• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فرقة العباس (ع) القتالية تشارك في مجالس العزاء لأرواح الشهداء في البصرة الفيحاء.. .
                          • الكاتب : فؤاد المازني .

فرقة العباس (ع) القتالية تشارك في مجالس العزاء لأرواح الشهداء في البصرة الفيحاء..

لازالت وتيرة الغدر والخيانة تحاك من قبل خفافيش الظلام الذين إسودت أفكارهم ورانت قلوبهم وهم لايأبهون البته في الولوغ في الإجرام والقتل غيلة بعد أن قطعت أوصالهم في سوح المواجهة وهربوا منها صاغرين وبانت حقيقة إنعدام الشجاعة لديهم فعمدوا على سلك طرق الخسة والنذالة التي تطبع عليها الجبناء في ساحات المنازلة ومن ورائهم جبناء السياسة الذين لازالوا يلوذون بهم ويدافعوا عنهم بغية نيل المكاسب والتشبث في المناصب ، وهؤلاء تشهد كثير من الوقائع على جبنهم حتى وصل بهم الحال إلى العيش في الجحور والكهوف المظلمة وإرتداء ملابس النساء للهروب من قبضة المقاتلين الأبطال في الحشد الشعبي الذين لبوا نداء مرجعهم المفدى للذود عن حياض الوطن .  ما حصل في الحويجة مرتع التكفيريين وخلايا الدواعش ومأوى المجرمين من البعثيين الأرجاس ومن بائعي الضمائر وديوثي جهاد النكاح وإمتداد تواجدهم في ناحية الرياض وفي قرية السعودنية بالتحديد ماحصل هناك يندى له الجبين ولا يقوم به إلا أراذل البشر ، إذ تسللت زمرة من الدواعش في ظلام الليل  لتنصب كميناً لثلة من مقاتلي الحشد الشعبي الذين يحرسون المنطقة  وعلى حين غرة نالوا من هؤلاء الأبطال فأردوهم على الأرض صرعى مضرجين بدمائهم الزكية لترتفع أرواحهم للملأ الأعلى وتلتحق بركب الشهداء السعداء . هؤلاء الشهداء من أقصى الجنوب العراقي ومن بسطاء القوم حين سمعوا نداء المرجعية الرشيدة في الجهاد الكفائي شدوا الرحال مخلفين ورائهم عوائلهم التي تتنفس الفقر مع رحمة الباري سبحانه وتعالى  متوجهين إلى تحرير مناطق لايعرفون أسمائها من قبل  ووطئت أقدامهم أراضي لم يمروا عليها سابقاً ولم يكن لهم هدف سوى تلبية نداء وتحرير وطن وإنقاذ عرض وحفاظ على مقدسات وليس في مخيلتهم أطماع ولا إستحواذ على غنائم حرب ولا في تفكيرهم مكاسب دنيوية مطلقاً بل كانوا يتغنون بالشهادة وينظرون نحو أفق النصر .. حصل ماهو مقدر لهم ومكتوب عليهم ونالوا أوفر الجزاء وأحسن الجزاء  ولكن يبقى ألم الرحيل ولوعة الفراق تحتاج إلى وقفة  ومواساة . أبطال فرقة العباس (ع) القتالية الذين شهدت لهم سوح الوغى وجبهات المنازلة صولات قل نظيرها في التخطيط والمباغتة والإنقضاض  والهجوم والتحرير للعديد  من المدن والقرى والقصبات ،  كما لهم حالياً بصمات واضحة المعالم  في حملاتهم الموسومة للمساهمة في وضع لبنات إعادة الإعمار تطوعياً ومجانياً للعديد من المرافق الحيوية  في العديد من المحافظات . اليوم ومع هذا الحدث المؤلم الذي فجع فيه أحرار العراق والوطنيين الشرفاء كان لأبطال فرقة العباس (ع) القتالية الحضور المميز بخطى سريعة فتواجدوا في مدينة الشهداء في البصرة الفيحاء وشاركوا في إستقبال الجثامين الطاهرة للشهداء ووقفوا مع الأهالي والأحبة والأصدقاء لإلقاء النظرة الأخيرة وسلام الوداع على الشهداء السعداء ومن ثم إنتقلوا من مكان لمكان لحضور مجالس العزاء لمواساة أهالي الضحايا وتقديم التعازي لفقد أبنائهم البررة وتهنأتهم في ذات الوقت على وسام الشهادة الذي نالوه ليكونوا لهم فخراً وعزاً في الدنيا وذخراً وشفاعة لهم في الآخرة .. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=115973
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 02 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20