• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المؤشرات تؤكد صحة اجراءات الحكومة في اعتقال البعثيين الدمويين .
                          • الكاتب : علي جابر الفتلاوي .

المؤشرات تؤكد صحة اجراءات الحكومة في اعتقال البعثيين الدمويين

عندما قامت الحكومة الوطنية المنتخبة  باجراءاتها الصحيحة  والسليمة ، والمدعومة شعبيا خاصة من الجماهير المليونية  المتضررة من عصابات البعث الدموي ، عندما قامت باعتقال هذه  العصابات  المجرمة ، لمسنا  نتائج سريعة لهذه  العملية  الشجاعة  ظهرت نتائجها للعيان  ،  اذ عرف  الشعب  انه يوجد داخل مؤسسات الدولة  ،  وفي الحكومة العراقية ، وفي مجلس النواب ، افراد بعثيون متسللون داخل هذه المؤسسات وهم محميون امريكيا واقليميا  ، وقد تسللوا الى  مواقعهم هذه  بفعل  النفوذ الامريكي والاقليمي ، خاصة من حكومات الاقليم الطائفي ، وقد ظهر هذا الامر جليا من خلال المواقف التي  طرحت  في الاعلام  من قبل هؤلاء  المتسللين ،  ودفاعهم  القوي عن  عصابات البعث المعتقلة، وانتقاداتهم اللاذعة لاجراءات الحكومة ، وقد وصل الهوس عند بعضهم بالتشكيك في مجزرة الدجيل، هذه المواقف تجلب الشك والريبة وتزعزع الثقة ،عليه يطالب الشعب بكشف جميع الاوراق،ووضع النقاط على الحروف، ولابد من اتخاذ الاجراءات ضد أي مسؤول يدافع  عن البعث الدموي ، ومحاسبته  والبحث عن الروابط  التي تجمع  بين هؤلاء  المدافعين ، وبين عصابات  البعث القاتل ، التي اعتقلت في الايام الاخيرة ، والان وبعد الانسحاب الامريكي من العراق اصبح وجود البعثيين  او المدافعين عنهم  داخل  مؤسسات  الدولة  العراقية ،  خطرا على  العملية السياسية ، سيما بعد ان عرف الشعب كيف تسلل هؤلاء الى مؤسسات الدولة العراقية  سواء من خلال النفوذ والضغط الامريكي  ،او الاقليمي الطائفي او من خلال التزوير في العملية الانتخابية .
ومن النتائج الايجابية التي  لمسها الشعب  بعد اعتقال  عصابات البعث  القاتل  ،  قلة العمليات الارهابية على مستوى العراق ،رغم ان اعدادا منهم لازالت طليقة وتمارس ارهابها بعد ان هربت ونقلت ساحة عملياتها الارهابية الى مناطق اخرى  من العراق  مستخدمين جنودهم بهائم القاعدة  ،  لتنفيذ  عملياتهم  الاجرامية  ،  ومن هذه الجرائم تفجيرات البصرة الاخيرة ، اذ كل الدلائل والمؤشرات تؤكد ان بصمات  فلول البعث هي من قامت بهذا العمل الاجرامي ،  بدعم  من بعض حكومات المحور الطائفي في المنطقة  ، وباستخدام خرفان القاعدة الذين جندوا بقيادة بعثية ، وبدعم من بعض دول الجوار الطائفية  ، التي انزعجت من فضاء الحرية  والديمقراطية الحقيقة  في العراق  بقيادة منتخبة من الشعب العراقي ، فالانجازات التي تحققت للشعب  العراقي  اقضت مضاجع الحكام الطائفيين المتخلفين في المنطقة العربية ،  عليه  وبناء  على  الموقف الطائفي المعلن من هؤلاء الحكام ضد الشعب العراقي  وعلى خلفية التفجير الارهابي في البصرة والمعطيات التي تمخضت عنه ،  كل هذا يؤكد صحة اجراءات  الحكومة ضد البعثيين ، وضرورة  اعتقالهم  لانهم مصدر الارهاب ،  ورأس  البلوى  ،  عليه فالشعب يشد بكل قوة على يد الحكومة بقيادة السيد نوري كامل المالكي  ،  ويشد على يد القوات  المسلحة  العراقية في  التصدي  لعصابات  البعث  الدموي  ، وان صمود وبسالة ابناء القوات المسلحة وشجاعتهم في التصدي للمجرمين ، دفع المجرمين بان يجعلوا ابناء العراق من القوات المسلحة هدفا لعملياتهم الارهابية  ،  وخير دليل على ذلك  عمليتهم  الاجرامية  الاخيرة في  البصرة ،  اذ  استشهد وجرح عدد  كبير منهم  واستشهد عدد من قياداتهم،عوضهم الله تعالى في جناته،عليه نطالب الحكومة باعتقال جميع البعثيين المتبقين ، وخاصة الفارين منهم  ،  ونعني البعثيين  الذين عادوا للعمل والذين يريدون ارجاع عجلة العراق الى الخلف من جديد  ، وليعود الشعب الى حياة الذل التي كان يعيشها ،وان من يدعي من السياسين بان الاعتقالات طائفية،هو محض كذب وافتراء، اذ البعثيون المعتقلون من الشيعة اكثر من المعتقلين السنة او الطوائف الاخرى، لكن النفس البعثي عند من يدعي هذا الادعاء هو الذي يحركهم ،لان الشعب العراقي يعرف جيدا ان البعثي المؤمن بافكار البعث  لم تكن هويته في يوم من الايام هوية دينية او مذهبية او وطنية ، انما هويتهم الجريمة والقتل  والاعتداء على  الناس وعلى اموالهم واعراضهم ، وسلب حقوقهم  ،  ومن يريد  ان يوظف  اعتقال البعثيين طائفيا، اويوظفه للتسويق الاعلامي من اجل الكسب السياسي ، اما ان يكونوا طائفيين او بعثيين او مفلسين سياسيا ، ويريدون المتاجرة بالقضية ، تحت غطاء  من  التهويل الاعلامي ، والضجة المفتعلة ، لكن الحكومة الوطنية ماضية في اجراءاتها الصحيحة والسليمة بعد ان تشخص الداء وعُرف الدواء .
 
      علي جابر الفتلاوي
      a-fatlawy@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11718
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20