• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : الكربلائي من الحرم الحسيني يطالب باعلان نتائج التحقيق بشأن تفجير البرلمان وكشف المتورطين مهما كان موقعهم .
                          • الكاتب : وكالة نون الاخبارية .

الكربلائي من الحرم الحسيني يطالب باعلان نتائج التحقيق بشأن تفجير البرلمان وكشف المتورطين مهما كان موقعهم

بمناسبة حلول زيارة عاشوراء وفاجعة الطف العظمى تقدم ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في العتبة الحسينية المقدسة في 6/محرم / 1433هـ الموافق 2-12-2011 م بالشكر الجزيل والثناء الجميل لجميع المشاركين في إحياء تلك الزيارة بقوله: جزى الله تعالى هؤلاء الموالين خيراً على إحيائهم لمراسم عاشوراء، وأكد على ضرورة الالتزام بمجموعة من الأمور المهمة التي سيكون تطبيقها له أبلغ الأثر في نفوس المؤمنين وإعطاء انطباع ناصع وحقيقي عن هذه الممارسات ورفع الشبهات التي يثيرها البعض من إن الشيعة حولوا قضية الحسين (عليه السلام) إلى قضية حزن ودموع ولطم فقط!!.

وتابع سماحته إن المحافظة على هذه التوصيات ستجعل صورتها لدى الآخرين بأنها ممارسات إيمانية يراد منها الحفاظ على مبادئ الدين وصيانته من الضياع والنسيان والتحريف.. وهذه الأمور أكدت عليها المرجعية الدينية سابقاً ولاحقاً وهي:

1- عدم المزاحمة بين المراسيم العاشورائية مع أوقات الصلوات الواجبة فالإمام الحسين (عليه السلام) إنما استشهد من اجل أن تبقى الصلاة بروحها وجوهرها ويبقى الدين وتبقى القيم والمبادئ حية في المجتمع .. ولذلك فالمطلوب من جميع إخواننا المؤمنين والمؤمنات في كل مكان – حفظهم الله تعالى وآجرهم- التوجه إلى أداء الصلوات الواجبة في أول وقتها ومن ذلك عزاء طويريج – وقد لوحظ في السنين الأخيرة- توجه كثير من المشاركين إلى أداء الصلاة حتى وهم في الشوارع والأزقة والساحات العامة .. ومطلوب في هذه السنة أن لا نرى في وقت الصلاة إلا وقد توجه جميع المحبين للمشاركة في أداء الصلاة أينما كانوا .. ونوصي جميع القنوات الفضائية نقل أداء الصلاة في أول وقتها والتركيز على هذا الأمر ومن جملة ذلك نقل صلاة المصلين وهم في الشوارع والأماكن العامة.

2- الحفاظ على المال العام أثناء تأدية هذه المراسم ومنها الحفاظ على الشوارع والأرصفة والحدائق وتنظيف المكان بعد الانتهاء من أداء هذه المراسم من مخلفات الصبخ ونصب التكايا وفسح المجال في الشوارع العامة لعامة الناس للسير ومراعاة سكان المناطق السكنية بعدم رفع مكبرات الصوت عالياً ونحو ذلك.

3- أن تكون هذه المواسم فرصة لتأليف القلوب وتصفية النفوس وتطهير النية في العمل بأن يكون خالصاً لله تعالى وعدم التفاخر والتباهي أو التناحر والتزاحم على أمور غير مهمة وتتنافى مع مستلزمات الإيمان.

4- التعاون مع الأجهزة الأمنية وتوجه بعض الشباب لهذا الغرض من اجل تفويت الفرصة على الأعداء حتى لا يحصل أي خرق امني.

كما أوصى ممثل المرجعية الدينية العليا الأجهزة الأمنية – جزاهم الله تعالى خيراً – على جهودهم ببذل مزيد من اليقظة والحذر والانتباه والاستفادة من تجارب الماضي وإحكام المواقع المهمة المؤدية إلى مناطق إقامة هذه المراسيم.

وفيما يتعلق بالتفجير الذي حصل في مبنى البرلمان وهي منطقة محصنة وتتخذ فيها الإجراءات الوقائية والاحترازية أكثر من غيرها والتفجيرات الأخرى في بعض المدن العراقية لفت سماحته إلى الأمور التالية:

1- إن المطلوب من الأجهزة الأمنية مع اقتراب رحيل آخر قوات الاحتلال الأمريكي هو أن يكونوا أكثر حذراً ويقظة وصرامة ومهنية في الخطط الأمنية ليثبتوا أهليتهم وقدرتهم على الإمساك بالملف الأمني وان يكونوا بمستوى المسؤولية الوطنية التي حملّها إياهم أبناء الشعب العراقي، ونجاحهم في ذلك سيعطي الطمأنينة للمواطن العراقي وثقته بالأجهزة الأمنية من أنها قادرة على حفظ الأمن وبسطه دون الحاجة إلى قوات أجنبية وبالتالي سيمهّد الطريق نحو تحقيق السيادة الكاملة، وعلى العكس من ذلك لو إن هذه الأجهزة .. لم تكن بمستوى هذه المسؤولية فحينئذ سيفقد المواطن ثقته ويجرِّئ الإرهابيين على المزيد من العمليات الإرهابية وهذا سينعكس سلباً على العملية السياسية والوضع السياسي في العراق.

2- إعلان نتائج التحقيق وتشخيص الأسباب والأشخاص الذين سبّبوا هذا الخرق الأمني لفضحهم وكشفهم أمام الشعب العراقي ولا يكون كسابقاته من اللجان المشكلة.

وزاد سماحته لنا كلام مع الإخوة المسؤولين بصورة عامة والأجهزة الأمنية المكلفة بالتفتيش بصورة خاصة، إنه في الوقت الذي ندعو فيه جميع المسؤولين أن يتطبّعوا على إجراء التفتيش لسياراتهم وعجلاتهم وان لا يستنكفوا من إجراءات التفتيش وان يتفهّموا الوضع الحالي في العراق حيث يذكر الكثير من المسؤولين إن بعض السياسيين تجده في الظاهر وفي وضح النهار جزء من العملية السياسية ويظهر في الإعلام داعماً لها، ولكنه في الخفاء وفي الظلام تراه مع الإرهاب.

وفي ختام خطبته أهاب سماحته جميع المسؤولين قبول إجراءات التفتيش والفحص لعجلاتهم ولكن في نفس الوقت مطلوب من أفراد الأجهزة الأمنية القائمين على التفتيش التحلي بمستوى من اللياقة في التعامل والرقة والاحترام والأدب بحيث لا يعرّضوا كرامة المسؤولين إلى الهتك، فان كرامة الإنسان شيء ثمين جداً ولا يرضى احد لنفسه بان تهدر هذه الكرامة.

وكالة نون خاص




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11833
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29