• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هي أبنت من أم من ؟ .
                          • الكاتب : غسان الإماره  .

هي أبنت من أم من ؟

أمرأة لكنها ليست كباقي النساء، هي إنسية في روح حوراء، هي مطهرة فوق معاني الطهر والنقاء، هي البتول؛ ولا أعني هي مريم العذراء، هي فاطمة الملقبة بالزهراء(عليها السلام )

 

يقول محدث القوم، محمد ابن اسماعيل البخاري، أن رسول الله(ص )يقول(فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)

وقال( ص)(فاطمة بضعة مني )

أكاد أن أجزم، أن وجود فاطمة(عليها السلام )بين معاشر النساء، هي محط فخر حتى على معاشر الرجال.

أئمة اهل البيت( عليهم ) يصفونها بأنها حجة الله عليهم!

جاء ذكر الحديث على لسان إمامنا الإمام الحسن العسكري(عليه السلام )(نحن حجج الله وأمنا فاطمة حجة الله علينا )

فماذا يكون قدر إمرأة؛ تكون حجة الله على خلفائه الكاملين!؟

وأي سر حويتي أيتها الصديقة الزكية، حتى جعلك ربك بتلك المنزلة التي تفوق إدراكنا ؟

ماذا حباك الله سيدتي، حتى يناديك أبوك (فداها أبوها )!

فاطمة الزهراء(عليها السلام ) صاحبة الثامنة عشر ربيعا، حملت اسرار الوحي، فكان بيتها مهبط وحي النبوة، حتى جعل الله جبرائيل(عليه السلام ) خادما لها!

 

رحلت عن هذه الدنيا؛ محملة بالمصائب والأحزان، حتى بنا لها بعلها الإمام علي(عليه السلام ) بيتا أسماه "ببيت الأحزان " أليس الأمر مريبا وعجيبا ؟!

رحلت وهي تشكو أباها، وتندبه وتنعاه، ماذا جرى؟ ولماذا أليس هي وديعة رسول الله (ص ) عند قومه وأصحابه ؟

رحلت(عليها السلام ) وتركت في سويد عين بعلها" الذي هو مثال الصبر" أحزانا!

لاأدري أنا في حيرة من أمري، أكاد أكذب التأريخ، ولكن قرأت، أن التأريخ قاسي لايرحم.

 

ماتت فاطمة(عليها السلام ) لا لعلة سابقة في جسدها، ولاهي طاعنة في السن، رحلت

في ريعان شبابها؛ شهيدة الأحداث المأساوية التي وقعت عليها؛ وعلى بعلها أمير المؤمنين(عليه السلام ) في أحداث البيعة التي حدثت؛ بعد وفاة رسول الله(ص) رحلت(عليها السلام )تشكو أباها ضلم من أودعها عنده!

 

نعم هكذا تفعل النفوس الجامحة، لنيل المنصب والسلطة؛ من غير النظر إلى العواقب، فهي غريزة لاتفقه معنى؛ أن هنالك كتاب منزل، ولا وحي مرسل!

قرر اصحاب المطامع والمناصب، أن يستولون على منبر رسول الله( ص ) بغير حق، مهما كلف الأمر!

قيل له"أن في الدار فاطمة "

قال "وإن "

أرسل اليهم علي بن أبي طالب( عليه السلام ) جدار الطهر، وشبيهة أبوها في القول واللون والعطر، ولكن لم ينفع الأمر.

كسروا الجدار، هجموا على الدار، أشعلو ببابها النار، أخذت فاطمة(عليها السلام )بعضادة بابها، لكنهم كسروه وهتكوا حجابها، كشفوا بيت الطهر بيتها، اسقطوا في عتبة الباب جنينها، هي أبنت من ؟أم من ؟ويل لم سن ضلمها وأذاها.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=115069
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 02 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16