• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان:على المجلس العسكري المصري وشخص المشير الطنطاوي .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان:على المجلس العسكري المصري وشخص المشير الطنطاوي

 بيان أنصار ثورة 14 فبراير: على المجلس العسكري المصري وشخص المشير الطنطاوي أن يتركوا السلطة فورا وأن يقدموا للقضاء للمحاكم العسكرية جراء ما قاموا به من جرائم ومجازر إبادة ضد الشعب وجماهير الثورة.

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
إن ثورة 25 يناير في مصر هي ثورة كل المسلمين والعرب في العالم العربي والإسلامي وهي أهم ثورة في ربيع الثورات العربية وهي الطليعة ، وإن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والأنظمة الرجعية في المنطقة كانوا يبيتون نية خبيثة بالإجهاز وإجهاض الثورة ومصادرتها عبر المجلس العسكري وعبر بقايا نظام الرئيس المخلوع فرعون مصر حسني مبارك ، وكانت الولايات المتحدة تطمح ليكون الحكم في مصر على غرار حكم العسكر في تركية بحيث يكون الجيش هو المهيمن على السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.
ولقد جاءت الإحتجاجات والمليونيات المصرية لشباب مصر وشعبه قبل أيام لتفشل كل مؤامرات العسكر والمجلس العسكري الذي تراجع عن مشروعه في الهيمنة على السلطة عبر خيوطه في بقايا نظام مبارك وفلوله ، وعبر الدعم الأمريكي الإسرائيلي السعودي والخليجي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير وشباب إئتلاف 14 فبراير وسائر قوى المعارضة السياسية في البحرين وجماهيرنا الثورية تدعم الثورة الثانية ضد الثورة المضادة لبقايا وفلول النظام البائد ، وإننا نطالب الشعب المصري وقواه السياسية وإئتلاف شباب ثورة 25 يناير بالإصرار على مواصلة الطريق من أجل أن يحكم نفسه بنفسه ، وأن لا يخضع لسيطرة وسطوة الحكم العسكري.
كما أننا نطالب حركة الإخوان المسلمين أن تلتحق بالثورة في ميدان التحرير وسائر المدن المصرية ، وأن لا تتحالف وراء الكواليس مع أمريكا والغرب والمجلس العسكري من أجل الإستيلاء على السلطة ، وإننا نثمن شباب الإخوان المسلمين الذين تحدوا قرار حركة الإخوان والـتحقوا بالثورة لمعرفتهم بأن المجلس العسكري وبقايا النظام السابق باتوا يتآمرون على الثورة من أجل مصادرتها ، وإن الولايات المتحدة كانت تطمح مع حركة الإخوان المسلمين من أجل التحالف معهم لكي يحكموا مصر ببقاء الجيش والمجلس العسكري في مواقعه وهيمنته على السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.
 
يا شعب مصر العظيم
يا شباب الثورة المصرية الكبرى
أيها القوى السياسية الثورية الشريفة
 
