• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أطفالنا ، واليوتيوب تحديدا .
                          • الكاتب : حسين فرحان .

أطفالنا ، واليوتيوب تحديدا

اعتدنا على رؤية أطفالنا وهم جالسون وقد قبضت أناملهم الصغيرة على الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية والتمعت أعينهم باضواء والوان تلك الشاشات الصغيرة والتي هي في حقيقة الامر اكبر من كونها شاشات صغيرة ، فهي نافذة يطلون من خلالها على ما نعلم وعلى مالانعلم .
ولو حاولنا ان نستقصي بعض الحقائق ولو من باب الفضول الشخصي أو من باب الحرص فيمكننا أن نخلص الى أن بعضها يستحق منا اهتماما قد يفضي بنا الى اتخاذ قرارات تصل الى حضر هذه الآلات بشكل نهائي او ايجاد سبل اخرى للحد من آثارها .
لنتسائل أولا ما هي أم التطبيقات التي يتعامل معها الطفل ويتفاعل معها ، لا أظن أنها المواقع الالكترونية ، فهي بحاجة لاشتراكات وتسجيل وحتى الكبار لايكونون من روادها الا اذا كانت لديهم تلك الاهتمامات التي تتبناها هذه المواقع ، إذن ربما هي تطبيقات التواصل الاجتماعي ، لكنها هي الاخرى متعلقة بجهات الاتصال وتبادل الآراء والدردشات والحوارات العامة والخاصة وهي أيضا متعلقة ومرتبطة بالحساب الشخصي والبعض منها مؤمن بكلمات المرور .
إذن بقي لدينا صنفين للتطبيقات الشائعة هما الالعاب وتطبيق اليوتيوب ، أما تطبيقات الالعاب فهي في المرتبة الثانية من مراتب الاهتمامات وذلك بسبب حدوث حالة الملل من ممارستها وبسبب أن كثير من ألاباء والامهات لا يحملونها على أجهزتهم هذا في حال افترضنا أن الطفل يستخدم جهاز أحد والديه وهذين السببين هما مفتاح باب الانتقالة الى التطبيق الاخطر على الطفل وهو تطبيق ( youtube  )  اليوتيوب الذي سنستعرض بعضا مما قد يؤثر في أطفالنا من تأثير بالغ قد تقدح في ذاكرة البعض منكم عند قراءة هذه الكلمات وقائع وحوادث شوهدت عيانا أو سمعتم بها .
أن إنتقالة الطفل بين مقاطع الفديو خصوصا إذا كان بلا رقابة وكان الانتقال عشوائيا وبحسب المحتويات الرائجة يضع الطفل أمام ( المشاهد الاباحية ، مشاهد العنف ، الانتحار ، المغامرة والمجازفة ، الرعب والارهاب ) وغيرها ويضعه أمام عالم بلاقيود يرى فيه مشاهد تفوق حجم إدراكه وتصوره ، هذا مع عدم إغفال أو إنكار أنه سيشاهد الكثير من مشاهد الفضيلة والعلم والصناعات وغيرها .
لذلك ووفقا لما تقدم فأن من مسؤولية الآباء والأمهات ستكون كبيرة للحفاظ على سلامة هؤلاء الاطفال من هذا التخريب الفكري الذي يشكل حجر عثرة أمام استقبال الطفل لتعليم الاباء والمعلمين بل أن  القيم الدينية والاجتماعية سوف لن تجد لها مكانا بين الافكار التي تلقاها هذا الطفل المسكين وهو يشاهد مئات المقاطع مع مابها من أحداث ، والله وحده يعلم مالذي تكون لغاية الآن من معتقدات وأفكار في أذهان اطفالنا وهل أن ما نملي عليهم من معتقداتنا نحن قد لاقى أرضا خصبة أم أنها وجدت الأرض ممتلئة بعشب غير العشب وزرع غير الزرع .
اليوتيوب تحديدا في منازلنا وبيد أطفالنا بين أربع خيارات إما أن يحجب نهائيا أو يتم اختيار المقاطع برقابة ابوية صارمة تحدد فيها المادة ووقتها أو يتم تفعيل خاصية تقييد المحتوى للفئات العمرية أو أن يترك الامر لتكون خيارات المشاهدة حرة والوقت مفتوح وهذا ما نشهده للأسف الشديد لدى الكثير من الأسر .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=118543
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 05 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18