• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المبدع الاعظم… .
                          • الكاتب : عبدالاله الشبيبي .

المبدع الاعظم…

تلخيص لما كتبه المستشار الهندسي ومصمم العقل الالكتروني "كلود. م. هاثاواي" ضمن كتاب الله يتجلى في عصر العلم… تأليف نخبه من الباحثين والمتخصصين في مجالات شتى، والكتاب يدور حول اثبات وجود الله عزوجل بأسلوب علمي استدل كل واحد حسب دراسته وخبرته وتجاربه ومن خلالها يثبت ان لهذا الكون خالق عظيم وحكيم قدير، قد اتقن تصميمه وتفنن في صنعته…
اذ يقول كلود: ان معظم ايماني به تعالى يقوم على اساس الخبرة والممارسة… ونحن اذا فصلنا ذلك نكون قد انتقصنا من قدر الطريقة العلمية ذاتها.. لقد وجدت ان الايمان بالله هو الملاذ الوحيد الذي تطمئن اليه الروح، وكما يقول اوغستين: لقد خلقنا الله لنفسه، وان أرواحنا لتبقى قلقة حائرة حتى تجد راحتها في رحابه.
ويقول: فبعد اشتغالي سنوات عديدة في عمل تصميمات لأجهزة وادوات كهربائية، ومنها المخ الالكتروني الذي يستطيع ان يحل بسرعة بعض المعادلات المعقدة، ازداد تقديري لكل تصميم او ابداع اينما وجدته… فانه لا يتفق مع العقل والمنطق ان يكون ذلك التصميم البديع للعالم من حولنا الا من ابداع اله اعظم لا نهاية لتدبيره وابداعه وعبقريته... وليس العالم من حولنا الا مجموعة هائلة من التصميم والابداع والتنظيم، وبرغم استقلال بعضها عن بعض فأنها متشابكه متداخله وكل منها اكثر تعقيداً في كل ذرة من ذرات تركيبها من ذلك المخ الالكتروني الذي صنعته. وان التصميم او النظام لا يمكن ان تنشأ الا بطريقين:
طريق المصادفة او طريق الابداع والتصميم. وكلما كان النظام اكثر تعقيداً بَعُدَ احتمال نشأته عن طريق المصادفة. ونحن في خضم هذا اللانهائي لا نستطيع الا ان نسلم بوجود الله. فمن الحماقة اذن ان انكر وجوده بسبب عجر العلوم عن الوصول اليه، وفوق ذلك فان الفيزياء الحديثة قد علمتني ان الطبيعة اعجر من ان تنظم نفسها او تسيطر على نفسها.
وعليه ان هذا الكون ليس الا كتلة تخضع لنظام معين، ولا بد له اذن من سبب اول لا يخضع للقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية، ولابد ان يكون هذا السبب الاول غير مادي في طبيعته.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=117183
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 03 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19