• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المرجعية ....و الخبير (...كذب ...كذب ) ! .
                          • الكاتب : سيف علي .

المرجعية ....و الخبير (...كذب ...كذب ) !

كذب ثم كذب ثم كذب حتى يصدقك الناس ... تلك الجملة التاريخية التي قالها : ( جوزيف جوبلز ) (وزير الدعاية النازي) ورفيق ( هتلر )حتى الدقائق الأخيرة من حياته وهو يعتبر إحد أساطير مجال الحرب النفسية، وهو أحد أبرز من وظفوا واستثمروا وسائل الإعلام في هذه الحرب وهو صاحب نظرية الكذب الممنهج والمبرمج والذي يعتمد الترويج لمنهج النازية ، ويهدف لتحطيم الخصوم من الجانب الآخر وقد أكدت نظرية جوبلز هذه : أن الذي يملك وسائل الإعلام يملك القول الفصل في الحروب الباردة والساخنة[ وفق ما يراه بعض الباحثون.] ومن أقواله الشهيرة أيضا : ( هو أنه كلما كبرت الكذبة كلما سهل تصديقها ) واستطاع بمنهج الكذب هذا حينما كان يروج للفكر النازي أن يسوق في ركابه عشرات الملايين من الألمان .
و أعتقد أن جوبلز لو كان حيا لصفق بإعجاب شديد لآلة الإعلام التي تكذب على المرجعية ، التي تنشر الكذب و تكرره على اساس نظريته ... فوجدت لها لاعبين جدد و أذان صاغية و أرضية مروجة في الساحة العراقية .. ، و سأذكر ثلاث كذبات على سبيل المثال :-
اولا_كذبة دخول السيد السيستاني إلى العراق في منتصف الثمانيات عن طريق الكويت بشكل مفاجئ ..!
ثانيا_ كذبة إن السيد السيستاني لا يتكلم اللغة العربية !
ثالثا_كذبة إن السيد السيستاني استلم 200 مليون دولار من رامسفيلد بدليل استفتاء مزور (فوتوشوب ) يحمل إطار الموقع الإلكتروني الرسمي و هو غير موجود في الموقع !....الخ من الأكاذيب ....و على الرغم من ذلك لا يوجد عاقل مطلع يستحي من ربه... لا يعرف إن السيد السيستاني موجود في العراق و صوره منشورة مع كبار الفقهاء قبل الثمانيات و حتى قبل السبعينات ..! وإن كل من دخل من وفود و شخصيات و من عامة الناس كان سماحته يتكلم معهم بلسان عربي فصيح ... و أيضا كلنا يعرف لا قيمة لل200 مليون دولار أمام كل هذه المناصب التي زهدت بها المرجعية !!! فضلا عن أنه لا يوجد ادعاء مكتوب و لا مصور من قبل رامسفيلد ينص على ما تقدم من افتراء هذا لو سلمنا ب(وثاقة!!!) الأخير ....!
ارذل ما يصل إليه الإنسان ان يروج لمنهجه من خلال الكذب و التلفيق على الآخرين...و هذا ما رافق كل التوجهات التي ارادت النيل من المرجعية... ، بدفع مخابراتي واضح سواء من البعث الصدامي الذي نجح نجاحا باهرا في إفراغ قيمة العلماء لدى بعض القطعات في المجتمع الشيعي ، أو من تجار الدين من توجهات منحرفة ، حتى أصبح بغض المرجعية لدى البعض و تسقيطها نقطة ارتكازية في حياته ، فما أن تصدر بعض الصفحات او المواقع الصفراء خبر إلى و وجدنا البعض يسارع بتبني الخبر...! ، و إن كان الخبر غير منطقي و يصل إلى حد السخافة إلا أنه يراهن على هذه النظرية لجوزيف ... و حتى ان لم يصدقه أحد.... فهو يحاول أن ينجح بشكل او بآخر ان يشكك بعض السذج ، ان مرحلة الشك هي من اول المراحل التي تحرك الثوابت الفكرية والأخلاقية والعملية لدى الانسان ، وبالتالي تقلل سواد الحق في عين الباطل ، كل ذلك يخلق غياب البوصلة وضبابية الحق ..حتى تاتي -نظرية جوزيف-اُكُلها..لكن في قبال ذلك ...الوعي والورع هما الكفيلان في ارجاع المياه العذبة الى مجاري القلوب الصافية.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=115420
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28