إذا لم يكن المجلس العسكري يتطلع إلى السلطة فليترك الحكم من الآن إلى حكومة مدنية ، وإذا كان المجلس العسكري هو من أجل الشعب ، فلماذا هذا الإفراط والتفريط في قمع المتظاهرين وقتل أكثر من أربعين شهيدا وسفك دماء المصريين الأبرياء وإصابة وجرح أكثر من ألفين جريح خلال أيام معدودة؟؟!!.
إن التلاعب بالكلمات من قبل المشير طنطاوي في خطابه الأخير للشعب لن تنطلي على جماهير مصر ، وإن الشعب المصري قد قرر إسقاط حكم العسكر وتطهير الحكومة من فلول وبقايا مبارك والمؤسسة العسكرية والأمنية والوزارات وإستبدالهم برجال أحرار وشرفاء من الشعب.
ولا يشك أحدا بأن القوات المسلحة المصرية هي بأكملها مع الشعب ومن أجل الشعب ، إلا مجموعة لصوص تقدر بـ 19 لصا كانوا من أذناب حكم مبارك يتآمرون في الخفاء ضد الشعب المصري مع الأمريكان وإسرائيل ، فالمجلس العسكري لا زال يضخ الغاز للكيان الصهيوني وبالأمس إستقبل السفير المصري من جديد ، على الرغم من عدم موافقة الشعب المصري ، وقبل أسبوعين إستقبل فرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، وسمح لعمر سليمان رئيس المخابرات العسكرية المصرية بمغادرة مصر ليعين مستشارا أمنيا لولي العهد السعودي نايف بن عبد العزيز.
لقد سبق وأن نبهنا بأن زبانية جهنم عددهم تسعة عشر ولكنهم ملائكة مسئوليتهم هي الإنتقام من المجرمين في جهنم ، أما زبانية حسني اللامبارك فهم أيضا تسعة عشر ولكنهم مجرمين ومهمتهم هي تدمير وإحراق الشعب المصري لأنهم خونة وعملاء للدجال الأمريكي وهم نسخة من سيدهم المخلوع ، فيا شرفاء الجيش المصري ويا أبطال 1973م خلصوا شعب مصر من حكم العسكر وبقايا وفلول فرعون مصر.
إن المجلس العسكري والمشير طنطاوي ما هو إلا نسخة أخرى لحكم الطاغية مبارك وعلى شرفاء الشعب المصري من شباب الثورة وجماهيرها وقواها الثورية والأحرار في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الشريفة بالقبض على المجلس العسكري الـ 19 فرد لإنقاذ مصر من الفوضى والخراب ، وليس من الممنطق والحكمة أن تحترق مصر من أجل 19 فرد من نظام المخلوع اللامبارك.
إن القوات المسلحة ستصاب بنكسة أصعب من نكسة 67 لو وضعوها في مواجهة مع الشعب هل لمصلحة 19 لص تضحون بوطنكم وأهلكم ، لذلك فإننا نطالبكم بالإسراع بالقبض عليهم لإنقاذ مصر بالكامل فوطنكم في خطر.
أيها المجلس العسكري : كفى لا تتلاعبوا بالألفاظ ولا تلعبوا على الذقون فإن الجرائم التي إرتكبتموها خلال الأيام الماضية تدل دلالة واضحة بأنكم متواطئون مع وزارة الداخلية والأمن المركزي والشرطة العسكرية من أجل قتل الشعب وسفك دم شبابه ، و إن سكوت المجلس العسكري عما كان يجري في ميدان التحرير وسائر المدن والمحافظات دليل واضح على أن المجلس العسكري من جهة يقتل الشعب وشباب الثورة ومن جهة أخرى يتلاعب بالألفاظ ويعزي عوائل الشهداء ، ويدعي بأنه من الشعب وإلى الشعب ، والحقيقة بأن لصوص المجلس العسكري متآمرين من أجل السلطة ، ولولا هذه الثورة من أجل إعادة الثورة إلى طريقها ومسارها الصحيح لكان المجلس العسكري ومن معهم تآمروا على الثورة وسيطروا على البلاد وعلى الحكومة والمجلس النيابي.
إن الشعب المصري عندما وقف وقفة تاريخية مشرفة وقدم الشهداء والجرحى ، فقد كشف القناع عن الوجه القبيح للمجلس العسكري والوجه القبيح لأذناب مبارك في الشرطة العسكرية والقوات الأمنية والأمن المركزي.
