• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المرجعية الدينية ودورها السياسي .

المرجعية الدينية ودورها السياسي

🔷مما لاشك فيه ان خطاب المرجعية قد تعاظم في ما بعد السقوط عام ٢٠٠٣ بشكل ملحوظ والسبب هو لتمتعها بالمصداقية العاليه ،وابتعادها عن الاساليب الدعائية ، والشعارات الرخصية ، او التظليل والتعتم الذي عهدته الجماهير في كثير من الخطابات ، لجهات مختلفة وبعناوين متنوعة . 

🔷مضافاً الى الثقل العلمي والاخلاقي للمرجعية ،جعلها مركز جذب للفئات والشرائح الاجتماعية المختلفه هذا من جهة ومن جهة اخرى ، الاحداث السياسية المتسارعه المحلية منها والدوليه احياناً هي المنطقة الشاغره في الوعي المجتمعي والتي لايمكن اشغالها الا من قبل المؤسسة الدينية وعلى راسها المرجعية الدينية ، مضافاً الى المبتنيات الفقهية هي الركيزة الثانية التي جعلت المرجعية تتصدى لواقع السياسي وتصحيح المسيرة .

🔷 وامتازت في اساليب منوعه في التعاطي مع الحدث والتواصل مع الجمهور كما اعتاد الجمهور منها ذلك كما في اسلوب ‹‹ الصمت حكمة احياناً ›› او اسلوب التلميح ابلغ من التصريح او التصريح احياناً .

🔷وتوجيه الكلام تارة الى الرؤسات الثلاثة بضرورة ان يتخذوا خطوات جادة في مسيرة الاصلاح ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وملاحقة كبار المفسدين .

وبقت على النهج الى نهاية عام ٢٠١٥ م/ عندما علقت خطابها السياسي واكتفى خطيب الجمعة في ذكر فقرات من دعاء الثغور ، وهنا تغير المسار وازداد الانعطاف حدةً وكانت البداية من جديد تؤشر على معلم جديد .

🔷 هنا اتسائل واقول ؟؟ هل كان هذا التغير في موقف المرجعية عفوياً ،ام انه مجرد تغير في الموقف يعبر عن امتعاضها من ما ٱلت اليه الامور وعدم قدرة المتصدين للوضع السياسي على تنفيذ ما تطرحه المرجعية . ذهبت اراء المتابعين والمحللين في تحليل موقف المرجعية هذا يمينا وشمالاً .

اما انا شخصياً ارى بعد ما اعتقدناه من الحكمة والعمق التي تتمتع بها المرجعية ، فإذن هناك رسالة ما بين الاسطر لانفهمها الا ان تصرح هي بذلك .

🔷مااثر التصدي المرجعي في القرار السياسي ؟؟

هذا التسائل بحد ذاته افرز الكثير من الجدل ،والتباين في الرؤيا والاستنتاج فمنهم من يرى فشل الاسلام السياسي في هذه المرحلة وعدم قدرته على تحقيق مهامه وتحقيق اطروحته، في ظل التطورات الدراماتكية التي تمر على المشهد العراقي ،

🔷 ويرى اخرون ان تصدي المرجعية افرز حالة استقواء القوى الساسية برجل الدين لان ولاء الشعوب العربية والاسلامية اقوى لمرجعيته ، فالمكسب هو تثبيت اركان العملية السياسية وفق هذا المنظور. 

🔷واخرون يجدون في وجودها تصدير لمستقبل الدولة المدنية ويطالب بالحد من تدخلها في القرار السياسي .

🔷 وانا ارى لامانع من ان يكون هناك توظيف لسلطة رجل الدين مرحلياً شريطة التثقيف على القانون ، ورفض تعدد مراكز القوة ، 

وخير شهاد على ذلك هي قدرة رجل الدين على التحشيد ، كما حصل مؤخراً لصد داعش ، والدولة القوية هي الدولة التي تستفيد من جميع الطاقات ..🔷

الى هنا اكتفي بهذا القدر واترك باقي مفاصل المقال الى محطات اخرى ، عساي ان وفقت لرؤية حقيقية وجدية في فهم ما يدور حولنا من احداث. والحمد لله ربّ العالمين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=116434
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 03 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29