• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أمّة الإسلام إلى أين؟! .
                          • الكاتب : زينة محمد الجانودي .

أمّة الإسلام إلى أين؟!

ماذا أصاب أمّة الإسلام؟ 
لماذا هم منهمكون في العداوة والتّفرقة والتّناحر والتّكفير؟
لماذا يحقّر المسلم أخاه المسلم؟
أين التمسّك بتعاليم الإسلام ولماذا هذه الغفلة عن تطبيق نصوص الشريعة التي تدعو إلى الوحدة والمحبّة والألفة والأخوّة والإجتماع ونبذ التّفرقة؟
 إنّ العقيدة الإسلاميّة تأبى أن يصبح المسلمون أشتاتا متفرّقة، فكم تعاني الأمّة الإسلامية اليوم من القتال والتّشرذم والتفرّق، كالعواصف المهلكة، والفياضانات المغرقة.
أين أمّتنا اليوم من قول الله تعالى{إنّما المؤمنون أخوة}[الحجرات:١٠].
{ولا تكونوا كالذين تفرّقوا واختلفوا } [ آل عمران:١٠٥].
{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا}
 [ آل عمران:١٠٣].
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا".
فهذا تبيين من النبي صلى الله عليه وسلّم، يفيد الحثّ على معاونة المؤمن لأخيه المؤمن ونصرته، كما البناء لا يتمّ ولا تحصل فائدته ولا يتحقّق الغرض منه إلّا بأن يكون بعضه يمسك بعضا، بحيث يشدّ بعضه بعضا ويقوّيه وإلّا يختلّ نظامه وبنيانه.
فالمؤمن كالبنيان لا يستقلّ بأمور دينه ولا بأمور دنياه، ولا تقوم مصالحه على الوجه المطلوب إلّا بالمعاونة بينه وبين إخوانه.
 إنّ الله تعالى  بعث نبيّ الرّحمة والهدى للإنسانيّة، ليغرس فيها معنى العطف والرّحمة ، واحترام حقوق الإنسان، وليزرع في البشريّة كلمة التوحيد.
 يجب علينا أن نعود عودة صادقة إلى الله تعالى، وأن نعمل بكلّ جهد لنحقّق هذا الواجب العظيم، لإنقاذ أمّتنا، من الأخطار التي تحيط بها، ولاستعادة عزّها المجيد، فإنّ واقع المسلمين الحالي يطمس نور الإسلام.
وعلى علمائنا الأجلّاء، مسؤولية كبيرة في إيقاظ الأمّة، حتى لا تضيع وسط هذا الرّكام، فإنّهم أوّل المسؤولين يوم العرض والحساب.
فيجب عليهم إعادة النّظر إلى ماورثناه من كتب السّلف لتنقيتها ممّا دخل عليها من الإسرائيليّات، وتهدأة النفوس بين المسلمين، وعدم إدخال النزاع والصراع السياسي بالدين. 
لن يُصلح حال هذه الأمّة إلّا الدّين القويم،  ولابدّ أن يشترك كلّ أطياف المجتمع  من العلماء والدّعاة وأصحاب الفكر والمؤسسّات والعامّة،للعمل داخل منظومة واحدة، وإعادة النّظر في تاريخنا الإسلاميّ وتنقيته من الشوائب ، ومحاربة الفكر المتطرّف داخل البيت الإسلاميّ.
وأن نكون أمّة الوسط لأنّها أمّة محمد صلى الله عليه وسلّم { وكذلك جعلناكم أمّة وسطا}[ البقرة: ١٤٣].
وذلك بالسّير وفق الكتاب والسنّة دون بدعة أو خرافات، وأن نجيد أدب الإختلاف والحوار وحسن التعايش  لنخرج من كلّ المآزق والمنحدرات ، والخلافات والتشعّبات ، ولتعيش أمّة الإسلام بأمن وسلام.


كافة التعليقات (عدد : 5)


• (1) - كتب : زينة محمد الجانودي ، في 2018/05/27 .

أشكركم جميعا يوسف الأشقر جواهر جواهر مناف حسن
سعاد الشيخلي على تعليقاتكم القيّمة
مع كل المحبّة والتقدير لكم

• (2) - كتب : يوسف الاشقر ، في 2018/03/23 .

جواهر جواهر. لا توجد حلول كلام في كلام. ازمة المسلمين انهم عرب لا يعرفون الا عدم الاتفاق لذلك يبحثون عن اي شي مدعاة للتنازع والخلاف العربي يقتل اخاه لكي لا يعلو عليه يجب ان نجعل الله هو الهدف وهو الغاية لكي نعيش بمحبه ونتخلص من اوهام السيطرة على الاخر.

• (3) - كتب : جواهر جواهر ، في 2018/03/22 .

هل هناك حلول الكل يقول تم تشخيص المرض ما هو العلاج متى نقول الان تبدأ بالتصحيح والعلاج

• (4) - كتب : مناف حسن ، في 2018/03/22 .

الموضوع الطائفي لا يمكن ان يتم حله بالكلام اهم عامل فيه هو السياسة يجب ان ينظر السياسي لمصلحة الامة قبل مصلحة حزبه او شحصه السياسي اليوم يوظف الدين والفتنة الطائفية للصعود السياسي

• (5) - كتب : سعاد الشيخلي ، في 2018/03/22 .

كلامك صحيح استاذه ولكن الناس الان تتاجر بالطائفية واصبح التناحر الطائفي مصدر معيشتها يارب يستيقظ العرب والمسلمين



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=117109
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 03 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28