يستشيطون غضباً.. يزمجرون.. يرعدون ويزبدون.., يدعون بأنهم مثقفون يحملون فكراً إنسانياً عظيماً, ينتقدون كل الأنظمة العربية وهذا من حقهم واشد على أيديهم, هل عرفتموهم ؟؟ إنهم أصحاب الأقلام المفروشة وكلمة الأقلام مفروشة تشابه الشقق المفروشة , تعطى لمن يدفع أكثر , هؤلاء المساكين الباحثين عن لقمة العيش ولو كانت مغمسة بخيانة الضمير, كتَّاب إيلاف والشرق الأوسط وكل العاملين لدى الدولار السعودي , ماتت ظمائرهم أمام اللون الأخضر , حينما يتعلق الأمر بالسعودية وبالظلم الذي يتعرض له شعب المملكة في المنطقة الشرقية تراهم يصمتون , وعندما يتعلق الأمر ببلد عربي آخر لم ترض عنه السعودية يستلون أقلامهم بكل جرأة ويقاتلون من اجل الدولار, فكل الدول العربية مباحة لأقلامهم إلا السعودية .
 منهم من لوَّث تاريخه الناصع وسمعته النظيفة بمواقفه المشينه وآرائه النكراء, ولا أدري كيف يفسرون هكذا مواقف , بالتأكيد سيقولون أن ألذين خرجوا في القطيف والعوامية وغيرها من المدن السعودية كانوا عملاء لجهة أجنبية والذين يطالبون بحقوقهم السياسية في البحرين هم خونة مجنسين !!!!, ساقول لهم نعم لنفترض أنهم عملاء فلماذا تدافع عنهم الـ بي بي سي والسكاي نيوز والجزيرة , وتقارير الصحف البريطانية هل كل وسائل الإعلام هذه عميلة وانتم فقط المخلصون.
احدهم وهو كاتب كنت احترمه كثيراً  وقف ضد الدكتاتورية في العراق فكان نصيراً للعراقيين يدعى  أحمد ابو مطر كان  يستقتل للدفاع عن المظلومين ويعشق الحرية واليوم إلتزم الصمت حيال القضايا الإنسانية وأصبح يكتب على طريقة ( السوق عايز كده)  هذا الرجل وعشرات غيره من كتاب الاقلام المفروشة يكتبون ماتريده السعودية , الكاتب ابو مطر مرة كتب عن البحرين واتهم الثوار بأنهم عملاء لأيران ولا أدري كيف سيواجه ضميره بعد تقرير بسيوني وتقارير البي بي سي البريطانية. أما  الشيوعي السابق والمدافع عن الاشتراكية نصير العمال والمظلومين المناضل عزيز الحاج فهو الآخر أصيب بالعمى جراء اللون الأخضر وتنازل عن مبادئه لصالح الرجعية العربية كما كان يسميها ولم يوخزه ضميره للاحداث التي وقعت في المملكة , لم ارى واحداً من هؤلاء المتثيقفين يكتب ولو موضوعاً صغيراً عما حدث ولو لصالح النظام السعودي, كنت اتمنى ان يكون واحد من هؤلاء شجاعاً ويكتب خبر يخوِّن المتظاهرين ويمدح النظام , لرضيت بذلك, مجرد أن يذكر الحدث ويمر عليه مرور الكرام فقط مرور ليس إلا, ولكن الشجاعة تحتاج الى الرجال , ولا أدري لماذا لا يرتقي المثقف الى إنسانيته لو كان مثقف حقاً .
 علاء الخطيب