ولو أن المجلس العسكري كان من الشعب لما إرتكب مثل هذه الجرائم والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بسفك دماء المصريين بدم بارد بإطلاق أيدي القوات الأمنية والشرطة العسكرية والأمن المركزي والبلطجية بقمع الشعب وشباب الثورة بأكثر وحشية مما قام به الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وكما أشرنا في بياننا الأول بالأمس حول الأوضاع الجارية ، فإننا في هذا البيان نرى بأن هناك مخطط "إجرامي" للإستيلاء على السلطة في مصر بعيدا عن إرادة الشعب ، وإننا نحذر الشعب المصري من هذا المخطط الأمريكي الصهيوني الإسرائيلي السعودي.
إن ما حصل مؤخرا في ميدان التحرير وغيره من الميادين العامة في المدن والمحافظات المصرية من مواجهات دامية ما هو إلا إنعكاس طبيعي لما تحيكه بعض القوى الأجنبية بمساعدة من جماعات داخلية من فلول وبقايا النظام البائد للإنقضاض على الدولة بعد ما أصابها من فراغ طال كبرى مؤسساتها عقب إسقاط فرعون مصر ونظامه.
إن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والسعودية قدموا أموالا كبيرة تقدر بمليارات الدولارات من أجل القيام بثورة مضادة ضد الثورة ،وكان الدعم المالي غير مسبوق لأطراف مشبوهة هدفها الأول زعزعة الإستقرار الأمني والسياسي ومصادرة الثورة وإجهاضها.
إن موافقة المشير حسين طنطاوي والمجلس العسكري بعودة سفير الكيان الصهيوني (يتسحاق ليفانون) بعد ساعات فقط من إندلاع الموجهات ، كان قرارا مشبوها وغير مبرر ، وإن الكيان الصهيوني أراد أن يستغل هذا الظرف ليتآمر ويذكي نار الفتنة الطائفية والتآمر على الثورة.
إن توقيت عودة السفير الصهيوني الإسرائيلي جاء للإشراف على سياسته التآمرية في القاهرة ، وممارسة هوايته المفضلة في ضرب الوحدة الوطنية المصرية ، لأن الكيان الصهيوني لا يريد بأي حال من الأحوال أن تعود مصر الكنانة لقيادة الأمة العربية والإسلامية.
ومرة أخرى نقول بأن شباب ميدان التحرير أفشلوا مؤامرات البيت الأبيض الذي تحالف مع بعض القوى السياسية للوصول إلى السلطة ،وإن الإخوان المسلمين قد قوبلوا في ميدان التحرير بغضب ورفض شعبي وشبابي لعدم مشاركتهم بالإعتصام ، ولذلك فإننا نطالبهم بمراجعة مواقفهم ، وإن لشباب الثورة وجماهيرها الحق إبراز الغضب وطرد الشباب لبعض أعضاء حركة الإخوان من ميدان التحرير.
إن شباب الثورة أثبتوا شجاعتهم وصمودهم أمام بلطجة الحكم العسكري ووزارة الداخلية ،وكانوا مصرين على مطالبهم برحيل حكم العسكر وتسليم السلطة للمدنيين.
لقد أعلن المتظاهرين في ميدان التحرير عن رفضهم تواجد جميع القوى السياسية وعلى رأسها التيارات الإسلامية ووصفوهم بالخونة وإتهموهم بعقد صفقات مع المجلس العسكري للبحث عن المصالح الشخصية والحزبية والوصول إلى السلطة.
إن الجريمة التي تكررت من الأجهزة الأمنية والعسكرية في حق معتصمين عزل على النحو الذي كان يصنعه فرعون مصر حسني مبارك وعمر سليمان ، نائب الرئيس المخلوع ، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق يجب أن لا تمر بسهولة ، فالمعتصمون الأحرار والشرفاء في ميدان التحرير وسائر ميادين مصر أرادوا أن يقولوا للمجلس العسكري لن نتراجع عن حقنا في الإعتصام السلمي ولن نتنازل عن مطالبنا المشروعة وعليك أيها "المشير" أن ترحل كما رحل صديقك فرعون مصر وأن تسلم الحكم للشعب الذي هو مصدر السلطات جميعا.
إن على شباب الثورة والقوى السياسية أن تطالب بتجريم الأجهزة الأمنية على ما قامت به من جرائم قتل وسفك دماء للمعتصمين السلميين ، وأن تكون هناك محاسبة سياسية وقانونية للقيادات الأمنية ووزير الداخلية وحتى قيادات المجلس العسكري التي شاركت في إرتكاب الجريمة والتي سكتت عن هذه الجريمة النكراء.
 
