• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من داعـش ؟ حلقة رقم ـ 4 - .
                          • الكاتب : نجاح بيعي .

هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من داعـش ؟ حلقة رقم ـ 4 -

 مُلخص ما جاء في مقدمة المقال :
ـ " .. شعبنا كثير النزف .. توَّج عطاءه بالفتنة الداعشية إلى أن أقبرها وأنهاها .. هذه الفتنة لا تنتهي ولا تُقبر إلا بهذا الدّم ..".
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=366
بتلك الفقرات وصفت المرجعية العليا في 19/1/ 2018م , وعبر منبر جمعة كربلاء داعـش بـ الفتنة . وهذه الفتنة لم يكن لها أن تنتهي أو تُقبر إلا بالدم , ذلك العطاء الذي سار عليه (الشعب) العراقي, وتحمل أعبائه عن طيب خاطر بمسيرة كفاح مرير وقتال ٍ ضار ٍ, مع أعتى تنظيم تكفيري إجرامي في العصر الحديث . مسيرة دامت ـ ثلاث سنوات وستة أشهر ويومان ـ هي مدة المخاض العسير الواقعة بين خطبتيّ فتوى الجهاد الكفائي في عام 13/6/2014م , وخطبة إعلان النصر في عام 15/12/2017م .
سؤال : هل حذّرت المرجعية العليا الأمّة (الشعب العراقي) من داعـش ومِن خطره العظيم ؟. وإذا كانت قد حذّرت فمتى كان ذلك ؟. وأين ؟. وكيف ؟. مع يقيننا بأنها تُواكب الأحداث وتُراقبها وتعلم بشكل جيد بأدق تفاصيلها . وسؤال آخر :
هل حذّرت المرجعية العليا من خطورة النيل من الدولة ؟. وهل عمِلت على صون وحفظ الدولة ومرتكزاتها ؟. متى كان ذلك ؟. وأين ؟. وكيف ؟.مع يقيننا بأن في حفظ وصون الدولة وتعزيز مقوماتها المُتمثلة بـ (الشعب ـ الأرض ـ السلطة) هي حفظ وصون أمن واستقرار الشعب ومقدساته وأراضيه .
ـ لا مناص من أن الجواب على الأسئلة أعلاه وما ينبثق من أسئلة أخرى هو : نعم !. ونعم حذّرت المرجعية العليا مرارا ً وتكرارا ً من الإرهاب والإرهابيين الذي ـ داعش ـ هو أحد صوره ومصاديقه .فتحذيرات المرجعية العليا عن خطر انهيار الدولة وخطر داعـش, سبق ظهور داعـش والتنظيمات الإرهابية بأمد بعيد .. فتحذيراتها جاءت مبثوثة عبر أساليب خطابها المتنوع والموجه للجميع .. ولعل منبر صلاة جمعة كربلاء هي أكبر الوسائل وأوضحها, حيث نجح المنبر الى حدّ بعيد في ربط الأمّة بالمرجعية العليا كما نراه اليوم . لذا أعرض هنا مساهمة متواضعة لرصد بعض مواقف المرجعية العليا بتقصّي أقوالها المُحذرة عن تلكم الأخطار, لتكون شاهدة وحجّة على من (جَحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما ً وعلوّا) . وبالتركيز على فترة قتال داعش والمحصورة ما بين خطبتي الجهاد والنصر وما بعدها , لما لحق بالفتوى من ظلم وتعدّي وتشويه وتقوّل .. بمقال يحمل عنوان" هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من داعـش " . متسلسل على شكل حلقات مرقمة , تأخذ من جملة ( هل تعلم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العليا ) التي تبدأ بها جميع الحلقات , لازمة متكررة موجبة للعلم والفهم ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) لمجمل مواقف المرجعية العليا حول ذات الموضوع . ربما نلمس مِن خلال هذا السِفر جهاد وصبر وحكمة المرجعية العليا في حفظ العراق بلدا ً وشعبا ً ومُقدسات .
