انتظم فريق عمل من دائرة العلاقات الثقافية العامة (الوجبة الثالثة) في الدورة التي تقيمها دار الكتب والوثائق الوطنية في مجال حفظ الوثائق واليات الحفاظ عليها, تتناول الدورة استعراض قانون حفظ الوثائق رقم (37) لعام 2016 بمواده وفقراته الهادفة للحفاظ على الوثائق ذات الأهمية الأكاديمية والتاريخية العائدة إلى دوائر الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية بغية الحفاظ على الموروث الوثائقي العراقي عن طريق توثيق الذاكرة الشفاهية والموروث غير المادي.
تم الإطلاع ميدانيا وبالمشاهدة لأداء الأقسام الفنية للدار المتمثلة بقسم الإعداد الفني الذي يقوم بحفظ الوثائق والمحافظة عليها بعد أن تجري عليها العديد من العمليات الفنية لغرض أعدادها للباحثين وطلبة الدراسات العليا وفي مختلف المجالات البحثية والدراسية, والتعرف على الأداء اليومي لقسم التقنيات (المايكروفيلم) الذي يعد المنهل الرئيس للباحثين والدارسين والمهتمين بشتى العلوم والمعارف لندرة وتنوع الوثائق والمصادر من الكتب حيث يسهم هذا القسم وبشكل فاعل وكبير في الحفاظ على تاريخ وتراث العراق من خلال الحفاظ على الوثائق على شكل أفلام وتحويلها إلى صور رقمية بواسطة أجهزة خاصة على أقراص مدمجة الذي يقوم بحفظ الوثائق والمحافظة عليها بعد أن تجري عليها العديد من العمليات الفنية لغرض أعدادها للباحثين وطلبة الدراسات العليا وفي مختلف المجالات البحثية والدراسية, والقيام بجولات عملية إلى قسم تكنولوجيا المعلومات في الدار الذي يضطلع بعملية الرقمنة للوثائق والدوريات ومنها (الصحف والمجلات والدوريات والكتب والاطاريح والرسائل الجامعية للدراسات العليا) وذلك للحفاظ عليها من التلف وإتاحة الفرصة للجميع في الحصول على نسخ رقمية من خلال شبكة الانترنت وبالتالي إيصالها بأفضل حال ممكن بما يحاكي والتطور الالكتروني محليا وإقليميا وعالميا, كما جرت المشاهدة الدقيقة لما يؤديه قسم ترميم وصيانة الوثائق الذي أصبح ميدانا لصيانة وترميم المواد الأرشيفية والمكتبية باعتباره علما مستقلا حيث تواجه الاكتشافات الحرفية للبحوث التعليمية والدراسات العلمية والإنسانية وتتداخل مع المهارات الفنية ودقة الترميم بأيد متخصصة ومتمرسة لأعداد الوثائق وتقديمها بمظهر يتلاءم وأهميتها في التداول.
وأخيرا تم القيام بتطبيقات عملية ومشاهدات موقعيه لما تقدمه الدار بأقسامها الأخرى وهي التزويد والخدمات المكتبية ومركز الإيداع القانوني وخدمات الباحثين والمكتبة الوطنية, والتي تؤمن بدورها تقديم الوثائق المختلفة لمستخدميها على المستوى الرسمي والشعبي والمنظماتي.
19/2/2018
|