يا شعب مصر العظيم
يا أحرار وشرفاء مصر الكنانة
 
إن الرد الوحشي والعنيف على المحتجين المطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة لرئيس جمهورية منتخب يحمل كل بصمات عهد مبارك ، ولابد للشعب المصري أن يقوم بثورة شاملة ضد الإستبداد والحكم الديكتاتوري للعسكر الذي لم يلغي المحاكم العسكرية وقانون الطوارىء وغير ذلك ، وكان يطمح بالتشبث بالسلطة بأي طريقة وينقلب على الثورة ويصادرها لمصالح عصابة ولصوص لا يبلغ عددهم تسعة عشر، ولابد من إخراجهم من الجيش والمؤسسة العسكرية ومحاكمتهم والتمهيد لإنتخابات برلمانية حرة لإنتخاب نواب المجلس النيابي من المتخصصين والمتعلمين وأصحاب الكفاءات المصرية  وكذلك إنتخاب رئيسا للجمهورية وقطع الطريق على حكم العسكر الذي يريد الحفاظ على مصالحه ومصالح بقايا الحكم البائد ومصالح الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي الصهيوني ومصالح الحكومات العربية القبلية الإستبدادية التي قامت برشوة المجلس العسكري بثلاثة مليارات دولار لضرب الثورة ومصادرتها وحرفها عن مسارها الحقيقي ، كما رصدت وصرفت ثلاثة مليارات دولار لإجهاض ثورة البحرين واليمن وإسقاط النظام السوري.
وأخيرا فإن الثورة الجديدة خلال الأيام الماضية قد أفشلت مخطط الجيش والمجلس العسكري للإستيلاء على السلطة والهيمنة على البلاد وبسط هيمنته على الحكومة والمجلس النيابي ورئاسة الجمهورية كما كان في تركيا سابقا أيام حكم العسكر.
إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر ، قدم فقط وعودا جوفاء لتحسين حقوق الإنسان ، وإن حملات القمع والتنكيل والإعتقال وسفك الدماء وزهق الأرواح التي شنت مؤخرا على المعارضة وشباب الثورة بميدان التحرير بوسط القاهرة والأسكندرية ومحافظات أخرى على مدى الأيام القليلة الماضية ، أدت إلى سقوط أكثر من أربعين شهيدا وأكثر من ألفين جريح.
إن محاكمة الآف المدنيين أمام محاكم عسكرية ، وإلى تمديد قانون الطوارىء والتعذيب المستمر في مراكز الإعتقال التابعة للجيش ، وإستخدام قوات الأمن لبلطجية مسلحين لمهاجمة المحتجين أدى إلى ثورة ثانية من أجل التخلص من بقايا وفلول النظام البائد وإسقاط الحكم العسكري الذي يداهن هذه الفلول وبقايا نظام مبارك من أجل البقاء في السلطة.
إن المجلس العسكري للقوات المسلحة واصل نهج الرئيس المخلوع بممارسة الحكم القمعي وإرهاب الدولة الذي ناضل متظاهروا ثورة 25 يناير بقوة للتخلص منه.
إن شباب الثورة وجماهيرها المصرية التي تتحدى المجلس العسكري ، يجري قمعهم بقسوة في محاولة لإسكات أصواتهم والرد الوحشي والشديد والعنيف ضد المحتجين مما يذكرنا بالحكم الشمولي الديكتاتوري لنظام مبارك.
إن أكثر من ثلاثة ملايين من أبناء الشعب المصري وشباب ثورة 25 يناير المجتمعين في ميدان التحرير الآن تطالب بإنهاء حكم العسكر ورحيل المشير طنطاوي والمجلس العسكري ، وتنقية مصر من بقايا وفلول النظام البائد وتنقية مصر من الكيان الصهيوني الإسرائيلي والولايات المتحدة.
إن حضور الملايين في ميدان التحرير والآلاف والملايين من أبناء مصر في الإسكندرية وسائر المحافظات والمدن هو إستفتاء شعبي على خطاب المشير الطنطاوي المطالب بإستفتاء شعبي ، فالشعب قال كلمته في ميدان التحرير وهو يهتف يا مشير إرحل إرحل .. مطالبين برحيل المجلس العسكري.
إن جماهير الشعب في ميدان التحرير وسائر الميادين في الإسكندرية والمحافظات المصرية الأخرى تتعرض إلى جرائم ومجازر إبادة بأسلحة إسرائيلية وأمريكية ، وإن المجلس العسكري في بيانه الأول صرح بأنه سوف يلتحق بالثورة ، ولكنه حاليا نراه قد إلتحق بنظام مبارك وأخذ يكرر خطابات الرئيس المخلوع بينما يقوم بجرائم حرب ومجازر إبادة ضد الشعب المصري.
إن على المجلس العسكري والمشير الطنطاوي أن يغادروا السلطة فورا وأن لا يتآمروا على الثورة وكفى التلاعب بالكلمات والخطابات فالشعب يريد أن يحقق ثورة حقيقية في مصر ويحكم نفسه بنفسه ويقرر مصيره بنفسه ، فالملايين المصرية قد سئمت حكم العسكر ومؤامرات الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الرجعية بمن فيها السعودية وقطر والإمارات ، فثورة مصر سوف تنتصر إنتصارا ساحقا ، فما حدث في الأيام الأخيرة من قتل وسفك للدماء قد أدت إلى حجب الثقة عن المجلس العسكري والمطالبة بحكم مدني عاجل.
 
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
22 نوفمبر /تشرين الثاني 2011م
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11572
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28