ـ للإستزادة الضغط على الرابط التالي :
http://www.kitabat.info/subject.php?id=115053
ـــــــــــــــــــ
( 15 ) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
مُمثلة بسماحة السيد "السيستاني" كانت قد أطلقت عام 2003 م نداءً وهو الأول من نوعه (للمسلمين في كافة أنحاء العالم) أعلنت فيه بأنّ (العتبات المُقدسة وحياة مراجع الدين العظام في النجف الأشرف مُهدّدة بالخطر)!. وأهابت بـ(جميع الدول العربية والإسلاميّة والمنظمات الدولية وكل المؤمنين بتحمّل مسؤولياتهم لدرء الخطر الداهم على حوزة النجف الأشرف )!. ذلك نتيجة (الفوضى العارمة) التي اجتاحت المدينة المقدسة , وكان تشخيصها للقتال الجاري بأنّه قتال (بلا مُبرر دينيّ أو تاريخي ـ يتناسب مع موقعها المعروف والمتميّز)!. وبهذا كانت المرجعية العليا قد سدّت الباب بالكامل أمام أي توصيف أوعنوان آخر لما يجري من قتال في مدينة النجف , أو هكذا ينبغي أن يكون الأمر عند الكثيرين . وحمّلت المرجعية العليا قوات التحالف الدولي مسؤولية الإنفلات الأمني , وتهديد (حياة مراجعها وفضلاء حوزتها ومراكزها الدينيّة)!. ورد ذلك في :
ـ بيان مكتب سماحة السيد ( دام ظله ) رقم (1) في قم المقدسة حول الوضع الراهن في العراق ـ ١٠ صفر ١٤٢٤هـ ـ 2003م .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1462/
ـ يُنظر أيضا ً ـ بيان مكتب سماحة السيد "السيستاني" دام ظله , في قم المقدسة حول الوضع الراهن في العراق رقم (2) ـ في ١٢ صفر ١٤٢٤هـ ـ 2003م . الذي أعلنت فيه المرجعية العليا واحتجاجا ً منها على التعرض لقدسيّة الحرم الطاهر "لأمير المؤمنين" عليه السلام والإنفلات الأمني في مدينة النجف الأشرف فأنّ السيد "السيستاني" : (سيظل مُحتجبا ً ريثما تعود الأمور الى حالتها الطبيعية)! وأوصت بـ(نبذ الخلافات والفتن الطائفية والعرقية). وأشادت بالحضور الفاعل للعشائر الأصيلة والتي وصفتهم بـ( أبناء الأمّة) واعتبرتهم (مصداقا ً وضّاء ً عكس عمق الأواصر والوشائج التي تربطهم بمرجعيتهم الرشيدة) وبـ( جهودهم الطيبة في سبيل إخماد نار الفتنة)!.
https://www.sistani.org/arabic/statement/1463/
ـــــــــــــــــــــ
( 16 ) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
وبعد استنكارها للعمل الإجرامي الذي أودى بحياة المُمثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد " سرجيو دي ميلو" , كانت قد أعربت عن أملها بـ(أن لا يعيق هذا الحادث المؤسف جهود المنظمة الدولية في مساعدة الشعب العراقي في هذا الظرف العصيب)!. وحرصا ً منها على عودة عافية الدولة العراقية دعت المرجعيّة العليا الأمم المتحدة لأن (تتولى دورا ً مركزيا ً في إقامة الأمن والإستقرار في العراق خلال المرحلة الإنتقالية ، وتقوم بالإشراف على الخطوات اللازمة لتمكين العراقيين من أن يحكموا بلدهم بأنفسهم وتعود إليهم السيادة عليه)!.
ورد ذلك في رسالة تعزية من مكتب سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد "كوفي عنان" ـ في٢٢ جماد الثاني ١٤٢٤هـ ـ 2003م النجف الأشرف .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1464/
ـــــــــــــــــــ 
( 17 ) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
هي الصوت الأول الذي شجب الإعتداء الآثم الذي استهدف حياة المرجع الكبير السيد "محمد سعيد الحكيم" دام ظله , وكل ما يمسّ الحوزة العلمية المقدسة . وهي أول مَن دعت (الجهات ذات العلاقة الى وضع حدّ لهذه الظاهرة الخطيرة) وذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع الأمني وذلك بـ( تعزيز القوات الوطنية العراقية .. ودعمها بالعناصر الكفوءة والمعدات الضرورية)!. تضمّن ذلك :
ـ بيان مكتب سماحة السيد ( دام ظله ) حول محاولة اغتيال سماحة آية الله السيد "محمد سعيد الحكيم" دام ظله ـ في ٢٦ جماد الثاني ١٤٢٤هـ ـ 2003م .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1465/
ـــــــــــــــــــــ 
( 18 ) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
وانطلاقا ً من موقعها الديني الرصين ـ ورصيدها الإجتماعي الكبير , قد رسّخت مبدأ وحدة العراق من شماله لجنوبه منذ بواكير انطلاق العملية السياسية بعد التغيير عام 2003م . وتعاملت مع العراق من خلال إرشاداتها ونصائحها ومطالبها , كوحدة واحدة رغم كل الأصوات النشاز المغرضة والداعية على تقسيمه وتفتيته . وليس من المستغرب أن نراها تُعرب عن حزنها وأساها حينما تناهت الى مسامعها نبأ تفجير مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في أربيل . مخلفا ًعشرات الضحايا والمصابين بين أبناء الشعب الكردي حيث قالت : (إننا إذ نُدين هذه العملية البشعة ، التي استهدفت في الأساس وحدة العراق وأمنه واستقراره)!.
