• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  العمل بالتوقيت الصيفي   .
                          • الكاتب : خالد القيسي .

 العمل بالتوقيت الصيفي  

 كل العلوم والتكنولوجيا التي تبقينا متصلين بالعلم والعالم نحن نحتاجها لادامة رفاهية الحياة التي نعيشها مرة واحدة.

  عندنا يحل الصيف ضيفا ثقيلا في أشهره السنوية القاسية والتي يحلو له فيها أن يخرج روحنا من أجسادنا.. ويخفض كفائتنا.. ويعكر مزاجنا ويجعلنا كما يقول المثل الشعبي الدارج  [ نتعارك مع ازياكنا ]

في اصباحه الباكر عندما تحين الساعة السابعة تلفح وجهك الشمس ثم تبدأ الحرارة بالارتفاع وعند منتصف النهار تخترق جسمك لتجعلك تنور فائر وأما عصرا فكأن لهيب يخرج من جوف الارض وتكون المدينة كلها فرن حراري تنفث الهواء الخانق الملوث بالغبار ممزوجا بعطر السيارات المستهلكة الذي يغطي كل مكان.

نعود من مكان الدوام الذي توزع فيه المبردة الهواء الممزوج بالرطوبة للموظف البسيط وتعكس حيطانه وهج حراري نعود بشعور متثاقل.. لاقتناء ألأيس كريم وقت ألظهيرة وندلف الى البيت لنقف تحت دوش حمام ساخن ماءه من حرارة الشمس العمودية عسى ننعم بقيلولة هادئة ليوم قائض..ويتم اليوم ورديا بانقطاع الكهرباء.

رحم الله تلك المهافيف التي تحرك الهواء الى وجوه أجدادنا وشبابيك الشوك والنوم على الأسطح بعد رشها بالماء ألتي هدتا المدنية بجديدها من مكيفات الهواء والمراوح وتصاميم البيوت العصرية..هل المطالوب العودة اليها ؟

التطور والحداثة امتدت الى الزمن لتبدع وتوجد التوقيت الصيفي لأثره الفعال في حل مشكلة الحرارة أو التخفيف منها.. وأغلب الابداعات هي مسجلة للغرب الكافر وهي خير معين للانسانية ..ولنا في انفتاحنا على الغرب اختصار الكثير من الاشياء وحل الكثير من المعضلات رغم انتقادات سدنة الدين في ممارسة هذا الغطاء التي كانت تنظر الى التلفزيون حتى وقت قريب بأنه محرم .

تجربة العمل بالتوقيت الصيفي عمل بها بفترة سابقة ولها من الفوائد في مساعدة العائلة العراقية في النوم المبكر للأطفال وتقليل السهر للكبار وتقليل صرفيات الكهرباء بتجنب تشغيل المكفيات للمكاتب الحكومية المجهزة بذلك صباحا .. والتواجد المبكر يساعد على تنفيذ المهام ومتابعتها في جو بارد نسبيا افضل بكثير من جو خانق مزدحم بالمراجعين.

أغلب دول العالم تعمل وفق هذا النظام وحتى ذات الجو البارد فنأمل أن يعاد العمل بهذا التوقيت خدمة للصالح العام والشريحة الكبيرة من مجتمعنا موظفين ومراجعين وعدم اهماله في غياب قسري غير مبرر.

نالت هذه الدعوة للعمل بالتوقيت الصيفي استحسان الجميع بعد أن أخذت رأي عام لدور مجتمع بغدادي يعاني أهله من ظروف الحر الاستثنائية في صيف قادم لاحت تباشيره قد يكون لامثيل له.

لا نرجح فرضيات عندما العلم يكون حاكما ويكون التعامل معه خارج استخدام الوقت بصورة صحيحة لفرضية هامة من ضروريات الحياة.

والسؤال الى حكومتنا الموقرة.. االعمل بالتوقيت الصيفي لا هو تبليط شارع أوبناء مستشفى أو بناء مدرسة أو زيادة راتب المتقاعد أو غيره من الخدمات ويناقش في البرلمان.

أكثر الظن انه سيهمل ولا ينظر اليه رغما انه لا يكلف شيء بل نفعه مفيد وكبيرفي النهوض المبكر والاستفادة من ضوء الشمس صباحا وتأثيره على حركة السير والابتعاد عن الحرارة الحادة ظهرا وما لها ضرر على الصحة العامة .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=117527
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 04 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20