- الوَعْلُ قاموس المعاني : تَيْسُ الجَبَل ، أي : ذَكَرُ الأَرْوَى ، وهو جنس من المعْزِ الجبليَّة ، له قرنان قويّان منحنيان كسَيفَين أَحْدَبين والوعل البري منه يشبه الغزلان ولكنه ضخم الجثة قويا . قال الطبري في تفسيره لهذه الاية ج 29/39 : ( يحمل عرش ربك ، ثمانية أملاك على خلق الوعلة). وورد أيضا في تفسير الضحّاك الجزء الأول ص :891 تحقيق الدكتور محمد شكري طبع دار السلام مصر 1999.
2- أخرجه وأخرجه الحاكم في المستدرك (2/378) والدارمي ـ سنن ابن ماجة ج ١ ص ٦٩.
3- (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر). متفق على صحته، أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل، برقم 1145، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة، برقم 758.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=113573
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 01 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29