وحسبي قولها الذي جرى على قاعدة "إياك أعني واسمعي يا جارة" كبحاً للأصوات الداعيّة للإنفصال والتقسيم والمنبعث من داخل الإقليم . وبهذا تكون المرجعية العليا قد جعلت وحدة العراق وأمنه واستقراره من الثوابت (القدسية) التي لا تمسّ , وختمت عليه بالشمع الأحمر !. نُطالع ذلك في :
ـ رسالة تعزية الى السيد "مسعود البارزاني" ــ مكتب السيد "السيستاني" دام ظله النجف الأشرف في1 ذو الحجة 1424 هـ ـ 2003م.
https://www.sistani.org/arabic/statement/1470/
ــ وينظر كذلك رسالة تعزية المرجعية العليا (مكتب السيد "السيستاني" دام ظله النجف الأشرف في 1 ذو الحجة 1424هـ ـ 2003م ) والموجهة إلى السيد "جلال الطالباني" حيث تحمل ذات المضمون الذي يؤكد على وحدة العراق وأمنه واستقراره من شماله لجنوبه. بمناسبة الإعتداء ـ بتفجير مقر حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" في أربيل . مخلفا ً أيضا ًعشرات الضحايا والمصابين بين أبناء الشعب الكردي.
https://www.sistani.org/arabic/statement/1471/
ـــــــــــــــــــــــــــ
( 19 ) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
ومن خلال تكذيبها لشائعة إغتيال شخص السيد "السيستاني"

قد حضّت الأمّة و(مواطني الشعب العراقي) لأن يكونوا حذرين بكل ما يتعلق بالوضع السياسي المتدهور والوضع الأمني المنفلت . وكأنها تريد أن تقول حينما قرنت بين (الوضع السياسي ـ الأمني) في جملة واحدة , من أنهما يتكاملان ويتفاعلان ليكونا رأس حربة ضد جهود بناء دولة المؤسسات وعودة الأمن والإستقرار في العراق!. إذ قالت : (ضرورة مراعاة المواطنين لأقصى درجات الحيطة و الحذر في كل ما يتعلق بالوضع السياسي والأمني في هذه الاوقات الحساسة, التي يترقب فيها الجميع وصول البعثة الدولية المكلفة بالتحقق مِن مدى إمكانية إجراء الإنتخابات العامة لتشكيل المجلس الوطني الانتقالي) . وكأنها تلمح الى أن إصرار المرجعية العليا وثباتها , على مبدأ إجراء الإنتخابات وعودة العراق كدولة ذات سيادة وآمن ينعم به جميع شرائح العراق وطوائفه ومكوناته هو المُستهدف!. نجد ذلك كان في :
ـ بيان حول شائعة اغتيال سماحة السيد "السيستاني" دام ظله في ١٤ ذو الحجة ١٤٢٤هـ ـ 2003م .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1472/
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 20 ) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
كانت الأجرأ في فضح أساليب ومُمارسات قوات الإحتلال , الى حدّ وضعتها في مصافّ (الأعداء والطامعين) في العراق وشعبه !. ووجهت المرجعية العليا خطابها مُباشرة الى قوات الإحتلال , واتهمتها بالتسويف والمُماطلة في ضبط وتعزيز الأمن في العراق . فمع امتداد الأيادي الآثمة مُستهدفة ً الزائرين في (مدينتي كربلاء و الكاظمية المقدستين) بمجازر فظيعة خلفت المئآت من (الضحايا بين شهيد ٍ و جريح ٍ وبينهم عدد كبير من النساء و الأطفال من العراقيين وغيرهم) , حمّلت المرجعية العليا قوات الإحتلال المسؤولية و(التسويف والمماطلة في ضبط حدود العراق ووضع المتسللين , وعدم تعزيز القوات الوطنية المكلفة بتوفير الأمن , و تمكينها من العناصر الكفوءة , و تأمين حاجتها من الأجهزة والمعدات اللازمة للقيام بمهامها) . ودعت جميع أبناء الشعب العراقي الى (مزيد من الحذر والتنبّه لمكائد الأعداء والطامعين . ونحثهم على العمل الجاد لرصّ الصفوف وتوحيد الكلمة في سبيل الإسراع في استعادة الوطن الجريح سيادته و استقلاله و استقراره) . نجد ذلك في نص :
ـ بيان مكتب سماحة السيد "السيستاني" دام ظله حول مجازر يوم العاشر من شهر المحرم الحرام في مدينتي كربلاء والكاظمية المقدستين في يوم عاشوراء في ١٠ محرم ١٤٢٥هـ ـ 2004م .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1474/
 

يتبع ......... 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=115749
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 02 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19