• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حرب المكوّنات، الإنتخابية .
                          • الكاتب : مصطفى محمد الاسدي .

حرب المكوّنات، الإنتخابية

لو حريَّ للمنصف أن يعيد النظر بطريقة ناضجة ومتزنة لما يجري من نزاعٍ سياسيٍ مَقيت بين أتباع الأحزاب السياسية «الشيعية» والحجم المهول للضخ الدعائي الإشاعي المفبرك في بعض جوانبه المهمة والمؤثرة، وما يمكن أن يترتّب عليه من نتائج سلبية تهتك بحجم المكون الشيعيّ في البرلمان العراقي، لأستشربت بنا البديهيات المنطقية عن أن ما يجري لا يمكن أن يكون لدوافع نفعية تُلم وتجعل من المكون الشيعيّ الحاكم في العراق ذو قيادة صالحة تهيم بالبلد إلى بر الأمان. إذن ما هي الدوافع لكل هذه الزوبعة الشعوائية وما هي منافعها على المكونات الأخرى؟ وهل هي ناتجة من تخطيط وتفكير دول مستفيدة أم يقف خلفها مكون مستفيد أصبح حكم المكون الشيعي يشكل تهديدًا عليه! في الطرف الآخر الأحزاب السياسية السنية وما تبوّأوا من مناصب مهمة وضليعة في الحكومة العراقية منذ بداية السقوط وإلى يومنا هذا، فما هي حصتهم من الماكنة الإعلامية الموجهة للفساد الإداري والسياسي في العراق؟ هل ما نراه اليوم من دمار يخص المكون الشيعي فقط وسياسيه؟ أم إن المسألة ذات منحنى طائفي بحت؟ ومقصودة لدوافع سياسية تعيد للطرف الآخر هيبته في القرار العراقي على حد تعبيرهم؟ وهي بالأساس لم تسلب أو تهمش بل كانت تتربع مفاصل الدولة العراقية وقراراتها المهمة. على المكون الأول «الشيعيّ» أن يعي حجم المسؤولية في الإنتخابات القادمة وأن يتدارك وضعهُ المأساوي قيادة وسياسيين وشعب، وأن يتبيّن بين من جند لخدمة أطراف تهدف لتشتيت المجتمع طائفيا وبين من يعمل جاهدًا لبقاء القرار للشعب وقوة المكونات وحقوقها، وأن يلتزم بتوجيهات الجهة النزيهه والرصينة والتي دأبت منذ البداية على تقويم وتعديل مسار البلد والنجاة به من المنزلقات الطائفية؛ وخروجنا من منزلق الحرب الطائفية مؤخرًا لم يكن بالسهل أبدا، وما شاهدناه مؤخرا وخروج العراق من خندق الإرهاب والطائفية يجعلنا نتيقن أن هناك أجندات تعتبر العملية السياسية في العراق قد سلبت من مكون ما وهي تحاول بشتى الطرق غير الأخلاقية والإنسانية إستعادة الأمور لمصلحتها وتجريد البلد من حرية الإختيار وتحديد المصير طبقًا لمكوناته وطوائفه.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=118253
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 04 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28